حميدتي : مافى زول شغال بيكم “

الخرطوم الحاكم نيوز
تصريحات خطيرة اطلقها نائب رئيس مجلس السيادة الفريق محمد حمدان دقلو ” حميدتى ” التصريحات جاءت فى شكل رسائل معلبة للشعب السودانى اهمها على الاطلاق قوله للشعب : ” مافى زول شغال بيكم ” وهذه اخطر رسالة وينطوى مضمونها على دعوة صريحة للشعب ان يخرج لاصلاح حال البلد . واردف حميدتى : ” مافى زول الان بتحدث عن الديموقراطية والتحول الديموقراطى ” وبهذا فضح حميدتى ( نوايا الجماعة ) وكشف انهم لا يفكرون البتة فى اجراء انتخابات او وضع تاريخ معلوم لانتهاء الفترة الانتقالية التى ربما تتمدد لامد غير معلوم . ماالذى ياترى اثار غضبة حميدتى المضرية ? فحتى الان لا توجد معلومة مؤكدة حول مبتدأ وخبر هذه التصريحات , ولكن من الواضح ان ثمة خلافات حادة بين مكونات الفترة الانتقالية حدت بنائب رئيس مجلس السيادة لاخراج الهواء الساخن , فالاوضاع فى البلاد لامست حافة الهاوية بعد ان تعدت مرحلة الانهيار , ويكفى فى هذا المسرحية العبثية ان الحكومة لا تلقى بالا ولا تأبه للمعاناة الرهيبة التى اخذت بخناق الشعب السودانى الذى اصبح يواجه خطر الجوع والفقر حسب تقارير اممية . حميدتى تناول ايضا الملف الحساس ( فصل الدين عن الدولة ) وفرض العمانية كخيار وحيد امام الشعب السودانى , وقال : ” الفهم الخاطىء للعلمانية ادى لإنفصال الجنوب ) ومن هذا المنحى يتضح لنا الى من يرسل حميدتى رسائله , فمن المعلوم ان رئيس مجلس السيادة الانتقالى الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان هو من يتبنى ملف فصل الدين عن الدولة والتطبيع مع اسرائيل , وقد وشت رسائل حميدتى بعدم رضائه عن معالجة هذه الملفات , التى ذكر منها ايضا سن التشريعات والقوانين التى اثارت جدلا واسعا فى المجتمع السودانى مثل تعديل قانون الاحوال الشخصية والمصادقة على إتفاقية سيداو وهنا تحديدا يكون قد لمس مكمن الخطر , وعلى العكس من ذلك اقول : ” بهذا وحده يبلغ حميدتى الخلود ” . متغيرات كثيرة تجرى فى الخفاء ولعلها تكون اخطر مما ذكره حميدتى فى افاداته , وربما اراد ان يقول : ” ارى تحت الرماد وميض نار ..واخشى ان يكون لها ضرام ” وبالطبع ان تصريحات حميدتى تكتسب اهميتها من وزن الرجل ومكانته القيادية فى الدولة واطلاعه على أدق التفاصيل ..هل ستمر تصريحات حميدتى مرور الكرام وهل يبلعها البرهان وحمدوك ( ويأكلوها على اللباد ) كما يقول سائقو اللوارى والشاحنات ? ..وعلى كل نقول : إن الساحة اصبحت حبلى ومهياة لاى تغيير دراماتيكى قد يكون قريبا جدا والله أعلم .

احمد عبد الله التوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى