أخر الأخبار

فرنسا تحظر الذبح الحلال

قالت المساجد الكبرى في ثلاث مدن فرنسية إن هناك تعليمات جديدة من وزارة الزراعة والغذاء في فرنسا تعمل لـ”عدم احترام شروط الذبح الحلال للدواجن”.

ومن المتوقع أن يدخل قرار الحكومة الفرنسية بشأن منع الذبح الحلال على الطريقة الإسلامية اعتباراً من الأول من يوليو المقبل، وفق البيان الصادر عن مساجد في باريس وليون وإيفري.

وأضاف البيان، الخميس، أن مسؤولي المساجد عقدوا اجتماعاً، منتصف مارس الجاري، لوضع طريقة للتعامل مع تقنية جديدة وضعتها وزارة الزراعة والأغذية في 23 نوفمبر الماضي، فيما يخص ذبح الدواجن.

وتضمنت التعليمات بحسب البيان “الضوابط الرسمية المتعلقة بحماية الحيوان خلال ذبح الدواجن”.

وقال البيان: إن “شروط الذبح الجديدة تحول دون تلبية المبادئ العقائدية والأساسية للذبح الحلال لدى المسلمين”، واعتبر أن هذه التعليمات تعد “رسالة سيئة للجالية المسلمة في فرنسا مع اقتراب شهر رمضان”.

واعتباراً من يونيو المقبل، لن يسمح بذبح الدواجن الحلال في فرنسا قبل عملية الصعق الكهربائي، وفق البيان.

وسبق لمسؤولي المساجد الكبرى في فرنسا أن أعربوا بالفعل عن مخاوفهم لوزارتي الداخلية ووزارة الزراعة، لكن دون تحقيق نتيجة مرضية.

ومن غير الممكن ضمان الامتثال لمبادئ الذبح الحلال كما يمارس حتى الآن، وفق البيان الذي أكد أن هذه الأحكام “تشكل عقبة خطيرة أمام حرية ممارسة العبادة”.

وقال مسؤولو المساجد الكبرى إنهم يعتزمون اتخاذ جميع الإجراءات القانونية لاستعادة هذا الحق الأساسي.

وذكرت مصادر من الجالية المسلمة في فرنسا أن عدداً من مسؤوليها اتصلوا بزعماء دينيين آخرين، ومن ضمنهم اليهود في فرنسا، لمناقشة هذه القضية معهم، والتي وصفوها بـ”الخطيرة”.

وتنتشر تجارة اللحم الحلال في فرنسا نظراً لتزايد عدد المسلمين، الذي يقدر بنحو 5 إلى 6 ملايين، ويقدر حجم اقتصاد اللحم الحلال في فرنسا بنحو 6 مليارات يورو (7.16 مليارات دولار).

وتنمو تجارة اللحم الحلال بمعدل 7.5% سنوياً، وتعد فرنسا البلد الأوروبي الذي يستهلك أكبر كمية من اللحم الحلال.

وتأتي الخطوة ضمن سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفرنسية خلال الفترة الماضية للتضييق على حريات المسلمين، والتي كان من بينها استهداف حرية العبادة وإغلاق العديد من المساجد.

كما أدت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المسيئة للإسلام، العام الماضي، إلى موجة غصب إسلامية واسعة، وأفرزت حملة مقاطعة ما تزال باريس تعاني تداعياتها حتى الآن.

وأثار قرار منع الذبح الحلال جدلاً واسعاً في عدد من البلدان الأوروبية، أبرزها بلجيكا حيث توجد جالية مسلمة كبيرة، والتي حظرت أيضاً في وقت سابق طريقة الذبح الإسلامي واليهودي للحيوانات بدون صعق بالكهرباء.

المصدر : وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى