علي احمد عباس يكتب: لجنة التفكيك المفتري عليها

الخرطوم الحاكم نيوز

استمر الهجوم المحموم على لجنة تفكيك التمكين وإزالة الفساد دون هوادة بأشكال عدة ومن أفراد وجماعات مختلفة وبمسوقات وأسباب متباينة شخصية وذاتية ممن طالهم التفكيك وممن غشيتهم الإزالة.
ان هذا السخط على اللجنة مفهوم أن يأتي ويصدر من أشخاص لأسباب ذاتية وشخصية ممن طالهم التفكيك وممن غشيتهم الإزالة وغير مبرر من غيرهم والكل يعلم أن اللجنة تم تكوينها بموجب الوثيقة الدستورية وان كل قراراتها تصدر أيضا استنادا على الوثيقة الدستورية.
المتابع للاحتجاجات التي صدرت ضد اللجنة والحملات التي وجهت ضدها يلحظ انها أتت بأشكال كثيرة وبلغ مداها بتهديد حياة أعضائها واخطر من ذلك خروج بيوتات ومجموعات قبلية مستنكرة ومحتجة على احد قرارات اللجنة التي طالت احد أبنائها ،فسدت الطرق ومنعت الحركة ، ان هذا التصرف وهذا السلوك لا يمكن أن يكون مقبولا باي باي حال من الأحوال لأن الحقوق تؤخذ بالقانون في سوح العدالة خاصة وأن لجنة تفكيك التمكين وإزالة الفساد قد اتاحت لكل صاحب مظلمة حق الاستئناف فلا يمكن أن تستغل مساحة الحرية الواسعة التي اتاحتها الثورة للتعدي على حرية الآخرين وتعطيل مصالحهم.
لعل أغرب واعجب نوع من الاحتجاج على لجنة التفكيك ظهر في الساحة عندما ناشد بعض غلاة المناؤين الفريق العطا الخروج من اللجنة مستنكرين توليه رئاستها لانه من رأيهم أن فيها ناشطين سياسين لا يهمهم سوي الانتصار لأنفسهم ولو على حساب القيم والأخلاق والقانون وما كان ينبغي له وهو ضابط عظيم ينتمي لجيش عظيم أن يتواجد في لجنة التفكيك. هذا لعمري قول عجيب يدعو للسخرية والاستهجان. من اطلق هذا الحديث الفج بهذا المنطق المعوج فهو يكيل بمكيالين عندما غض الطرف تماما بعدم النظر الى اقران الفريق العطا الكرام الموجودين في كل موقع في هياكل السلطة الانتقالية بالاصالة او الوكالة يجلسون ويتواصلون مع ملكية هم أيضا من الناشطين السياسين بل ان من اقران الفريق العطا من رأس ولا زال يراس لجنة تضم أيضا ناشطين سياسين ومن اقرانه من قاد وفدا جله من الملكية الناشطين السياسين.
ان مطالبة البعض للفريق العطا أن يتبرأ من لجنة التمكين وإزالة الفساد اذا صدرت من منسوبي النظام المباد ومن اتباعه وهي كذلك فهي تتناغم مع هدفهم الاستراتيجي باشعال الفتنة بين المكون المدني والعسكري وينسجم مع محاولاتهم المتكررة التي لم تتوقف لتاليب القوات المسلحة لتولي السلطة وظلوا لتحقيق هذا الهدف
يحشدون الحشود ولكن خاب فالهم ولم يتحقق مرادهم وستمضي لجنة تفكيك التمكين وإزالة الفساد ماضية بثبات في دك حصون الفساد متسلحة بإرادة وقوة أعضائها طالما كانت تعمل بمهنية مستندة على سلطاتها المنبثقة من الوثيقة الدستورية وسيظل كل من تطالهم قراراتها من الفسدة يصرخون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى