شرف الدين أحمد حمزة يكتب : الدولة العبرية_73عاما من الفساد والإفساد في الأرض

الخرطوم الحاكم نيوز

مرة ثانية وثالثة ورابعة يفجع الشعب السوداني بخبر كما الصاعقة وهو يطالع صحيفة أخبار اليوم في عددها الصادر يوم الخميس 15/أبريل/2021وفي صدر صفحتها الأولى خبرا يفيد بأن الوفد السوداني يتوجه لإسرائيل الجمعة أو السبت ويضم ممثلا للحكومة التنفيذية،وأن وصول الوفد السوداني يتزامن مع الإحتفال بالعيد الوطني ال73لإسرائيل_ولعمرى أن الخبر بهذه الصياغة يمثل أكبر تزييفا لحقائق وثوابت التاريخ والجغرافيا وماهو معلوم بالضرورة في العقل الجمعي الكلي لشعبنا وأمتنا الإسلامية والعالم أجمع، ولوثائق الأمم المتحدة،ومجلس الأمن الدولي،والجمعية العامة للأمم المتحدة،وجامعة الدول العربية،والإتحاد الإفريقي منذ أن كان منظمة للوحدة الأفريقية!

■سخيفة جدا جدا وغير مبلوعة ولا مهضومة حكاية أن وصول الوفد السوداني إلي تل أبيب يتزامن عن قصد بتقديم المعايدة بمناسبة عيد الإستقلال الإسرائيلي حسب ما جاء بالصياغة الخبرية،ونحن نتساءل بعفوية أي إستقلال؟وممن هذا الإستقلال؟!وما هي الدولة التي كانت تحتل الدولة العبرية قبل إعلان ولادة الدولة العبرية مساء السبت14/مايو/1948؟؟إنني هنا لا ألوم أخبار اليوم العزيزة فناقل الكفر ليس بكافر_ولكن الخبر كان يحتاج أكثر من تعليق حول مشروعية مضى الحكومة الإنتقالية في التطبيع الرسمي ولا نقول التطبيع الفعلي مع الدولة العبرية التي تعلم سلفا أن الوفد الحكومي السوداني يحتاج لقرشين ثمن هذه الزيارة حسبما جاء بمتن الخبر نفسه والذي يعد فضيحة داوية حيث أشار خبر صحيفة أخبار اليوم أن المصادر التي إستقت منها الخبر الصاعق قد أفادها بأن الزيارة ستعود بمكاسب إقتصادية للسودان من واقع أن تل أبيب لديها فائض في ميزانيتها وتقدم مساعدات للدول المطبعة وتلك التي تشاركها الإحتفال بعيدها الوطني…يلا أضحكو كلكم!!!!وشر البلية ما يضحك ولا كيف؟!!!

■يمضي الخبر الصاعق بجريدة أخبار اليوم بأن الوفد السوداني الحكومي من المرجح أن يضم نصر الدين عبد الباري_وزير العدل وسيضم أيضا عسكريين وأمنيين وسياسيين،إذن فنحن على أعتاب ومرمى حجر من تغيرات إستراتيجية في عقيدتنا السياسية،والعسكرية،والأمنيةومفهوم العدو التقليدي،وبما أنه سبق أن فجعتنا الحكومة السودانية الإنتقالية بالتوقيع على ما يسمى بالإتفاق الإبراهيمي للتعايش الإجتماعي السلمي بين الأديان والشعوب، فقد بات على وفد الحكومة السودانية الإنتقالية المشاركة في العيد المزيف لإستقلال الدولة العبرية أن يتعاقد مع إسرائيل لإستيراد أكثر من أربعين مليون مخ ومخيخ وذاكرة آدمية،وكميات هائلة من الدماء والبلازما لتغيير الكيمياء النفسية للشعب السوداني تجاه الدولة العبرية التي قاتلت الجيش السوداني في حرب الجنوب ولمدة تزيد عن النصف قرن من الزمان حتى نجحت في فصل الجنوب وفق المخطط المعروف بشد الأطراف ثم البتر الذي وضعه ضابط الموساد(أوبراني)بتكليف من أول رئيس وزراء للدولة العبرية الصهيوني الشيوعي الملحد(ديفيد بن جوريون)بعد إعلان ولادة الدولة العبرية في 14/مايو/1948،وهذه المطلوبات كذلك لنعالج بها آثار محاضرة رئيس الموساد الأسبق (آفي دختر)عام2008عن نجاح المخطط الإسرائيلي لفصل الجنوب ومحاضرة الصهيوني(عاموس يادين)رئيس الموساد اللاحق والأسبق وهو يتحدث عن تواصل المخطط الإسرائلي لفصل دارفور الكبرى وشبكة التواصل التي وصفها بكونها رائعة مع عملاء إسرائيل بالداخل لتمزيق السودان!!!

■ ويضيف خبر العزيزة أخبار اليوم نفسه بأن المشاركة في العيد الوطني لإسرائيل يعد أحد حزم التطبيع التي تثبت الجدية،ورجح مصدر الخبر أن تفتح الخطوة فرصا للسودان للحصول على تمويل مباشر من صناديق التمويل الدولية ومستثمرين داعمين للإستيطان_إذن فإن السودان على مرمى حجر من الإختراق الإسرائيلي الكامل لبلادنا عبر الشركات الإسرائيلية والشركات العابرة للقارات التي يمثل رؤساء مجالس إدارتها وأعضاء المجالس أرتال من ضباط الموساد المتقاعدون من الخدمة على غرار ما صرح به ضابط الموساد المتقاعد(آرى بن مناشي)الذي صرح بعد نجاح ثورة ديسمبر السودانية بأنه وعبر الشركة التي يعمل بها وهي شركة عابرة للقارات(كوينز)قد إستطاع ونجح في تحريك الشارع السوداني لإقتلاع النظام السابق بتعاون وتنسيق كامل من الساسة وبعض من قيادات الحركة الإسلامية التي كانت على سدة السلطة الحاكمة في عصر الإنقاذ الوطني.
وللعلم أيها السادة فإن عشرات الشركات الإسرائيلية ومنها شركة(سوليل)وشركة(تاجكو)وغيرها كانت قد بدأت نشاطها في إثيوبيا ومنذ توقيع إتفاقية مياه النيل بين مصر والسودان عام 1959وهي التي أوغرت صدر الإمبراطور هيلاسيلاسي ليترك دينه ويتخلى عن مسيحيته ويتحول إلى الديانة اليهودية ويتسمى (بأسد يهوذا)ويتخذ النجمة السداسية شعارا لإمبراطوريته لتنجح هذه الشركات من وراء ستار في دعم إثيوبيا لبناء جمع منشآتها المائية مثل خزان آبا صمويل،وتكيزو،وماندايا،والحدود،وإمارتي،وفنشا،وغيرها وأختتمت نشاطها بالسد الغامض(أكس دام)أو سد الألفية والذي أطلق عليه أخيرا سد النهضة وألقوم بأجهزتهم المخابراتية والأمنية والسياسية نيام حتى جاؤوا آباهم عشان يبكون!

■إن الحاخامات اليهود في مطابخ الحاخامية الرئيسة سبق أن أعلنوا أن أسفار العهدين القديم والجديد لم تعد تصلح أو تتوافق مع المتغيرات الدولية والإقليمية والنجاحات العبرية في إختراق ثوابت ومحرمات التاريخ والجغرافيا والسياسية الدولية_الأمر الذي يتطلب إعادة صياغتها بما يتوافق مع”الفتوحات”الإسرائيلية خاصة بعد أن كتب الحاخامات اليهود((سفر الخروج العسكري الثاني))بعد خروجهم من طابا المصرية_لهذا فنحن على موعد مع أسفار توراتية جديدة تتضمن ((أسماء في حياتنا))سودانية ساندت الفتوحات الإسرائيلية التوراتية بإعتبار أن الدين عند اليهود هو التاريخ والتاريخ هو الدين ومن يمتد عمره وكذالك الأجيال الجديدة الشابة ستطالع السودان الجديد بعيون توراتية وبارك الله في أعماركم وآمد في أيامكم والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

*كلمه أخيرة*
قال خبر أخبار اليوم في عنوانه(الوفد السوداني يتوجه لإسرائيل الجمعة أو السبت…وأنا أقول لهم أن إسرائيل الدولة الدينية المتدينة لا تستقبل وفودا أجنبية أيام السبت،ولكنهم يستقبلونها يوم لا يسبتون يا هؤلاء فهم سيغادرون قطعها لتل أبيب يوم الجمعة قبل أو بعد صلاة الجمعة…الله أعلم.

■الذاكرة الجمعية تسترجع يوم أن إجتمع الصهيوني(إسحق شامير)رئيس وزراء إسرائيل في فاتحة مؤتمرات السلام في “مدريد”مع الرئيس المصري السادات،والرئيس السوري حافظ الأسد يوم الجمعة وغادر مدريد مساء الجمعة عائدا إلي تل أبيب ليلحق بصلاة السبت وعاد إليهما ظهرالأحد ليواصل مفاوضاته معهما حيث بقيا في إنتظار فضيلته بعد أدى صلاة السبت اليهودية ليقولا له حرما يا مولانا_ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز.

شرف الدين أحمد حمزة
0114541743

ننوه الي ان هذا المقال كتب قبل بيان جهاز المخابرات التوضيحي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى