أجراس فجاج الأرض- عاصم البلال الطيب – المنصورة حاملة المسك

الخرطوم الحاكم نيوز

ضد نفخ كير الحداد الصانع
مابين اديس والخرطوم

صراحة مطارحة
المطارحة ليست شعرية، فى الدبلوماسية ممكنة على شاكلة المصارحة السودانية الإثيوبية فى المسكوت عنه بلا داع ومراعاة لمصالح الشعبين المفتونين والمفتتنين، اكثر الجمال المتداول سودانيأ إسفيرياً إثيوبياً خالصاً خاصة فى القروبات الذكورية الجبانة امام المد الأنثوى، البيانات العاصفة بين العاصمتين الخرطوم وادريس إخراج للهواء الساخن حتى لا ينفجر فى وجه دبلوماسيتنا الأنثى المنصورة، فى زمن الرئيس الراحل نميرى يحدثنا من نثق فى روايته شاهد عصر وعيان على إجتماع عسكرى امنى انعقد بميناء بورتسودان بالقاعدة البحرية ترأسه النميرى شخصياً فى عام إثنين وسبعين وتسعمائة وألف من القرن الماضى ضم كبار القيادات العسكرية والأمنية لمناقشة مهددات الأمن القومى السودانى المحاط بمخاطر ودول أشكال وألوان وأنظمة متعددة وأطماع دولية، لست متذكراً أسباب إنعقاد الإجتماع والذاكرة مع العمر تخون، يحدثنى خبير كيميائي بأن جل السودانيين بالخرف المبكر والزهايمر مهددون، ذلك أن الأسر السودانية كلها طبخت ولعلها لازالت فى أوانى الألمنيوم المعدن الذى يتفاعل بالحرارة وينتج مواداً تتسبب فى ما أشار إليه الخبير وشرحه علمياً بيد انه تفلت من الذاكرة وهذا ما أحسبه إنذاراً مبكراً ويبتدئ النسيان بالأسماء فانتبهوا! الشاهد أن سبب ذلك الإجتماع ليس مهم والأهم الذى اذكره ويوم أنساه أتيقن من الوقوع فى حلبة الخرف والزهايمر بالقاضية الفنية، وقف فى ذلك الإجتماع ضابط عظيم متحدثاً باستفاضة عن اديس وتل آبيب أهم عاصمتين لأمن وسياسة واستقرار السودان يؤثران فى مجريات الأحداث فيه سلباً وإيجاباً، نسمع عن معتقد توراتى نصاً او روحاً مفاده أن إسرائيل تؤتى من بلد يسمى السودان يخرج منه ما يهدد وجودها وليت مالك يهودى توراتى يفتينا اوعالم قرآنى بآى الذكر الحكيم الذى يجب كل ما قبله، ويثبت جريان الأيام ومُضيها صحة تنبيهات ذاك الضابط العظيم الذى لو كان على قيد الحياة وصادفه مقالنا ليته فى مقامنا هذا يفتينا.

انثوية الدبلوماسية
أديس أبابا هاهى منا قريبة على مرمى البصر وتاثيرها لايحتاج لبيان وإن من بيانها لنا وعلينا لسحرا. تل ابيب بعيدة جغرافياً ولكنها قريبة مصلحياً والنيل عروس فى وجدانها،وبينها واديس العاصمة الساحرة مصالح تبلغ ذروتها فى سد النهضة،على ايام الإنقاذ اسامة عبدالله أحد رموزها قائماً على الرى وزارة والسدود وحدة، نادانا جُمعة صحفيين ببيننا وطنيين مؤتمرجية ومهنيين مستقلين ليسوا مبرأين من شبهة الإنتماء ممن يمقتون كل من عاش غيرهم الثلاثين سنة َلم يمت! حدثنا عن السد عجباً ونشرت إفاداته سلسلة فى هذه الزاوية بلسان خبير لعدم منحنا الإذن صريحاً لعرض ما قال باسمه وغرضه كما افهمه ولم يبحه من لمتنا إتخاذنا سعاة بريد نضع رسائله فى صندوق بريد الإثيوبيين والإسرائليين والشعب السودانى وقواه السياسية مع وضد السد،قال فى ما قال أن غرض إنشاء السد الكهرباء والشركة المشرفة من الألف للياء إسرائلية وزاد حتى لا يقولن لكم قائل لا أحد يفهم فى تقنية السدود وتكنولوجيا كهربتها كما الإسرائليين، والسد يا سادة فى الحدود وقيل داخل أرضنا،يا للقرب الذى يجمع الخرطوم مع ذات العاصمتين اللتين نبه لأهميتهما للسودان وربما حذر ذاك الضابط العظيم فى حضرة النميرى، لايبدو من تطورات العلاقات أن احداً إهتم بنصيحته والنميرى القومى العربى والإشتراكي اللمحة مبتدأ والإسلامى اللُحمة منتهي ما كان ليجرؤ كما البرهان لقيادة مبادرة للتطبيع مع دولة الكيان الصهيونى والسبعين عنفوان المناهضة والخرطوم لا زالت صرفة عاصمة اللاءات صافيةً، التطبيع الذى ظل يناهضه الإمام حتى الرمق الاخير من فراش مراضته ومحنة كورونته، من سخريات الاقدار نجلته المنصورة تتسنم الدبلوماسية الإنتقالية النسخة الثانية وتنتظرها تحديات وقدرها انها بنت الإمام الفخيم والسياسى رفيع الفهم والمقام ويا للإمتحانات التى تنتظرها فى غرف الخارجية والدبلوماسية وعليها بإحسان الأداء والبلاء وتبدأ بنزع فتيل الأزمة الاخطر مع الجارة إثيوبيا التى مهما يصنع الحداد ما بيننا وبينها لا حل سوى اللجوء لحامل المسك ونبذ نافخ الكير، وحاملة مسكنا المنصورة المطالبة بإبراز مهاراتها المكتسبة من معتركات خاضتها فى معية جهابذة السياسة والدبلوماسة والإمام وصراع الشمولية ،نطالبها بإخراج المزيد من الأهوية الساخنة توطئة لإصلاح العلاقات مع الجارة إثيوبيا بكل المعانى والرمزيات التى أشرنا لها برقاً وخطفاً، على المنصورة قيادة مبادرة تثبت بها انثوية الدبلوماسية السمحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى