شرف الدين احمد حمزة يكتب : نصر الدين مفرح وأفراح الإسلام في السودان

الخرطوم – الحاكم نيوز
لست من هواة قراءة الكف أو من الذين تستهويهم تهويمات شيوخ علم الحرف وقراءة الطوالع وحظوظ الأبراج الفلكية وأبواب حظك اليوم في الصحف اليوميةلكنني من المؤمنين بنهج رسولنا ونبينا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الإستبشار بدلالات الأسماء التي يتسمى بها الناس،فقد كان نهجه عليه الصلاة والسلام أن يغير الأسماء القبيحة للعديد من سادتنا الصحابة والصحابيات الكرام رضي الله تعالى عنهم جميعا وللأعراب الذين يفدون عليه لإعلان إسلامهم ومبايعته على غرار ما جرى مع عاصية إبنة سيدنا عمربن الخطاب رضي الله تعالى عنه عندما أسماها جميلة،وكذلك عاصي إبن سيدنا عمر والذي أسماه عبد الله رضي الله عنهما،لكن جد سيدنا سعيد بن المسيب والذي كان إسمه حزن فأسماه الرسول صلى الله عليه وسلم جميل لكنه أي حزن هذا رفض تغيير إسمه مصرا على إسمه القديم حزن ولاحقا قال حفيده سعيد بن المسيب أنه لم تزل الحزونة تلاحقنا.وكذلك فقد كان أحد الصحابة يسمى حرب فأسماه الرسول صلى الله عليه وسلم”سلم”،وعندما هاجر عليه الصلاة والسلام من مكة المكرمة متخفيا في صحبة سيدنا أبوبكر الصديق رضي الله تعالى عنه وفي الطريق إلي المدينة المنورة التقاهما رجلا فسأله الرسول صلى الله عليه وسلم عن إسمه فأجاب الرجل بأن إسمه سليم فنظر الرسول صلى الله عليه وسلم إلي سيدنا أبوبكر مبتسما وقال سلمت يا أبابكر.كما أنه عليه الصلاة والسلام إستبشر بسيدنا أبوذر الغفاري عندما أجابه أبوذر بأنه من غفار وقد كانت قبيلة تعج بقطاع الطرق لكن رسولنا الكريم قال غفار غفر الله لها،وقال عن قبيلة أسلم سلمها اللهوقال عن قبيلة عاصية وأما عاصية فقد عصت الله ورسوله.

ففي ثاني أيام عيد الفطر المبارك وفي نهار يوم الجمعة المباركة الموافق 14/5/2021خير يوم طلعت فيه الشمس قدمت المذيعة المتميزة ومقدمة البرامج الحوارية الذكية صباح إبراهيم السماني لقاءا إذاعيا متميزا مع الأستاذ/نصر الدين مفرح وزير الشئون الدينية والأوقاف في الحكومة الإنتقالية عبر إذاعة الفرقان الزائعة الصيت الواسعة الإنتشار_حيث أضاء الحوار الذكي كافة الجوانب المحيطة بشخصية هذا الوزير الشاب الثائر المتزن عقلا ووجدانا الطامح لقيادة الشعب السوداني المسلم عبر مؤسسات وإدارات ووحدات وزاراته إلي مرافئ الفلاح والتقرب إلي الله رب العالمين وتحقيق مضمون قوله تعالى((قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين)).

كانت نشأة السيد/نصر الدين مفرح على ثرى أطهر بقاع السودان في “الجزيرة أبا”وما أدراك ما الجزيرة أبا بين خلاوي تحفيظ وترتيل القران الكريم والمجتمع المسلم المتكافل بالفطرة وعبق التاريخ والشرافات ومجاهدات المهدي الإمام وتراثه في الإمامة والحفاظ على إعلاء رايات الإسلام خفاقة البنود متصلة الأجيال متقدة الوجدان تنطلق من مسجد الكون المسجد الجامع بالجزيرة أبا الذي يمثل قلعة من قلاع الإسلام،كان لذلك كله أثره البائن في حديث الوزير نصر الدين مفرح وتربيته وعقيدته وطموحه لنصرة دينه وأمته الإسلامية وقد كان ذلك كله واضحا وضوح الشمس في كبد النهار من خلال السرد الشيق المنساب من إجابات الوزير الشاب المتقد الذكاء المفعم بالأمل فهكذا المسلم متفائلا دائما،فقد أزالت إجابات الوزير الكئابة وكم الإحباطات التي رانت على نفوسنا من الأداء المحبط للأداء الإقتصادي والسياسي والأمني والإجتماعي للحكومة الإنتقالية التي لم نعد نتابع أدائها وأخبارها حفاظا على صحتنا النفسية وتوازننا العقلي الذهني والمعنوي.

كانت ضربات الحكومة الإنتقالية قاسية وموجعة للشعب السوداني المسلم فكلها ضربات تحت الحزام كما في حلبات الملاكمة الحرة حيث لم نستفيق من ترهات الجمهوري”القراي”في رسمه لرب العالمين جل جلاله ضمن الرسوم الإيضاحية في مناهج تلاميذ الأساس
وحذفه للأيات القرآنية تحت ستار العمر العقلي والعمر الزمني للتلاميذ وترهات جمهورية عديدة حاول زجها زجا ضمن مناهج ومقررات التعليم العام في بلادنا المسلمة وكأنه نشأ وترعرع في معية مسيلمة الكذاب وفي أحضان النمرود بن كنعان الملعون. وتواصلت الضربات القاسية الموجعة للحكومة الإنتقالية لشعبنا المسلم حيث فاجئتنا بسيداو وما أدراك ما سيداو وحاولت تزيينها في عقولنا وقلوبنا بحجة أنها من مطلوبات العولمة والنظام العالمي الجديد الواجبة الطاعة والتسبيح بحمدها،لتأتينا ضربة ثالثة أكثر إيلاما ممثلة في الإتفاق الإبراهيمي للتعايش السلمي بين المجتمعات والأديان لصالح الصهيونية العالمية التي تقول برتكولاتهم”بأنه لا يليق بنا أن تكون هناك أديان غير ديننا،وعندما نلج أبواب مملكتنا فسنقوم بكنس جميع الأديان ونورثهم كتابنا كتاب الكتب الأبدي”،لتمضي الحكومة الإنتقالية بالموافقة على التطبيع مع الدولة العبرية التي يفرم جيشها هذه الأيام وفي هذه اللحظات الشعب الفلسطيني المجاهد المرابط،وتتوج حكومتنا الإنتقالية مسلسل إحباطها المتعمد للشعب السوداني المسلم بإلغاء قانون مقاطعة الدولة العبرية،وإجازة النظام الربوي وهلمجرا ولا ندري ماذا تخبئ لنا هذه الحكومة من مفاجآت تتصادم مع قيمنا ومعتقداتنا الإسلامية.

هذا كله يوضح لنا كيف هو المأزق الكبير الذي يمثل تحديا جبارا أمام الأستاذ/نصر الدين مفرح وزير الشئون الدينية والأوقاف بمواصفاته الشخصية التي إستقيناها من الحلقة الإذاعية التي كان ضيفها والمشار إليها أنفا.
فقد أشار السيد الوزير إلي قوة العقيدة الإسلامية المتآصلة في قلوب رعاياه من المسلمين في السودان الذين يمثلون الغالبية الغالبة من سكان السودان الذين يتحلون ويتمسكون بالقيم والأخلاق الإسلامية الفاضلة المتآصلة في دواخلهم وفطرتهم التي فطرهم الله عليها فله الحمد والشكر،وأضاف الأستاذ مفرح بأن العادات والسلوك والحراك الفردي والجماعي لأهل السودان إنما ينبع كذلك كله من صميم عقيدته الإسلامية الأمر الذي أدركنا معه كمستمعين للبرنامج الإذاعي الذي إستضاف سيادته مدى التعقيدات والتحديات المتعاظمة التي ستواجهه في مقابل القرارات والبرامج الحكومية في الفترة الإنتقالية التي تتصادم وتتعارض تعارضا واضحا مع عقيدة أهل الغالبية من سكان المسلمين والتي ستكون من نتائجها إنعزال الحكومة الإنتقالية عن شعبها إنعزالا تاما وسيجعلها معلقة في الهواء تتجاذبها الأهواء والأنواء خاصة وأن قراراتها وسياستها المصادمة لعقيدة أهل السودان تفتقد إلي السند الدستوري وتعاني ما يعرف بالعوار الدستوري في فقه القوانين والأعرف الدستورية.

مما يحمد للوزير الشاب نصر الدين مفرح أنه أشار إلى أنه يقف على مسافة واحدة من جميع المذاهب والطوائف والجماعات الإسلامية الصوفية والسلفية والسنية،وأنه قد بادر بالتواصل مع هذه الجماعات والمذاهب عبر قياداتها ومؤسساتها لإبداء حسن النوايا بين وزارة الشئون الدينية والأوقاف كمظلة جامعة للحراك الإسلامي في عهد ولايته لهذه الوزارة التي تمثل المظلة الجامعه لأهل القبلة وحائط الأمان الإجتماعي والمجتمعي في بلادنا الحبيبة.

إن مسيرة تطبيق الشريعة الإسلامية ليست من إبتكارات الجبهة الإسلامية القومية المحلولة وشخوصها البائدة بل هي مسيرة مباركة تواصلت عبر الأجيال منذ أن أشرقت شمس الإسلام على السودان مع الفتح الإسلامي للسودان والتي حاول الغزو الإستعماري البغيض لبلادنا إعاقة إنتشاره ببث الفتن والدعاوي العنصرية وحيله التنصيرية وقوانينه للمناطق المقفولة بغرض حصار الإسلام ووقف المد الإسلامي بين قبائله لكن إندلاع الثورة المهدية الإسلامية كان صفعة مؤلمة للمستعمر الباغي وإرتفاع راية الإسلام في البلاد، وبعودة المستعمر وإنقشاع الحقبة المهدوية لم تنتكس رايات الإسلام في السودان وتواصلت المجاهدات المجتمعية إنطلاقا من الفطرة الإسلامية المتأصلة في نفوس الشعب السوداني حيث فشلت كل المحاولات الإستعمارية لطمس معالم الإسلام في السودان حتى أفاء الله تعالى بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في السودان وإغلاق بيوت الدعارة التي قنن الإستعمار لوجودها في كل أصقاع البلاد،وتصفية النظام الربوي، وإغلاق مصانع الخمور بالبلاد ومنع إستيرادها،وأسلمته القانون القانون الجنائي الإسلامي وقانون أصول الأحكام القضائية،وإلغاء قانون الخمور البلدية سنة 1924،وقانون تنظيم أندية ممارسة القمار وغيرها من الموبقات التي بدأت تطل معالمها القبيحة عبر التعديلات الدستورية والقانونية التي تجريها الآن الحكومة الإنتقالية والتي يعتريها العوار الدستوري لغياب المحكمة الدستورية والجهاز التشريعي وقبل هذا وذاك السند الشعبي المؤيد لحكومة منتخبة.

مع كل تلك الرزايا والبلايا والغيوم السياسية المحيطة بسماوات بلادنا إلا أننا إستبشرنا بنصر الدين مفرح الذي من المؤمل أن يكون نصرا للإسلام في السودان رغم كل ما يحاك للإسلام في السودان ونسأل الله أن تنعكس مواقف وزارة الشئون الدينية والأوقاف نصرا وفرحا للإسلام والمسلمين في السودان فإن مع العسر يسرا. إن مع العسر يسرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز.

شرف الدين احمد حمزة
0114541743

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. استاذي شرف الدين سردك جميل ولكن هذا الذي تمدحه. لن نعرف ما اتجاهه مثل المثل المصري اسمع كلامك اصدقك واشوف عمايل الحكومة واستغرب ألم يكون موجود في وقت إلغاء قانون الردة واباحة شرب الخمر والدعارة وأيضا سيدوا ألم يوافق على قرار الحكومة في التغيير من أجل أرضا اليسار والعلمانيين واليهود والنصارى من خلفهم لم يكن مع هؤلاء الجهل الرعاع الذين جاؤوا من خلف البحار حاملين جنسيات أجنبية ومن رشحهم للوزارة من أحزاب علمانية يسارية قبيحة لماذا لم يحتج على هؤلاء في المساس بدين غالبية السودانيين
    الاء يعلم بأن كل العدل في الإسلام إذا كان من يفهم كيف يطبق ماشرع الله به لحقوق المراءة وحق الكتابي أين كان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر − 7 =

زر الذهاب إلى الأعلى