موازنات – الطيب المكابرابي – صغار العسكريين

الخرطوم الحاكم نيوز
ومنذ ايام إعتصام القيادة وانتشار قوات الدعم السريع في الخرطوم آنذاك كانت مواقع التواصل الاجتماعي تعج بصور لشباب يفع يرتدون زيا عسريا وكان الناس انها ينسبونهم لقوات الدعم السريع ويتساءلون عن كيفية استيعاب أمثال هؤلاء كعسكر وهم في سن دون سن التجنيد وكانت قوات الدعم السريع آنذاك تصدر بيانات تفند بعض تلكم الروايات…

منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا استمرت وسائل التواصل الاجتماعي في حمل وتوزيع صور لاطفال دون الثامنة عشرة وهم يرتدون ازياء عسكرية وبرتب عسكرية كبيرة تتجاوز سني عمرهم بعشرات المرات…
يوم أمس وانا داخل احد استوديوهات التصوير الفوتوغرافي وجدت ثلاثة أشخاص أحدهم البذة العسكرية (القميص) ليلبسه اخر على بنطال عادي فتم تصويره بهذا الشكل على خلفية حمراء ثم أعاد القميص لصاحبه الذي يرتدي زيا عسكريا كاملا…..
تساءلت في نفسي ونحن في بلد تعج بالعسكريين من فصائل مختلفة تتناخر حينا وتتاجر بالرتب احيانا وتكثر جرائم انتحال شخصية العسكريين.. تساءلت عن ضوابط اخذ مثل هذه الصور وهل من المعقول والمقبول ان يترك أمر التصوير هذا دون ضوابط ودون تصاديق وتصاريح؟
الوضع عندي لايستقيم ولا يجب أن نترك أمرا كهذا دون ضوابط ودون اشتراطات يجب توافرها في من يطلب صورة بزي عسكري أو يطلب علامة عسكرية أو بطاقة عسكريين….
إن كانت هذه المسألة غير مربوطة باي إجراء احترازي في السابق فإننا نبه الان ابي ضرورة وضع الضوابط اللازمة والزام اصحاب الاستديوهات والمطابع بعدم تصوير اي شخص بزي عسكري الا بعد إبراز تصديق مكتوب على ورق كروس ومختوم بخاتم الجهة التي ينتمي إليها هذا العسكري طالب الصورة أو البطاقة أو العلامة العسكرية…
لابد ونحن في ٧ذا الوضع الذي يعلمه الجميع من وضع الضوابط اللازمة لكبح جماح هذا الظهور الطفولي بازياء ورتب كبار العسكريين ولنقطع الطريق أمام من ينتحلون صفات العسكريين ويستغلون ذلك في ارتكاب جرائم تعددت وتنوعت بتعدد وتنوع منتحلي شخصيات العسكريين وان يتم تخصيص جهات تتابع التزام استوديوهات التصوير والمطابع بهذه الضوابط وان تلزم كل جهة بوضع خاتمها بظهر كل صورة تقوم بتصورها حتى يسهل العثور على المخالفين……

وكان الله في عون الجميغ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى