اوارق ملونة : شهاب حداد : المشهد السياسي الراهن .. ضعف الحنكة وعنفوان المعارضة !!

الخرطوم الحاكم نيوز

بعد فترة زمنية قصيرة في شهورها طويلة بإحداثها وإخفاقاتها في المشهد السياسي الحالي تباينت التقيميات مابين مؤيد بتوجس ومنتقد بقسوة مفتعلة ومشاهد ومواقف لا تليق بالمنعطف الخطير الذي تعيشه البلاد.
مزايدات في الأنا السياسية ودعة مقيتة وتكالب و تصدير غمئ لمكونات لا وجود لها في المشهد السياسي الفعلي في تاريخ البلاد القريب والبعيد وغياب للحكمة والحنكة السياسية ليصبح فطورا في الشهر الكريم (رمضان المعظم) أن يكون سببا لأزمة سياسية فطيرة والبلاد تقف علي مفترق طرق شاحبة في ملامحها رمادية فى سماواتها تفتقد الرؤية الواضحة للمسقبل القريب.
فالأسلاميون هم أكثر أهل السودان يعلمون بإن عودتهم
للمشهد السياسى الراهن تحتاج للكثير من الدراسة والمراجعة للوقوف عند تجربة الحكم تارة أخرى بعد تجربة الحكم الإنقلابي وفترة ماقبل أحداث ديسمبر 2018 ولا أظن لعاقل كيس فطن وصاحب حنكة وفكر من أبناء جيل الأسلاميين أصحاب الرؤي الثاقبة لأن يصدر للشعب الذى خرج ضد النظام البائد وإقتلاع نظام الأسلام السياسى مقولة (لا تخدعونا بهذا الزعم الكاذب بأنه لا إسلام بدون حكم إسلامي) وترسيخها كفكرة جائرة في حق الاسلام السياسي في تناص غريب ومختلف في ظل وجود الإسلام الذي هو دين غالبية هذا الشعب.
والمدهش حقاً في ردة الفعل من بعض ما يزعمون بإنهم عرآبى هذه الثورة المجيدة وهم أبعد مايكنون عن غاياتها وملامحها وهم سبب كثير من الأزمة الحالية في كل مناحيها السياسية منها والإقتصادية وهم أيضا سبب
في أنهم جعلو من فطور فى شهر رمضان أزمة سياسية وصدروا صورة مغيارة لمبادئ الثورة وأهم شعاراتها (حرية .. سلام وعدالة) .
أما إذا تحدثنا عن مؤسساتنا الحزبية فهي لاتعدو أن تكون سوى تميمة لقلادة فى عُقد زاهى فكيف يستقيم الظل والعود أعوج وبلادنا لا تحتمل سوى إحتمال وأحد هو التشظى فى ظل غياب الحنكة السياسية و معارضة خاوية ووأقع مرير لا يكتوى بنارها إلإ هذا الشعب الصابر الصامد فى هذه البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى