محمد إدريس يكتب : (غزوة بدر للطيران).. أصل الحكاية..!!

الخرطوم الحاكم نيوز
*كثيرة هي قصص إتهام الأبرياء عبر التاريخ، فاتهم نبي الله يوسف في عرضه ثم برأةالله، وكذلك كان اليهود مع سيدنا موسى فبراة الله مماقالوا وكان عند الله وجيها، والعبرة من ذلك اجتناب الظن لأن بعضه إثما،
ماجعلني أسرد تلك التوطئة غبار الاتهامات الكثيف الذي أثير حول غزوة شركة بدر للطيران /إذا جازت العبارة، عقب توقيف عملية تهريب الذهب الأخيرة..!!

*واعمالا بالمبدا القرآني (ولاتزر وازرة وزر أخرى)، فإن مسؤلية مثل هذه الحوادث معلقة على أنظمة الضبط والمراقبة موضع العملية، فضلاً عن الدور الأخلاقي الذي قامت به( مضيفة بدر)بالتبليغ والذي تكلل في الآخر بإحباط العملية في سياق الحملة الأمنية المنظمة لضرب أوكار التهريب والتخريب هذه الأيام..!!

*هنالك إشارات وتخمينات خبيثة تنشر في الوسائط وتنسج مرويات القصد منها استباق نتائج تحقيق رسمية ربما يتم تشكيلها حول الحادثة للإجابة على الأسئلة الضرورية حول كيف وصل الذهب المهرب إلى الطائرة وغيرها من الأسئلة التي تشغل ذهن الرأي العام، فلن تكون بأي حال التخمينات والتهمويمات والتسريبات ذات الغرض بديلاً عن نتائج التحقيقات..!!

*بالتأكيد لايفوت على فطنة الجميع، المكانة المرموقة التي وصلت إليها الشركة في ظل الظروف الاقتصادية الطاردة التي أجبرت الاستثمار على الإفلاس..
إلا أن بدر زادت اشراقا تمددت محطاتها وخطوطها حول العالم
حتى حلقت في فضاءات أوربا (الماخمج)وامتلكت أسطول هو الأحدث وصارت تمتلك منظومة متكاملة لخدمات المناولة الأرضية والوجبة وخدمات الشحن الجوي وتعد هي الأسرع في مواعيد التسليم للعملاء احكي عن ذلك من واقع تعاملي كزبون ووقوفي ميدانياً بمقر الشركة بمطار الخرطوم على تلك الحقائق قبل عاما تقريباً..!!

*هنالك صراع وتنافس في السوق يخرج عن سياقه الطبيعي إلى أشكال الدعاية السوداء وعمليات كسر العظم، واغراق الملعب بلعيبة آخرين من خارج الملعب، كلمة السر فيه ربما إعلان شركة بدر عن طرح فكرة التحول في المستقبل إلى شركة مساهمة عامة، وماادراك ما المساهمة العامة..!!

*نحن لسنا مع بدرفي معركتها هذه.. ولسنا ضد منافسيها من الشركات الأخرى، ولكننا مع نتائج التحقيق العادلة التي تعكف عليها لجنة مختصة،
ومع الحقائق المجردة وضد الاتهامات الجزافية التي ينشط في نسجها حزب اعداء النجاح في غزوتهم الفاصلة ضد بدر والتي ستخرج منها ظافرة ومنتصرة ..!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى