الخرطوم الحاكم نيوز
هو لغة أو هوية لكل العالم، و هو الذي يجد فيه الإنسان الأمان والسعادة، وهو الذي يبعث في داخلك عدم الخوف من المستقبل، لا نكذب أو ننكر ما كتب في ديننا من أجل أن نلبي رغبة من يخالفنا في الدين، واي إنسان مؤمن بدين يحق له أن يدافع عنه، وأن يعشقه مهما كان هذا الدين، وقال تعالى في كتابه الكريم : لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ صدق الله العظيم، وهذا يجعلك تدرك أن الدين هو إيمان أنت الذي تؤمن به وتشعر بقيمته في داخلك، فالاسلام الذي هو آخر الأديان وهناك الديانة اليهودية والنصرانية والإسلام ونحن كمسلمين يجب علينا الإيمان بهم، وهذا دليل بأن الإسلام يؤمن بوجود الديانات ومع اختلاف الرسل فيها ، وأن تعيش في داخل دينك وتجعله روحك التي تتنفس بها ،وان تعيش من أجل أن تحصل على النفوذ والمال فهذا شيء مختلف، فهناك مجموعات استغلت الدين لأهداف سرية، وجعلوا الدين ضحية لطمعهم وشوهوا صورة الإسلام، وهو ليس في قلبهم اي شيء منه، و هو طريقه وأفكاره ومعتقداته مختلفة كلياََ عنهم، و مهما كان الذي في داخل الإنسان لا يجب عليه أن يتخذ الدين وسيلة للحصول لأهدافه، و إذا نظرنا في السيرة النبوية سنجد إن الرسول صلى عليه وسلم كان يحترم من يختلف عنه في الدين وكان يعامله مثل ما يعامل المسلم، فالأسلام ليس فيه نقص، ولكن الذي اتخذه وسيلة للحصول على أهدافه هو من جعله هكذا ،و يراه من يجهل تعالميه هكذا ، وكل دين وليس فقط الإسلام يكون هناك من يشوه صورته ،فكل دين مهما كان يكون هناك أناس جعلوه في صورة بشعة جداََ، وفي الأخير نحن الذين سنحصد ما نفعله، فالدين هو وسيلة للنجاة من النار، وهذا يدركه ويعلم به خالق الكون بأكمله، ونحن لسنا هنا لكي نقول لأحد أن يختار دينه ،ولكننا بشر نحتاج للسلام ونحتاج لأن نشعر بأن لنا قيمة وإحترام مهما اختلفت دياناتنا ومعتقداتنا وافكارنا.
