معوض مصطفى راشد يكتب : بنك الانتاج .. كلاكيت مرة ثانية

الخرطوم الحاكم نيوز

خاطب النائب الاول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق اول محمد حمدان دقلو، امس الثلاثاء، ختام فعاليات المرحلة الثانية للبرنامج التدريبي للشباب الذي ينظمه بنك الانتاج.
والملفت أن النائب الاول ركز في كلمته على اشباب باعتباره الشريحة المستهدفة من برامج البنك فهم حسب ما ذكر صمام الامان للسودان في الحاضر والمستقبل في جميع المجالات، منوها الى حاجة السودان الى سواعدهم الفتية وعقولهم النيرة والي طاقاتهم الجبارة المتفجرة.
الجدير بالذكر أن مؤسسة بنك الانتاج مؤخرا فعاليات البرامج التدريبية للشباب تحت شعار (مستقبل انتاجي واعد) والتي يمولها البنك يرعاية النائب الاول لرئيس المجلس السيادي الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو بصفته قائد المبادرة.
ان فكرة بنك الانتاج تستهدف صغار المنتجين بالتركيز على الشباب في مجالات الزراعة، والصناعات الصغيرة والحرفية، الانتاج الحيواني، والصناعات التحويلية، بالاضافة الي تمويل وتشجيع محاصيل الصادر ودعم وتمويل الجمعيات الزراعية.
كما تهدف المبادرة الي تشجيع ودعم الانتاج عن طريق تمويل المشروعات الانتاجية الصغيرة والكبيرة ويستهدف البنك 10 ولايات منتجة بتقديم التمويل لما يقارب الـ 200 الف مزارع، وهو ما سيساعد في تطوير الانتاج.
لقد تطورت الدول العظمي الان بفضل تركيزها على الشباب في مجالات الحرف والصناعات الصغيرة نذكر منها على سبيل المثال المانيا واليابان والصين وسنغافورة فقد ابتدرت تلك الدول برامج تدريب مهني لتأهيل الشباب في الصناعات الصغيرة ليكونوا بمثابة حلقة الوصل بين العمالة الماهرة والمهندسين الكبار لتكملة ادوار بعضهما البعض.
ونحن في السودان كنا قد بدأنا في مثل هذه البرامج بانشاء معاهد التدريب المهني ورفع القدرات في عدة مدن بتمويل من اليابان والمانيا وتركيا وغيرها، هذا بالاضافة الي تشكيل اتحاد اصحاب الحرف الصغيرة ليكون نواة لتطوير الاعمال الحرفية بالسودان، الا ان كل ذلك تم اغفاله عمدا اومن غير عمد الامر الذي ادي الى تدهور هذا اقطاع.
والان الفرصة سانحة لاعادة احياء هذا القطاع عن طريق الشباب كما ذكر السيد النائب الاول لرئيس مجلس السيادة.
واذكر انه في بداية ثمانينيات القرن المنصرم كانت ولاية سكسونيا السفلي بالمانيا قد بدأت خطوات عملية في عقد شراكة مع الحكومة السودانية لتطوير القطاع الحرفي والصناعات الصغيرة بالسودان باستجلاب الخبرات والاليات الالمانية، الا ان المبادرة لم تستمر طويلا لاسباب لا ندريها.
رسالتنا للقائمين على امر برامج بنك الانتاج ان يستعينوا بخبرات تلك الدول في مجال الصناعات الصغيرة والحرفية فهي اقصر طريق نحو بلوغ الغايات النبيلة الواردة في امر تأسيس ولوائح بنك الانتاج.

دعونا نتمني ان يكون انشاء بنك الانتاج هو نقطة الانطلاق والخطوة الاولي لاصلاح تعقيدات تمويل المشارع الصغيرة ومن ثم رفع الانتاج والانتاجية.
ونختم القول بأن بنك الانتاج مبادرة ذات صدى طيب تستحق الاشادة والدعم من كل المؤسسات ذات العلاقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى