في حضرة أهل القرآن أجمل لحظات الخلاوي

الخرطوم الحاكم نيوز
ما أجمل المرء حين يقضي ساعات زمن مع أهل القرآن والتقابة وما أجمل اللحظات عندما تري هؤلاء النيرة من القوم تعلو وجوههم الابتسامة لأنهم بدأوا يومهم بسورة يس وخلدوا الي النوم بأية الكرسي.

احد الاصدقاء الأتراك دعاني لمرافقته الي خلاوي لتحفيظ القرآن الكريم بالقرب من المويلح لتقديم هدية لطلاب القرآن الذين جاءوا من مختلف أرجاء السودان ومن الدول الأفريقية المجاورة لقراءة القرآن وحفظه.

أجدر بولات وزميله عمر تبرعا بعدد خمسة ثيران لهذه الخلوة التي تبعد حوالي ١٧ كلم غرب ام درمان كهدية لهم .. ذهبت معهما الي هناك وشهدت نحر تلك الثيران.

أجدر بولات عبر عن دهشته عندما وجد حوالي ٧٠٠ من طلاب القرآن يقفون صفين متوازيين يكبرون ويهللون ملابسهم ناصعة البياض ووجوههم نيرة بتلاوة القرآن.

تحدثنا شيخ على وهو يحمل درجة الدكتوراة عن تاريخ انشاء هذه الخلاوي التي كانت في العام ١٩٨٣ وعدد الطلاب يتجاوز ٧٠٠ طالب بينهم طلاب من دول أفريقية مجاورة مؤكدا أن الخلاوي لا ينقصها شئ.. نعم قال ذلك لايمانه بأن الله يسخر لعباده ما يشاء وقال إنهم يقومون بتحفيظ القرآن للطالب خلال عامين.

تجولنا في الخلاوي والمسجد وأماكن التلاوة والضيافة والمسجد.. جلسنا داخل المسجد واستمعنا الي تلاوة من كتاب الله بدأها التركي الجنسية عمر ومن بعده عدد من طلاب الخلوة وختم الجلسة الاستاذ أجدر بولات بتلاوة من كتاب الله بطريقة أعجبت كل من استمع إليه.

تركنا الخلوة بعد أن شهدنا عملية الذبح لتلك الثيران وتلقينا دعوات من شيخ الخلوة التي شكر فيها الحضور على تكبدهم المشاق سائلا الله أن يبارك في رزق من تبرع بهذه الثيران.

أجدر بولات تعرفت عليه قبل أربعة أيام حيث اتصل بي في اليوم الثاني الذي تعرفت عليه فيه فابلغني انه يريد ان يقدم عجول لهذه الخلوة وحدد اليوم الجمعة فاوفي بوعده.

نسأل الله أن يتقبلها منه وان تكون صدقة جارية له وأن يخلف له في رزقه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى