إعلان نتيجة مسابقة الشباب التشجيعية

ثلاثة تقاسموا المراكز الثالث

الخرطوم: الحاكم نيوز

في أمسية رمضانية الأجواء مفعمة بروحانيات شهر رمضان المعظم أعلن أمس نتيجة مسابقة الشباب التشجيعية التي ينظمها بيت الشعر الخرطوم في إطار تحفيز الشعراء الشباب للنهوض بمشروعاتهم الأدبية والتدريب على الكتابة وتطوير تجاربهم الشعرية، في الاحتفال الذي تم بنادي التجديف بشارع النيل استهل البرنامج الشاعر عمار حسن بتقديم الشعراء الفائزين في قراءات فردية ثم خاطب الدكتور الصديق عمر الصديق الحضور بالترحاب مباركا لهم شهر رمضان الفضيل كما شكر إدارة نادي التجديف لاستضافتها لهذا اليوم وهنأ الفائزين بالمسابقة التشجيعية ووعد باستمرار هذه المسابقة لتكون ربع سنوية، كما تحدث د. أسامة تاج السر محكم المسابقة الذي كتب تقاريرَ مفصّلة عن كل الأعمال الفائزة وبين أن هناك تنافساً مميزاً بين المتسابقين وأبان أن الشعراء أتقنوا صنعتهم في هذا المضمار وكان هناك خيط رفيع فرّق بين المتسابقين خاصة الأول والثاني أما المركز الثالث فقد تنافس فيه ثلاثة شعراء أجادوا وأبدعوا فتساوت فرصهم ولم يبخل عليهم بيت الشعر بمنح الجوائز لهم بالتساوي، المشاركة كانت فعالة من قبل المتنافسين حيث بلغ عدد المتسابقين سبعة وأربعين شاعرًا.

ونالت ثقة لجنة المسابقة أعمال خمسة شعراء ليتنافسوا على المراكز الثلاثة الأولى 

وانفردت الشاعرة وئام كمال الدين إبراهيم إسماعيل وهي مهندسة وشاعرة وإعلامية عملت في عدد من القنوات السودانية شاركت في عدد من المهرجانات داخل وخارج السودان تكتب الشعر بشقيه الفصيح والعامية السودانية، تقول في أحد النصوص الفائزة:

كحلم تأوُّل بالحلم لي

كحدس لسر السماء استرق

(وما أجبن الحلم أنّى نأى

وما أشجع الحدس أنّى صدق)

 تجلّى أمامي – أبانَ الذي-

تبارك مولاي فيما خلق

أتى حين ضَل الأوان المتى

و ناقوس كلّ المخاطرِ دقْ

حازت المركز الثاني الشاعرة شريهان الطيب كلباش الطالبة بكلية طب الأسنان جامعة الخرطوم، لها ديوان شعر تحت الطبع، وشاركت في العديد من الأمسيات المحلية والافتراضية، ونشر لها في عدد من الصحف والمجلات من ضمن نصوصها الفائزة “على قهوتِي السَّاخِنَةْ” وتقول في مقطع منه:

لِمَ الليلُ يُشعِلُ فتنَتَه داخلي

وتُثَقِّبُني شُهُبُ الذكرياتِ

لِمَ كلما حاصرتنيَ تجترُّ موتاً جديداً

وتفتحُ نافذةَ الغيبِ لِيْ

كي أطلَّ على عدميْ

ثمّ تنثرني حفنةً من رمادْ

لِمَ لفَّنِي حزنُ كلِّ البلاد

ثالث المراكز جاء مناصفة بين ثلاثة شعراء تقاسموه بالتساوي حسب رأي لجنة تحكيم المسابقة وهم الشاعرة فاطمة الصادق والشاعران محمد الحبيب يونس وحامد محمد يونس، فاطمة الصادق أبكر عبد الحميد شاعرة صاعدة للمشهد الشعري بقوة وتعمل بصمت على تطوير تجربتها الأدبية، تخرجت من جامعة السودان للعلوم و التكنولوجيا، كلية العلوم-قسم الفيزياء تكتب الشعر الفصيح، ونشرت لها قصائد بعدة صحف: كالوطن ، مدارات جديدة، الجريدة، و مجلة رسائل الشعر، كما لها ديوان شعر تحت الطبع بعنوان (بي حاجةٌ للزوال)، تقول في نصها ليت الجراحُ تهزُّني : 

-تمزقت الآلامُ- صاحت دماءُ من

سترتحلُ الأحلامُ منها لتذكرا

دروبٌ توازت رغم ما كان بينها

من العقدِ المنثورةِ الخطو ِفي الثرى 

تقولُ إذا شاخت رؤاها أو انثنت:

سأرفعُ صوتي كي يردَّ ليَ الورا

الشاعر محمد الحبيب يونس شاعر متميز درس اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة النيلين وأحرز أعلى درجة في قسمه على مدى تاريخ الجامعة يقول في الخروج من البئر:

أسيرُ أصرخُ لا يَرتَدُّ أيُّ صدى

عليًّ أُسهبُ خطواتي بغيرِ هدى

مُسترسلاً فيّ كالأنسامِ إذ فضحتْ

وَشمَ الدّيارِ فأندتْ قلبي الصّلِدا

تقول لي غيمةٌ عذراءُ تُشبِهُني :

كأنَّ للحبِ لوناً لم يَسَعْهُ ندى

غداً أُخَيَّةُ هذي الأرضُ ترسمُنا

حقلاً سيُلبِسُ عُريَ الأرضِ ألفَ رِدا

يَحِنُ للضوءِ نقشٌ فيَّ قد بَعُدَا

كم بَدَّدَ الشِّعرُ مصباحاً وما وجدا

أما الشاعر حامد محمد حامد يونس هو شاعر مجيد نشأ في أسرة مهمومة بالمعرفة والأدب والفلسفة والتصوف وهو خريج كلية الآداب بجامعة النيلين عضو في منتدى لتعارفوا الثقافي شارك في عدد من الأمسيات والبرامج الثقافية له ديوان شعر في المديح النبوي يكتب الشعر الفصيح ، قال في إبحار لغير مرافئ : 

أرنو لوجهِك لم أميِّزْ ما بِهِ

ليلَ ابتسامِك في تلألؤِ نابِهِ

اكشفْ قناعِك لا تدعْني حائرا

لم ادرِ لونَكَ كيفَ خلفَ ضبابِهِ

يا دهرُ كنْ لي ما تشاءُ لعلني

إن ساءَ حظي كنتُ في ترحابِه

لا تبقني قَلِقَ المصيرِ متى بدا

قمرٌ حَسِبتُ الشمسَ بعدَ غيابِهِ 

وتم تكريم الفائزين بحضور مدير بيت الشعر الدكتور الصديق عمر الصديق والشاعر عالم عباس محمد نور، والشاعر أسامة تاج السر، والشاعرة ابتهال محمد مصطفى نائبة مدير البيت، وتم توزيع الشهادات التقديرية لهم وسط تصفيق وتفاعل من الحضور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى