موازنات – الطيب المكابرابي – متى نفاخر؟؟

الخرطوم – الحاكم نيوز
على قدر ماقيل عنا وعن بلادنا من امتلاكها الثروات الظاهرة والباطنة والموارد والامكانات الهائلة والمعارف بها دوليا واثبتتها البحوث والدراسات ظللنا نسير اما الي الوراء أو محلك سر دون تقدم يذكر في اي مجال يخص هذه الموارد والامكانات..
تفاخر مصر اخيرا ببنائها اكبر شبكة لتوليد الطاقة الشمسية في العالم وهو مشروع يجري العمل فيه حتى الآن وقريب جدا من حدودنا من الشمال..
تفاخر السعودية بوجود اكبر مزرعة للتمور في العالم على اراضيها بمنطقة القصيم. وتفاخر دول أفريقية وعربية كثيرة وهي اقل منا مواردا وإمكانات بانها اصبحت رائدة عالميا في انتاج أو تصدير هذا المنتج أو ذاك..
حدثونا قديما وزاينا وقرانا عن ثروات بلادنا من الاراضي والحيوانات والغابات والنحاس والذهب والكروم وعن مصانع كانت تنتج عصير الطماطم في كريمة ومشتقات الألبان في بابنوسة والخيش في ابو نعامة وتجفيف البصل في كسلا والكرتون في اروما واكبر بورصة للصمغ في العالم في الأبيض واغزر انتاج للقطن في الجزيرة…

كل الذي حدثونا عنه وبعضه رايناه ذهب ادراج الرياح وراجعنا عشرات السنين واصبحنا نستورد كل ماكنا ننتجه فأصبحت المصانع والأسواق المحلية والعالمية أثرا بعد عين..
الاراضي الواسعة الشاسعة لم نستفد منها حتى الآن بإقامة مشروع يشار اليه دوليا لاقي الاراضي الزراعية ولا في الصحراء التي حولها إخوتنا في مصر إلى مزارع تنتج الكثير والي مزارع للطاقة الشمسية…
اين تكمن المشكلة ياترى؟
هل ينقصنا الخبراء ام الأيدي العاملة ام المال في ظل وجود الموارد؟
كل ذلك متوفر عندنا والمال توفر كثيرا وفي مرات متعددة عبر مستثمرين أو قروض أو منح وهبات ولكن وستظل لكن هذه باقية للأسف…
ستظل لكن هذه لأننا نفتقد القيادة التي لا تنتمي الا الي السودان فكرا وتفكيرا واملأ والما.. سنظل هكذا مالم يفتح الله لنا بقيادة تخدم الوطن والبلد قبل أن تفكر في خدمة الفكر الذي تؤمن به وتسعى لتطبيقه على الأرض هنا في هذا السودان… سنظل هكذا مابقيت فينا روح التشفي والانتقام والانتصار للذات والخزب والفكر والقبيلة قبل أن يكون الإنتصار لكل الوطن..
سنظل هكذا مادامت روح المصالحة والتصالح وحب الاخر وحب الوطن قبل كل شئ معدومة بالشكل الذي نراه الان وكان سائدا من قبل..
مانحتاجه حكام وطنيون أقلهم وطنية وجدية يهتم بكل السودان ولا يمثل جهة أو قبيلة أو يحاصص لأخذ حق إقليم من موارد الآخرين..
قلناها مرارا ونكررها الان ان الحكومة الحالية تسير علي نهج من سبقوها وربما أسوأ في بعض الاحايين ولن تحقق لهذا الوطن ريادة أو تقدما ولن تحقق مزيدا من الانجازات حيث وصلت بحسب القراءات الي ماجاء لأجله وحققت كل ماتريد أو تريد البوصلة..
سنظل كما اسلفنا محلك سر أو ندمر ماتم انجازه كما دمرنا ماكان سابقا والكل يشهد الان توقف كثير من المشروعات التي كانت تعمل وتلك التي كانت على وشك الانتاج..

وكان الله في عون الجميع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى