حكومة غرب كردفان تحارب العطش بإدخال الطاقة البديلة

الفولة : احمد مختار

تبذل حكومة ولاية غرب كردفان جهدا كبيرا على كافة الأصعدة لمحاربة العطش وتوفير المياه الصالحة للاستخدام الآدمي ولشرب القطيع في كل مناطق الولاية، فالادارة العامة للمياه لم تألو جهدا وزارة المالية لم تدخر مليما الا انفقته كما ظل جهد الوالي حماد عبدالرحمن صالح متصلا بكل الجهات والمؤسسات العامة والخاصة، كوزارة الري والسدود، ووزارة الطاقة والتعدين، والأخيرة هذه ركزت جهدها في مناطق إنتاج البترول في هذه المرحلة لاعتبارات استثنائية وخاصة ٠
ازدياد في الحويجة للمياه
=======
يري بعض المراقبين أن الحاجة للمياه في هذه الفترة أشهر( مارس- أبريل ومايو) تتضاعف مايشكل ضغطا كبيرا على مصادر المياه الطبيعية والمنشأة.
و يرجع المراقبون زيادة الطلب على المياه إلى الزيادة المهولة في حجم القطيع وفقدان فرص التوغل جنوبا بعد انفصال الجنوب إلى جانب التكلفة العالية لتشغيل محطات المياه بسبب ارتفاع أسعار قطع الغيار ورداءتها وأسعار الوقود وندرته احيانا.
وتبدو هذه الصورة أكثر وضوحا إذا نظرنا إلى فاتورة أعمال الصيانة والتاهيل لشهر مارس الحالي فقط والبالغ تكلفتها أكثر من 30 مليون جنيه دفعتها وزارة المالية والقوى العاملة٠

إحلال وابدال
==========
يأتي هذا متزامنا مع سعي حكومة الولاية لإدخال وحدات الطاقة البديلة واحلالها محل الوابَورات بأسرع مايكون ويعلق المهندس إبراهيم شايب مدير مياه الريف بالإدارة العامة للمياه علي صرف حكومة الولاية على قطاع المياه بوصفه بغير المسبوق من ناحية الاعتمادات والالتزام بالسداد وقال شايب أن والي غرب كردفان الأستاذ حماد عبد الرحمن ظل متابعا لكل تفاصيل العمل في هذا المجال مشيرا إلى عزم الوالي على تعميم إدخال وحدات الطاقة البديلة في كل المحطات لما لها من مزايا، وأضاف المهندس إبراهيم شايب بقوله إن حكومة الولاية ممثلة في وزارة المالية مستمرة في سداد تكاليف عمليات الصيانة وشراء الطرمبات الغاطسة والموتورات باثمان باهظة ٠

من ناحيته أشاد مدير الإدارة العامة للمياه مهندس ازيرق ابوجبر بفكرة إدخال الطاقة البديلةفي تشغيل محطات المياه لقلة التكلفة وانعدام المخاطر ٠

محطات زيرو عطش
============
وفي رده على سؤالنا له حول مصير محطات برنامج (زيرو عطش) أكد ابوجبر أن عدد المحطات المصدقة للولاية في هذا البرنامج عددها 42 محطة تم تنفيذ عدد29 محطة منها غير مكتملة. 10 من هذه المحطات نفذتها شركات سودانية وماتبقي نفذته شركات صينية وفصل في هذا الجانب بقوله:- إن وزارة الري والسدود تعاقدت مع الشركة الوطنية للتصنيع لتزويد المحطات ال10 بوحدات الطاقة الشمسية على أن تستكمل الشركات الصينية عملها بجلب وحدات لمحطاتها ال19 كما نص العقد بينها والوزارة ٠

خطوة أخرى وطلب جديد
=================
وفي السياق كشف المهندس ازيرق ابوجبر مدير الإدارة العامة للمياه عن طلب تقدمت به حكومة الولاية لوزارة الري والسدود للدخول معها في شراكة جديدة يتم بموجبها تحويل 50 محطة تعمل بالموتورات إلى الطاقة البديلة، وقال إن الوزارة صادقت علي20 محطة من ذلك العدد.، معلنا وصول عدد من الوحدات لمدينة الفولة وتوفر ذات الكمية من الوحدات بمخازن الشركة السودانية للتصنيع بالأبيض سوف ترحل رأسا إلى مناطق بالمحليات الشمالية.

10محطات أثارت الجدل
==============
وفي معرض رده على سؤال حول حقيقة المحطات ال 10التي طرحت المالية الولائية عطاءات تنفيذها أمس أوضح مدير إدارة المياه أن هذه الآبار تمولها وزارة الطاقة وشركات البترول من مال المسئولية المجتمعية وقد خصت بها هذه المناطق في هذه المرحلة بعد تفاوض َمع الجسم المطلبي بمناطق البترول وكان دورنا فيها استشاريا فقط على حد قوله، الأمر الذي أكده مدير عام المالية الأستاذ امبدة محمد امبدة في تصريحات لوسائل إعلام محلية ٠

تكاليف اخري
=========
وبالعودة إلى مشروع إحلال وحدات الطاقة البديلة في تشغيل محطات المياه بولاية غرب كردفان والذي يهدف إلى تقليل تكلفة التشغيل وتوفير المياه الا ان هذا البرنامج له أيضا تكاليف أخرى فحماية الوحدة يحتاج إلى موارد وأموال تبدو أقل من تكاليف تشغيل الأنظمة التقليدية، وهنا يشير المهندس ازيرق ابوجبر إلى وزارة المالية ويقول إنها تكفلت بسداد تكاليف عمليات التسوير والتركيب ( المصنعية) للوحدات بحسب الاتفاق المبرم مع وزارة الري وكشف ابوجبر عن تسلمهم مبلغ 8 مليون جنيه كمقدم دفعية من جملة التكلفة المقدرة ب 23 مليون جنيه ٠

وإزاء كل هذا الجهد هل ستنجح حكومة ولاية غرب كردفان في مسعاها لتوفير خدمات المياه وضمان استدامتها بالاحلال الكامل لأنظمة الطاقة البديلة في تشغيل الآبار الجوفية؟؟؟؟ المهندس حامد على الجاك مدير إدارة الهندسة يرى أن التخلي عن الأنظمة التقليدية كليا غير ممكن، ويرجع ذلك إلى بعض المشكلات ٠ حيث يرى الجاك أن هناك ضرورة لعمل بعض المحطات ليلا مايجعل الحاجة لوجود تلك الموتورات ماتزال قائمة بالإضافة إلى التحوط للاعطال والطوارئ وهذا مافطنت له وزارة الريوحكومة الولاية إذا يشمل العقد أيضا توفير وابورات تعمل في أوقات وظروف محددة إلى جانب وحدات الطاقة الشمسية……