شهد الأستاذ نصر الدين مفرح وزير الشؤن الدينيه والاوقاف ووالي ولاية النيل الأبيض الأستاذ اسماعيل وراق بقرية منى بمنطقة ام جر بمحلية الدويم ، شهدا الصلح الذي تم بين قبيلتي الشنخاب والحسنات بحضور الناظر هباني يوسف هباني ناظر عموم قبائل شمال النيل الأبيض ولفيف من قيادات الادارات الاهلية والمشايخ وأبناء القبيلتين وهيئة شؤون الانصار – المركز العام ووفد من الأمانة العامة لحزب الأمة القومي – المركز العام، وقال الأستاذ نصر الدين مفرح وزير الشؤن الدينيه والاوقاف خلال مخاطبته اللقاء ، إن الصبر على البلاء من اعظم درجات الايمان والعفو لايعلم أجره الا الله تعالى (فمن عفى وأصلح فأجره على الله )وقيمة العفو تسهم بشكل كبير في رتق النسيج الاجتماعي والسلم الاجتماعي الذي يشيع قيم التسامح والتسامي فوق الجراحات والنيل الأبيض ولاية تتميز بوحدة الصف والتماسك المجتمعي الفريد وذلك لما تتمتع به من قيم ومعاني الدين الحنيف التي تربى عليها ابناء بحر أبيض منذ بذوق فجر المهديه التي قامت على بناء دوله اجتماعية متنوعة متماسكه.
وقال ان مثل هذه المؤتمرات تعزز من قيمة السلام الاجتماعي في وقت تشكل الدولة في الدولة الجديدة القائمة علي اساس السلام والمحبة والتعايش وقبول الاخر
من جانبه أكد الأستاذ اسماعيل وراق والي ولاية النيل الأبيض أن قيمة العفو من القيم النبيلة التي ساهمت بشكل كبير في إستقرار الولاية وتماسكها إجتماعيا، وأن اهالي بحر أبيض تربط بينهم منذ عقود أواصر الدم والقربى والدين والوطن والمصالح المشتركة وهم بذلك يمثلون بوتقه تنصهر فيها كل القبائل بكافة ثقافاتها وعاداتها ، مشيرا الى ضرورة التصدي لكل من يريد أن يعبث بأمن المجتمع وتعايشه السلمي، معلنا عزمه عن تكوين لجنة للمصالحات والسلم الاجتماعي وإصلاح ذات البين بولاية النيل الأبيض، و اشاد وراق بالموقف العظيم لوالد المقتول وأسرته وقبيلة الشنخاب بإعلانهم العفو التام عن الذين ارتكبوا جريمة القتل.