ابراهيم عربي يكتب : (والي شمال كردفان) … البصيرة أم حمد ..!!

الخرطوم الحاكم نيوز
(البصيرة أم حمد) في القصة المعروفة التي أفقدت الذين إستنجدوا بها (الثور والجرة) معا ، هي ذاتها التي فشلت في إدارة ولاية شمال كردفان وعندما غلبتها حل مشكلة عطش أحياء الأبيض الغربية (حسيب ، الجلابية ، الصحوات ، القادسية ، الرميلة وغيرها) لا بالمواسير ولا التناكر أوالبراميل كما ذهب زميله المدهش الآخر والي الخرطوم ولا بالكاروهات كما ظل يشرب أهل الأبيض كدرا وطينا ، أصدر الوالي أمس الإثنين 26 أبريل 2021 توجيها إرتجاليا ركيكا (سنة أولى) أوقف بموجبة (9) من منسوبي مياه الأبيض من مهندسين وفنيين وعمال بمياه المدن والريف معا توقيف مباشر للتحقيق . 
واضح أن توجيه الوالي هذا غير مدروس وذو رائحة نتنة ، فيه نوع من الفتنة وتصفية الحسابات (خيار وفقوس) ، ومن حق هؤلاء المطالبة برد شرف في حالة براءتهم ، التوجيه جاء وبعد أن تعقدت الأزمة في مديرية اللالوب ودعت لجان المقاومة (للصبة) بأمانة الحكومة لليوم الثالث وقالوا ما بنرجع إلا الموية ترجع ، وآخرين طالبوا بإقالة الوالي وقالوا إنه سبب الأزمة  في شمال كردفان بسبب وعوده الجوفاء الخاوية وتصرفاته الصبيانية ، وسياسته الخرقاء (إن غلبك سدها وسع قدها) .
التوجيه الركيك هذا جاء بالخطاب بالنمرة (58 أ/1) بتاريخ أمس الإثنين 26 أبريل 2021 معنون إلي مدير قطاع المياه والكهرباء بالولاية وجه بإيقاف المذكورين (التسعة) دون الآخرين ، ووضعهم محل إتهام للتحقيق معهم وحملهم التوجيه مسؤولية تعطيش الأحياء المذكورة لأكثر من عامين متهما إياهم بالإهمال والقصور في العمل وأعتقد هذا التحقيق سيكون بمثابة (حبل أم دورور) لانه يتعلق بآخرين خارج دائرة الإتهام ، وقال التوجيه أن أمر المياه أمن قومي وخطا أحمرا يؤثر مباشرة علي الأمن والإستقرار بالولاية ولا تهاون فيها ، واصدر الوالي قرارا آخرا بتكوين إدارة جديدة المياه بالأحياء الغربية لمعالجة المشكلة . 
الحمد لله أن الوالي إستدرك مؤخرا أن أمر المياه أمن قومي وخطا أحمرا ، وبالتالي إن كانت هنالك عدالة وتحقيقات وعقوبة يجب أن يحاسب الوالي خالد مصطفي أولا لعدم تجاوبه مع خطة صيانة الطلمبات والوابورات الدورية والتي دفعت بها الجهات المختصة له بمكتبه منذ أغسطس 2020 مما تسببت في نقص إنتاج المياه لأقل من 50% وبالتالي هو المسؤول الأول عما حل بالابيض من أزمة مياه وأزمات معيشية فشل فيها خالد مصطفي ويفترض يحاسب عليها بإقالته فورا .
 والغريب أيضا أن التوجيه شمل المهندس محجوب ضحية وهو يعمل بمياه الريف (مشروع المياه والصحة المدعوم من اليونسيف) وقد عاد قبل أيام من جولة طويلة مع زملائه وقفوا خلالها علي مشاكل مياه الريف بالمناطق النائية ، وليس للمهندس ضحية أي علاقة بمياه المدن ، إلا ذلكم التكليف من المدير العام للتو بعمل خطة للتدخل السريع لبعض الأحياء حسب تجربة الرجل الثرة في المنظمات ، ولم يبخل ، فكان يعد لخطة لحل إسعافي عاجل عبر التناكر في الساحات والميادين مثلما تفعل الخرطوم الآن .
لم تتوقف حكاية البصيرة أم حمد هكذا عند هذا الحد فقد إنكشفت كافة إدعاءات خالد مصطفي الباطلة ذات الكيد والغرض بإتهامه زميله الوالي أحمد هارون بالفساد في (80) مليار جنيه من أموال الوديعة المليارية لنفير نهضة شمال كردفان قال أن لجنة أزالة التمكين التي يترأسها إستردتها من فساد أحمد هارون ، ومن العجب والسخرية أن هذا الوالي نفي لمقربين منه من رفاقه وأعوانه التصريح المنسوب إليه (نكرها حطب) وقال (دا كلام أسافير) .
ولكن هل ما جاءت به جريدة (الحراك السياسي) فى عددها رقم (63) بتاريخ السبت 17 أبريل في مينشيت رئيسي وخبر وعليه صورة الوالي ويحمل إسم المحرر أصبح مجرد كلام أسافير ؟!، ربما وجد خالد مصطفي هذا نفسه محاصرا بعد أن تصدت له جماهير الولاية وخرجت عليه لجنة التمكين نفسها ببيان برأت به ذمتها وقالت أنما ذهب إليه رئيسها الوالي خالد مصطفي غير صحيح وإن أموال الوديعة تحت إدارة ورقابة مالية الولاية والتي يديرها (فردته) جمال والإثنين معا مريدو أزرق طيبة (صاحب السكر) ولكنه بالطبع بيان ليس كافيا لأن الإتهامات خرجت من (حنك الوالي البيش) ، والبيان أيضا لا يبرئ حكومة الولاية ولجنة التمكين بشأن أموال الوديعة والتي تتجاوز (170) مليار جنيه أين ذهبت ؟!.
علي كل لم تتوقف إخفاقات خالد مصطفي الوالي المدعي البطولة تضخما للذات (جسم البغال وأحلام العصافير) عند حد أكل التبش مع البسطاء وركوب الاتوس والتي تحولت بقدرة قادر لفارهة النفير التي خربها وأختها ، وبل رفع القزاز ورفض مقابلة المواطنين في سبيل خدماتهم ، وأخيرا قال هذا الوالي (البصيرة أم حمد) في آخر تقليعاته التي جلبت إليه السخرية إنه يعمل علي إستيراد ساجات لتعليم الكردافيات عواسة الكسرة .
الدكتور حمدوك أعمل في أهلك في شمال كردفان معروفا يحمدونه لك ! ، ولا أعتقد أن يستقيم الظل في الولاية والعود أعوج في ظل سياسة البصيرة أم حمد هذا ، فلابد من إقالة خالد مصطفي والذي أصبح أس الأزمة !.
الرادار … الثلاثاء 27 أبريل 2021 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى