من أعلي المنصة – ياسر الفادني – بلاد أبونا خربت !

الخرطوم الحاكم نيوز

إنه الانهيار التام… قد حدث لحال البلاد ولا زال يحدث …. بالتاكيد لا شييء غير ذلك ومن قال غير هذا فإنه أعمي البصر وأعمي البصيرة وأصابه الزهايمر ، لا خير في هذه الحكومة بشقيها العسكري والمدني تماما….. ولا شييء تريد أن تقدمه لهذه البلاد غير الخراب والسقوط نحو الهاوية المظلمة الذي يتضاعف سرعته كل يوم ، لافرق بينهما فكلهم في الفشل سواء ، وإن دخلوا الأطراف الذين وقعوا علي إتفاق جوبا الهزيل هذه الحكومة…. لهم الوزر ولهم الإشتراك في ضياع هذا الوطن الذي لا نعرف اين يتجه ؟ ما نراه الآن هو فرقعة بالونات لها صوت دون تصفيق لحدث جميل قادم ، مايحدث الآن هو مرض الجلكوما الذي أصاب عيون الحكام وعميت قلوبهم عن الحق قبل أبصارهم التي غاب عنها النور وظل لسانهم ينطق تشدقا ، مايحدث من احتجاجات هي ثورة جياع وغبن علي ظلم واقع ، إيه علي وطن يصيح هل من مصرخي ؟ ولا يجد أحدا ، القلوب الواجفة والشفاه الجافة والمحيا الذي فقد الابتسامة وظهرت العرصات الظاهرة علي الجباه نتيجة لعنت ومشقة يومية….. لا تملي بطنا جائعة ولا تلبس طفلا عاريا ولا تعالج مريضا ……هي المشهد علي المسرح الآن ، الوجوه السمراء كل يوم تبحث عن عيش كريم لكنها تخاف أن يتخطفها طير الحياة القاسية وإرتفاع الأسعار التي تزيد كل ساعة وتخاف من طير غطرسة و طغيان عملة الكاوبوي…

نحن مالنا ومال قبض علي مناع !…. استجوب مناع !….أفرج عن مناع ! يكتب تجمع المهنيين البيانات المصطنعة وهي عبارة عن بيان الرجل الواحد الذي يكتبه ويخدع الناس أنه رأي تجمع ، هذه البيانات المؤيدة لمناع وتشجب هذا المسلك…. لم يكتبوا بيانا واحدا في الوضع السيء الذي يقوده هؤلاء الذين يصفقون لهم ، لم يكتبوا بيانا واحدا في المجازر التي ظل يفعلها مناع ومن معه في تشريد وفصل في الخدمة المدنية من هم مسؤولون عنهم مسؤلية مباشرة ، فكلما يضيق الشعب وتحدث احتجاجات يخلقون دراما جديدة يظنون أنها تلهي الشعب عن حالة الاحتقان التي صارت تتطور كل يوم وتأخذ منحي جديدا في والتمحور والتكيف مع الأشياء ، من يحركون المشهد السياسي الآن أصبحوا محترفين في كتابة السيناريو لهذه الترهات وتجهيز الحوار والتمثيل ، أصبحوا لهم خبرات متراكمة في تجسيد شخوص الفشل ….و وتثبيت خيالات الماته ، وأصبحوا بارعين في صناعة اسود الكرتون والنمور التي هي من ورق !، في هذه البلاد سقطت مقولة الناس أمام القانون سواء تماما….. ماالفرق بين البلاغ الذي دون ضد معمر موسي والبلاغ الذي دون في مناع ؟ الأول مكث في السجن بضع شهور بل وتزيد ولا زال….. والتاني قضي سويعات في الإستجواب و أفرج عنه ، فنقول النائب العام كما قال المتنبي :
يا اعدل الناس إلا في مخاصمتي
فيك الخصام وانت الخصم والحكم….
أعيذها نظرات منك صادقة أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم …

الشعب السوداني اصبح مغلوب علي امره حاله يذكرني بحالة الذي( وجد العضم في الفشفاش) وجات (العزيزة تفرح مالقت لهاش مطرح)…،ان لم تعترف هذه الحكومة مجتمعة علي أنها فشلت وتبارح مقاعدها اليوم قبل الغد…. وان لم يحدث ذلك سوف تضيع هذه البلاد وتبقي (جنازة بحر) ويحدث الهرج والمرج السياسي والعسكري وتتفجر الأوضاع الي ماهو اسوا حينها أخشي من أن يصير علينا المثل (بلاد ابوك كان خربت شيل ليك شلية) ، وأتمني ألا يحدث ذلك ،اذن الان يجب ان يظهروا عقلاء بلادي ونرتاح من لخمة الراس ، اللهم ولي علينا خيارنا ولا تولي علينا اشرارنا …اللهم امين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى