علي احمد عباس يكتب : لا نبخس الناس اشياؤها ولكن

الخرطوم : الحاكم نيوز
بعد زيارة السيد رئيس الوزراء والوفد المرافق له بما فيهم وزير المالية والتي قصد منها إزالة الحاجز النفسي بين العسكر والمدنيين كهدف بعيد والوقوف على إمكانيات المنظومة العسكرية. كالعادة حاول بعض فلول النظام المتاجرة بهذه الزيارة والمزايدة عليها وتصوير أن هذه المنظومة هي إنجاز خالص للانقاذ وكالوا لها المدح كأنها إحدى المعجزات السبع. ونحن لا نود أن نبخس الناس اشياؤها ونقول أن ما أنجز يحسب للقائمين علي أمره تخطيطا وتنفيذا واخراجا خاصة انه تم إنجازه في صمت دون ضوضاء اقتضته طبيعة العمل ونوعية المنتجات. ولا بد أيضا أن نذكر أن هذا العمل وهذا الإنجاز بقدر ما بذل فيه من جهد كبير خلاق بذلت فيه أموال طائلة وإمكانيات مادية مهولة صحيح انها وفرت أموالا كثيرة في حالة الحصول عليها من الخارج اذا ما سمح بها وهو أيضا امر غير يسير. وقطعا فقد شكل انتاجها محليا إضافة مقدرة لقدرة القوات المسلحة اذا كان الحديث عن الجانب العسكري من منتجات المنظومة العسكرية. أما إذا كان الأمر يتعلق بمنتجات المنظومة الأخرى في مجال الصناعة والزراعة والخدمات فإن زيارة الوفد الوزاري قد هدفت الي إرسال رسالة بضرورة ضم كل الوحدات الإنتاجية غير العسكرية الي حضن لتصب في الاقتصاد الوطني.
نحن لا نود أن ننكا الجراح والأمر يتعلق بالمؤسسة العسكرية التي تجد منا كل احترام وتقدير ولكن نقول ان عهد الإنقاذ المباد لم يكن يوجه الصرف في ميزانياته عبر سني حكمه البغيض للتعليم والصحة والرعاية الاجتماعية والتي كانت بالكاد تحصل على أقل من 10%من ميزانياته المرصودة بينما ظلت معظمها يوجه للأمن والقصر والدفاع.
عموما كانت زيارة موفقة نرجو أن يكون لها ما بعدها وان تضع الأمور في نصابها لينطلق السودان وينصرف الي إكمال قيام دولته الديمقراطية بعد إكمال كافة الهياكل التشريعية والقانونية والعدلية والحكم الإقليمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى