من أعلي المنصة – ياسر الفادني – جبريل إبراهيم… البديل في الزمن الضايع

الخرطوم الحاكم نيوز

آخر شييء كنت أتوقعه …..هو تقلد جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة وواحد الموقعين علي إتفاقية جوبا …..لوزارة المالية وأثلج صدرى عندما ظهر هذا الخبر من قبل في عدد من المواقع الإخبارية ونفي جبريل ذلك ، ظننت أنه سوف يتقلد أي وضع سيادي غير المالية… لأن هذه الوزارة هي وزارة ملغومة…. ، في عهد حمدوك كانت محرقة للبدوي ومحرقة لهبة الوزيرة السابقة ….الأول برغم انه قيل عنه أنه خبير اقتصادي كصاحبه حمدوك…. فشل فيها ولخبط كل الحسابات الإقتصادية و(ركب سنبك) كبير فيها لم يخرج حتي مغادرة الثانية ، اما الثانية سارت في نفس النهج وارتفعت نسبة التضحم في عهدها إلي نسبة عالية مما أثر في انخفاض قيمة الجنيه السوداني الذي وصل في السوق الموازي حاجز ال٤٠٠جنيه أمام الدولار ، أكيد من يأتي بعدهم سوف يفشل لأن الوضع الإقتصادي في البلاد وصل حد التضخم المريع ووصل مرحلة التكلس والانبطاح الإقتصادي كما يسمونه أهل الاقتصاد ، تقلد جبريل لهذه الملغومة عبارة عن (حمام ميت)….. هذه العبارة سمعتها من بعض العمال في المنطقة الصناعية فعندما يقولون أن هذه الشغلة (حمام ميت) تعني أن المكسب فيها بسيط أو بدون مقابل أي بالاحري لا تنفع ….

إختيار ( الشفوت) من كتلة الحرية التغيير لجبريل….. ليتقلد وزارة المالية عبارة عن وضع الكرة أمامه ليركلها جبريل وتصير في وضع (الصريج) بعيدا عن المرمي تماما ….. وهي إختيار حق…… لكن أريد به باطل ، جبريل منذ أن جاء إلي الخرطوم ظلت تصريحاته تؤرق قيادات الحرية والتغيير داخل الحكومة وخارجها وانتقدها البعض خاصة تصريحاته في أجهزة الإعلام التي تدعوا إلي التقارب مع الإسلاميين ورأيه في أداء لجنة تفكيك النظام السابق ، لذا احسوا بخطره ….الآن هو الصديق لكنه غدا سوف يبقي العدو اللدود …… لذا ارادوا أن يهزموه بهذه الوزارة وقد فعلوا خطوة استباقية بإجبار حمدوك علي إصدار قرار قبل يومين من تعينه بانشاء الشركة القابضة الخاصة باموال وأصول التفكيك والتي تتبع لحمدوك مباشرة… كان لجبريل أن يفطن لهذا الفخ العجيب او بالأحرى لهذا (الدقار الكبير) الذي وضع أمام اطاراته….

موافقة جبريل ابراهيم علي توليه مهام وزير المالية قرار يبدو أن الرجل لم يدرس مالاته جيدا ولم يقيم أبعاده السياسية ، وهو كأنه يسوق نفسه إلي المحرقة ، سوف لن ينجح في أداء مهمته لأنه سوف يجد مجموعة من المصدات والكوابح و(الكلتشات) و(نقول واحد)….. وهو شركة حمدوك القابضة ، جبريل ابراهيم صار كالذي أدخله المدرب بديلا في الزمن الضايع لمباراة خاسرة ، المباراة التي تلعب في ملعب رديء وطقس غير مناسب وبدون جمهور، ومنقولة علي الهواء مباشرة ليشاهدها كل العالم ، جبريل ابراهيم سوف يستلم جسم أصابه الضعف والوني فشل غيره…..وسوف يفشل هو …لأنه سوف بجلس علي خزينة خاوية لا يوجد فيها إلا (ابو النوم) ، وإن امتلاءات سوف يكون( شمار في مرقة) او مبالغ (دخلت بير ام كبك ) الذي لايشبع…. للتحديات الكبيرة التي نراها في الواقع …. إن فشل…….سوف يكون له خياران ….إما الاستمرار في الفشل كالذي عينه ….. او تقديم إستقالته…. وفي الحالتين …..هو ضايع .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى