والي غرب دار فور 132 قتيلا و 208 جريحا بالولاية

الخرطوم محمد اسماعيل دبكراوي

كشف محمد عبد الله الدومة والي الولاية إستمرار عمليات النهب في الأحياء الطرفية بالمدينة عبر الشاحنات والمواتر .
وقال لا يوجد الآن إطلاق نار، وهناك غياب للخدمات في الكهرباء والمياه وشح في الغذاء والخبز .
وأوضح الأستاذ الدومة في منبر وكالة السودان للأنباء اليوم، أن هنالك خطط مدروسة لنزع السلام وحماية المدنيين من قبل الحكومة الاتحادية، ولكنها حتى الآن (مجرد شعارات) رغم قرار مجلس الأمن تعيل حالة الطواريء بالولاية ومنح السلطات للقوات المسلحة والقوات المشتركة، وأضاف قائلاً هنالك قصوراً تجاه الولاية، وأشعر بالغبن تجاه هذا التجاهل.
وأكد والي غرب دارفور أن القوات الولائية قدمت مجهوداً كبيراً، ولكنها تحتاج لمساندة من حيث المال والعتاد متهماً نظام الإنقاذ السابق بأنها أضعفت القوات المسلحة والشرطة التي أصبحت لا تمتلك إلاّ عربات متهالكة، وقال طالبنا بقوات إضافية ولليوم الخامس لا توجد إستجابة من وزارتي الداخلية والدفاع في إطار النمطية اللتان لا تهتمان بالولايات، مشيراً إلى أن هنالك خلل بين الولايات وهاتين الوزارتين.
وأكد الأستاذ الدومة أن المطلوب الآن في غرب دارفور هو فرض هيبة الدولة، عبر جمع السلاح الذي يجب أن يتم عاجلاً، كما أن على الحكومة المركزية أن تتحمل مسئولياتها تجاه حماية المدنيين.
وقال إن مشاكل الولاية لن تحلّ إلاّ بتدخل المركز وبإشراك كل مكونات الولاية عبر مؤتمر يشارك فيه الجميع.

ونفى والي ولاية غرب دارفور، ما تتردد عن هروبه من الولاية، وقال إنه كان متواجداً في منزله بالجنينة أبان الأحداث السابقة إذ استهدف المهاجمون منزله مباشرة في ذلك الوقت، وقال إنه لا يصّر على الوظيفة ولا يريدها، ولكن هنالك إجماع من الحاضنة السياسية في الولاية إنشقاق في ظل المطـالبة بالأثنية، وقال لا أريد ان تتكرر تجربة ولاية كسلا.

وحول بداية الأحداث قال وألي غرب كردفان إن شخصين لقيا مصرعهما على أيدي متفلتين في الثالث من الشهر الجاري والذين قاموا مرة أخرى بإطلاق النار على المشاركين في تشييع جثامين القتلى، وبدلاً من فتح بلاغات لدى الشرطة إستمرات الاشتباكات من قبل جهات تستفيد من هذه المليشيات .

وأضاف أن هذه المليشيات قدمت من تشاد، إلى داخل دارفور لزعزعة الأمن والنهب وصول القضاء على هذه المليشيات.
قال وإلى غرب دارفور إنه يمكن القضاء على هذه المليشيات وفق خطة تشارك فيها دول الإقليم، كما يمكن للأمم المتحدة أن تشارك في حماية المدنيين .
وكشف الأستاذ الدومة أن لجنة النائب العام قد إنسحبت من الجنينة في أعقاب الأحداث الأخيرة كما أخلى القضاة والنيابة الجنينة حالياً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى