
الخرطوم : أروي ابو عبيدة
أعلنت المدير العام لشركة منافع البركة للإنتاج الزراعي والحيواني المهندس فاطمة الطيب محمد عبد المحمود أن مشروع توطين زراعة “البونيكام” في السودان يهدف إلى توسيع زراعة المحاصيل العلفية في السودان لتحقيق استدامة خصوبة الأراضي وتعزيز موارد الأمن الغذائي المنشود لتحقيق التكامل الزراعي وفق استراتيجية موحدة.
وأوضحت الاعتماد على الاستخدام الأمثل للموارد المائية المتاحة، وتوفير الأمن الغذائي من مصادر وطنية عبر زيادة معدلات الاستثمار.
واكد فاطمة على تبني الشركة للمشروعات الداعمة لتطوير وتعزيز المنظومة الزراعية في البلاد عبر استقطاب التجارب الناجحة عالمياً في المجالات الزراعية باعتبارها عصب حيوي لتحقيق الأمن الغذائي.
وامتدحت جهود القائمين على المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي والدعم اللامحدود الذي توليه وزارة الزراعة لتنمية القطاع الزراعي.
وقالت إن “البونيكام” يعتبر من أفضل الأعلاف الخضراء، حيث يحتوي على نسبة بروتين أعلى من البرسيم الحجازي والشعير ويساهم بشكل كبير في تنمية الثروة الحيوانية.
ولفت الانتباه إلى أنه من الزراعات المتأقلمة مع التغيرات المناخية، ويتحمل ملوحة التربة وظروف الجفاف، كما أن نسبة احتياجاته المائية منخفضة وقيمته الغذائية عالية مقارنة بمختلف الأنواع الأخرى من الأعلاف.
واشارت فاطمة الي ان “البونيكام” يعد من النباتات المعمرة ويستطيع أن يستمر في الأرض من 8 الى 10 سنوات، ويتحمل ملوحة حتى 12 ألف جزء في المليون، كما أنه يحتوي على نسبة بروتين عالية تصل من 16% الى 24%، وتقدر إنتاجية الفدان الواحد من 10 إلى 12 طن في الحشة الواحدة مما يجعله البديل الأفضل لمربي المواشي والخيل والإبل في الاعتماد عليه كغذاء أساسي.
وأضافت أن الشركة قامت بعمل الدراسات اللازمة وخطة العمل لتجربة المشروع على عدة مراحل تشمل كل مرحلة من مراحل التجربة آليات ونظم متنوعة ومتطورة هدفها الوصول لأفضل النتائج لتجربة “البونيكام ” للمرة الأولى في مساحات كبيرة.
وأكدت أن البونيكام يتميز بالعديد من الخواص منه انه يتحمل للحرارة المرتفعة والملوحة، وسرعة النمو، وغزارة الإنتاج فضلاً عن كونه نبات مقاوم للآفات ولا يحتاج لعمليات الرش بالمبيدات مما يجعله صحي وآمن.
واشارت الي ان المميزات التي يشملها “البونيكام “مثلت الدافع لدى الشركة إلى اتخاذ قرار تجربة زراعته إلى جانب نتائج تجاربه الناجحة والمشجعة خلال السنوات الماضية في العديد من البلدان العربية مما يعد مؤشرا إيجابيا وفرصة لاستخدامها كمحصول جديد يساهم في التنوع الزراعي في البلاد خاصة أنه يتماشى مع الظروف المناخية والأراضي المتضررة من الملوحة وعدم استهلاكه لموارد المائية.
وقالت أن التجربة التي تجريها الشركة سوف تسهم في تخفيف الأعباء الاقتصادية المترتبة على زراعة الأعلاف بالطرق التقليدية وتأثيرها على مشاريع الثروة الحيوانية خاصة ، التي تعاني من قلة البدائل العلفية ، مما انعكس سلباً على إنتاج الأعلاف محلياً وارتفاع التكلفة للمربيين الأمر الذي ادي الي ارتفاع في أسعار الالبان واللحوم
واضافتو أن كلفة المدخلات في هذه العملية الإنتاجية مناسبة وهو بديل مستساغ، ذو قيمة غذائية عالية، ويدفع عجلة الإنتاج الوطني.
وأكدت أن مشروع البونيكام يُعتبر قاطرة النهوض بالثروة الحيوانية وهو المسؤول الأول عن تحقيق استدامة خصوبة الأراضي الزراعية كما أنه يعمل عل تحسين الخواص الطبيعية والكيماوية للتربة، كما يعتبر من أفضل المحاصيل النجيلية التي تساعد على تحقيق نظام تعاقب زراعي مُستدام.
وعبرت فاطمة عن أملها أن تتبنى الدولة مثل هذه المشاريع وتساعد في تذليل الصعاب التي تواجه المستثمرين في المجالات المختلفة