من أعلي المنصة – ياسر الفادني- دوس ستة…. وعاين في كل حته !

الخرطوم الحاكم نيوز

البلاد صارت الآن عبارة عن لعبة يلعب فيها سياسيون مختلفون لا رائحة لهم ولا طعم …لكنهم ليسوا كالماء ، و في كل مرة ينصب ميدان اللعبة لكنها لا تنتهي بفوز أو خسارة بين المتنافسين لأنها ( تندك) دائما في نهاية مطافها وتكون عبارة عن لخمة رأس ليس إلا ، لم نسمع كلمة (صفرجت) طوال حولين كاملين بل يزيد ، لعبة كثر فيها (التعريج) المستمر ولا صوت لكلمة (خمسين) !، لعبة ضاع فيها هذا الوطن ضياعا مخزيا بعد أن فرحنا بأننا سوف نجد شليل ونلتقطه في جنح الظلام لكن شليل راح !…..وليت (ختفوا التمساح) لانه سوف يكون معروفا ….لكن شليل هذا الوطن ختفوا (الدنبعلو ) ! ولا ندر أين ذهب به إلي مجاهيل جزيرة ( الواق الواق) ؟ أم الي دولة علي بابا والأربعين حرامى؟.

ندوس سته …. وننظر إلي أقصي غربنا الحبيب (دار اندوكة ) الجنينة ….المكلومة جراء الفتنة وظلم الحكم والحاكمين ، قتل وحرق ومسخ وخسف بشري …حدث…… ولا جديد ، إعتصام ضخم للمطالبة بأشياء أساسية ليس فيها غرابة اولها إقالة الوالي الذي منذ أن أدي القسم دخل في مربع الفشل لم يقدم شيئا لمواطنيه لا خدمات ولا تنمية ولا حتي (بليلة مباشر)…. مطالبات الآن قوية تدعوا لاقالته فورا ، ساحة الإعتصام تعج بألوان طيف سياسي وقبلي….. والمركز يقبع في وضع لا حياة لمن تنادي و( سادين دي بي طينة….. ودي بعجينة ) ، إعتصام تداعي له كل أهل الولاية حتي من بعض الولايات المجاورة مناصرين لهم ، من مطالبهم القبض ومحاكمة كل تسبب في الأحداث الأخيرة ونيل القصاص العادل لذوي الذين فقدوا ، القصاص الذي ظلننا نسمع به من قيادات هذه الحكومة في بدايتهم لكنهم نسوه الآن وراح أمره (شمار في مرقة)… !

تدوس ستة اخري و(نعاين) إلي الوضع الإقتصادي المنهار وننظر إلي الجنيه السوداني الذي خر صريعا أمام عملة (الكاوبوي) والذي كان قديما يصرعه ويرقص حوله رقصة الصقرية ، الأسعار أصبحت في تمرد دائم وتحمل سلاح الإرتفاع الجنوني العجيب ،ننظر إلي غض طرف الحكومة معالجة التأزبم الإقتصادي والانشغال بالحقب الوزارية و من يجلس فيها ؟ ومن يحل عليها وزيرا او مستشارا ؟الخ ، واقع مؤلم جدا لأن ليس هناك خطة للحل، ليس هنالك بوابة للخروج من نفق التدهور المظلم .. قصور حتي في الممارسة السياسية التي بنيت علي الاقصاء…. وبنيت علي التشريد….. وبنيت علي الزج في السجون للمعارضين بدون تهم وابقاءهم في السجون فترات طويلة…

ندوس سته مرة أخري ونري صراع الدولة مع القبيلة وصراع الدولة مع نفسها ولأول مرة أسمع واري في السياسة (زول يشاكل ضلوا) !…صراع في الحكم وصراع في الإختيار وصراع يحمي وطيسه كلما ظهرت بوادر محاصاصات و(استوزار) ….هذه هي اللعبة التي نراها الآن كلما تدوس سته ….. تجد واقعا مؤلما….في كل حته ، فمتي ندوس مفتاح Exit لنخرج من هذه الدوامة ونعيد جهاز اللعبة إلي وضعية ضبط المصنع؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى