لينا الشيخ تبكي عند تدشين طوابع البريد

الخرطوم الحاكم نيوز
دشنت الأستاذة لينا الشيخ وزير العمل والتنمية الاجتماعية ، مساء أمس الخميس بقندق كورال الخرطوم مجموعة الطوابع البريدية التذكاريه الفائزة في مسابقة « طوابع ثورة ديسمبر المجيدة » والتي أطلقتها الشركة السودانية للخدمات البريدية المحدودة «سودابوست» في اطار الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة ديسمبر المجيدة والذكرى الخامسة والستون لاستقلال السودان تخليداً ووفاءاً لرموز الثورة الباسله برعاية من «الجهاز الإستثماري للضمان الإجتماعي».. 
وحييت الاستاذة لينا الشيخ باسم ثورة ديسمبر المجيدة اسرالشهداء والجرحى والمفقودين وبسالة الثوار الابطال في اي مكان في ربوع السودان .
وقالت الاستاذة لينا إن أشد ما أسعدني .. هو أن تكون سودابوست ..جزء من الحراك الثوري ..وننظر لدور البريد في حياة الناس بأولوية وأهمية بالغة لانه يمثل واجهة للثقافة ومقياس للحضارة .. تطلعا لبناء السودان الذي نريده مواكبة للروح العصر ومتغيراته ، المحافظة في ذات الوقت على وجداننا الإجتماعي ، وقيمنا الأخلاقية ، وملامحنا الوطنية الأصيلة .
 وتدشيننا لهذه الطوابع البريدية اليوم .. ياتي تخليداً لذكري هذه الثورة العظيمة هذا اليوم ، دعونا نتذكّر نضالات السودانيّات والسودانيّين، منذ فجر الاستقلال، ونستلهمَ الدروسَ والعبَرَ من صمود النساء والرجال، ومن تضحيات الشهداءِ، وصبر الأمّهات والآباء. وننحني اجلالا لكل الشهداء الذين فتحوا نوافذ الامل وعبدوا طريق الخلاص لامتهم بدمائهم الطاهرة، ولكل الجرحى الذين يحملون الحرية وسماً على أجسادهم ، ولكل من اعتقل أو عذب أو شرد لوقوفه ضد الاستبداد والفساد… فالتحية لكل اسر الشهداء ، والمفقودين والجرحي ولجان المقاومة .. وبريد السودان بريدكم .. ! 
وقالت إنها اللحظة التاريخية الفارقة التي إنتفض فيها السودانيون لكرامتهم وخاضوا بعد ما يربوا عن الستين عاما من معركة التحرر الوطني معركتهم الأقسى والأهم من أجل تحرير الإنسان السوداني من الذل والإستعباد والمهانة والعوز ، ثورة ديسمبر هي تلك الغضبة التي هزت الأرض تحت أقدام الطغاة وأعجزت أيدي السلطة عن حماية نفسها من التجمهرات الشعبية الملتفة حول مطالب عابرة للمصالح الحزبية والجهوية والقبلية والفئوية متمثلة في العدل والسلام والحرية ودكت حصونها بعد أن كانت في غمرة سكرتها تظن بإنعدام وجود فائض شعبي خارج شوارعها، لتكتب بذلك الفصل الأخير من كتاب سلطة فاشية إحتلت البلاد لثلاثة عقود وشوهت ملامحها وطمست معالم هويتها وراهنت علي إنصياع الناس لها جيلا بعد جيل لتعلن ميلاد سودان جديد. هي التي أتاحت للشعب أن يتكلم في الساحات وفي الشاشات والطغاة في منازلهم مجبرين على الإصغاء، لنجد أنفسنا أمام حضور مبهر لأصحاب الحرف والأغنية واللوحة وهم ينتزعون موقعهم في الشراكة الحقيقية في صنع القرار، فالتحية لهذا الشعب العظيم الذي أثبت عبر ثورته أنه مناعة من أنظمة الإستبداد والفكر الشمولي.
الشعب السوداني حقق أعظم الثورات في سبيل الحرية ، والرفاه، والاستقرار، والديمقراطية”، اهم إنجاز رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وذلك بفضل تضحيات الشعب وثورته العظيمة التي ادهشت العالم . أن السلام الذي تحقق هو إحدى أهم أولويات الفترة الانتقالية ، وإرساء الحرية والسلام والعدالة.
من جانبه قال المفوض العام للجهاز الاستثماري للضمان الاجتماعي الاستاذ عبد اللطيف عثمان محمد صالح  ان تدشين طوابع بريدية تخليداً لذكري ثورة ديسمبر المجيدة التي قام بها الشباب السوداني الواعد . هذه الذكرى التي حولتها جسارة وبسالة الثائرات والثوار من أبناء شعبنا الابطال ، من ذكرى يوم بدأت فيه حقبة زمنية من المظالم والفساد والطغيان والاستبداد استمرت لثلاثين عاماً ، واورثت بلادنا خراباً ودماراً وديوناً وبحاراً من الدماء…
ثورة ديسمبر لم تكن مجرد ثورة وإنما عرساً وطنياً كبيراً عطرت فيه أجواء المدن السودانية صيحات الرجال وزغاريد النساء وضمخت فيه أراضيه دماء الشهداء الذين سطروا في سجل هذا الوطن وتاريخه صفحات ناصعة ، وسار فيها الجرحى يحملون جراحهم وأوسمة تزين صدورهم وشواهدا علي البسالة والصمود واعادة للشعب كرامته التي اهدرها الطغاة .
ظل بريد السودان (سودابوست) كمؤسسة وطنيه ذات تاريخ وماضي تليد يحمل علي عاتقه شرف خدمة مواطني هذا البلد العظيم وربطهم بالخارج من خلال الخدمات البريدية المتنوعة … 
جاءت (سودابوست) في هذا التوقيت من عمر الأمة السودانية ، ضمن مناخ سياسي وإقتصادي وثقافي هو الأجدى والأنسب ، وضمن متطلبات المرحلة ، التي تقتضيها إلتزامات السودان الدولية ، لاسيما تجاه المنظمات البريدية الرسمية دوليا واقليميا التي تحتم اعتماد الإصلاح البريدي الشامل … وضعت (سودابوست) علي عاتقها قبول .. الرهان علي إصلاح الواقع البريدي في السودان
وتماشياً مع روح ثورة ديسمبر المجيدة التى أخذت على عاتقها التغيير وجب على بريد السودان (سودابوست) أن يحمل رسائل التغيير داخلياً وخارجياً . وتخليدا لذكري هذه الثوره المجيده وشهدائها الكرام الذين ضحوا بالارواح في سبيل هذا الوطن الغالي والكريم يتشرف بريد السودان باصدار مجموعة من الطوابع التذكاريه تخلداً لهذه الثورة المجيدة ورموزها كواجب يمليه علينا انتماؤنا الي هذا الشعب الكريم وثورته الباسله .
وبإسم شهدائنا الأبرار وتضحيات الجرحى والمفقودين وبسالة الثوار الابطال في الشوارع والمدن والاحياء والقري والفرقان اليوم ندشن هذه المجموعه من الطوابع البريدية نؤكد التزامنا بنهج الثورة المجيده وخطها المنتصر باذن الله وصولا الي دولة العدالة والحرية والمساوة والحق والخير والرفاه…
ويطيب لي في هذا المقام ان اُعلن عن برنامج تطويري استثماري وتنموي شامل لاعادة الحياة لبريد السودان ونقله الي مصاف الخدمة العالمية المتطورة وذلك عبر التوسع في جميع أنواع ومستويات العمل البريدي سواء كانت بريدية أو مالية أو لوجستية أو تقنية ، بما فيها إنشاء بنك بريدي شامل .
وزيرة التعليم العالي بروف / انتصار صغيرون اثنت علي حديث الاستاذة لينا الشيخ وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية وقالت نستلهم من ذكري الشهداء عبر كثيرة بل تزيدنا قوة ومنعة ، فجر الثالث عشر من ديسمبر ٢٠١٨م يوماً مفصلياً في تاريخ السودان ففيه شهدت أرضه تفجر حمم وبراكين شعبية وملاحم بطولية سجل فيها الشعب السوداني حضوره على مسرح المواجهة بين الحق والباطل ، المواجهة بين المدافعين عن قيم الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية وبين المنتهكين لها بإمتياز فخرجت جموعه شيباً وشباباً أطفالا ونساء ورجال وهم يشهرون هتافهم عاليا في سماء الحرية والعدالة والسلام مطالبين بسقوط النظام الفاشل وتفكيك دولة الحزب الواحد لصالح دولة الوطن ، وليكتبوا بأجسادهم ودمائهم نصا ثوريا سيظل خالدا في صفحات وتاريخ هذا الوطن فسارت مواكبهم ترفع راياتها الخفاقة القرى والمدن حتى توجت بالإعتصام أمام ساحات القوات المسلحة السودانية حيث حولهم الحب والإيمان بهذا الوطن إلى جسد واحد تتجلى فيه وحدة وطنية ترتدى عقد التعدد زينة وأحالهم تسامي الحالة الثورية إلى كائنات فوق بشرية تتمسك بسلميتها في وجه الطغيان.
ونتذكر تلك الايام الخالدات بالبداية في جامعة الخرطوم عندما قاموا الشباب بارجع البمبان للبوليس من داخل حرم الجامعة الي الشارع كانت البداية ايضا لمبادرة استاذه جامعة الخرطوم .
وقالت الامر المهم لبريد السودان “سودابوست” اولا ًنشكرهم جزيلا علي هذه العمل الكبير وهو وثيقة تاريخية نحن في الاثار وزملاءنا في التاريخ بعتبرون هذه الطوابع  مرجعية تاريخية رئيسية ومن الوثائق المعتمدة لدينا في التاريخ بالرغم من ان هذه الثورة موثقة في قلوب الناس وموثقة في الكتب وموثقة في الاشعار موثقه في الاغاني موثقة في التسجلات المختلفة ، الان اصبحت موثقه في الطوابع البريدية فشكرا للجهاز الاستثماري للضمان الاجتماعي والشكر لبريد السودان سودابوست والشكر لكل الحضور شكراً كثيراً لاسر الشهداء .
وصف عضو مجلس السيادة، محمد الفكي سليمان، خلال مخاطبته فعالية تدشين طوابع بريدية تخليدا لذكرى ثورة ديسمبر، وصف ملف الشهداء “بالمعقد والصعب“، وأضاف “لكن سنظل نقاتل في ملف الشهداء مادام نحن جالسون على الكراسي، ومكاتبنا مفتوحة بدماء الشهداء“، وأكد التزامهم تجاه الشهداء هو المضي في ذات الطريق لاسترداد حقوقهم .
وقال الفكي ، إن هنالك أيادي -لم يسمها- تعمل على إخفاء أدلة من قتل شهداء ثورة ديسمبر، وشدد على أن الوفاء للشهداء يجب أن يكون بالقصاص ممن قتلهم.   
وأقر الفكي، بأنهم “يواجهون اختبارات عسيرة تتمثل في العيش في أوضاع اقتصادية سيئة وسياسية معقدة“، وتابع “لكن لا نستطيع أن نستلقي في هذه المعركة وان اختبارات عسيرة تتمثل في العيش في أوضاع اقتصادية سيئة وسياسية معقدة“، وتابع “لكن لا نستطيع أن نستلقي في هذه المعركة .

مثل فجر الثالث عشر من ديسمبر ٢٠١٨م يوما مفصليا في تاريخ السودان ففيه شهدت أرضه تفجر حمم وبراكين شعبية وملاحم بطولية سجل فيها الشعب السوداني حضوره على مسرح المواجهة بين الحق والباطل ، المواجهة بين المدافعين عن قيم الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية وبين المنتهكين لها بإمتياز فخرجت جموعه شيباً وشباباً أطفالا ونساء ورجال وهم يشهرون هتافهم عاليا في سماء الحرية والعدالة والسلام مطالبين بسقوط النظام الفاشل وتفكيك دولة الحزب الواحد لصالح دولة الوطن ، وليكتبوا بأجسادهم ودمائهم نصا ثوريا سيظل خالدا في صفحات وتاريخ هذا الوطن فسارت مواكبهم ترفع راياتها الخفاقة في القرى والمدن حتى توجت بالإعتصام أمام ساحات القوات المسلحة السودانية حيث حولهم الحب والإيمان بهذا الوطن إلى جسد واحد تتجلى فيه وحدة وطنية ترتدى عقد التعدد زينة وأحالهم تسامي الحالة الثورية إلى كائنات فوق بشرية تتمسك بسلميتها في وجه الطغيان.
   إنها اللحظة التاريخية الفارقة التي إنتفض فيها السودانيون لكرامتهم وخاضوا بعد ما يربوا عن الستين عاما من معركة التحرر الوطني معركتهم الأقسى والأهم من أجل تحرير الإنسان السوداني من الذل والإستعباد والمهانة والعوز ، ثورة ديسمبر هي تلك الغضبة التي هزت الأرض تحت أقدام الطغاة وأعجزت أيدي السلطة عن حماية نفسها من التجمهرات الشعبية الملتفة حول مطالب عابرة للمصالح الحزبية والجهوية والقبلية والفئوية متمثلة في العدل والسلام والحرية ودكت حصونها بعد أن كانت في غمرة سكرتها تظن بإنعدام وجود فائض شعبي خارج شوارعها، لتكتب بذلك الفصل الأخير من كتاب سلطة فاشية إحتلت البلاد لثلاثة عقود وشوهت ملامحها وطمست معالم هويتها وراهنت علي إنصياع الناس لها جيلا بعد جيل لتعلن ميلاد سودان جديد.
   هي التي أتاحت للشعب أن يتكلم في الساحات وفي الشاشات والطغاة في منازلهم مجبرين على الإصغاء، لنجد أنفسنا أمام حضور مبهر لأصحاب الحرف والأغنية واللوحة وهم ينتزعون موقعهم في الشراكة الحقيقية في صنع القرار، فالتحية لهذا الشعب العظيم الذي أثبت عبر ثورته أنه مناعة من أنظمة الإستبداد والفكر الشمولي.
الشعب السوداني حقق أعظم الثورات في سبيل الحرية ، والرفاه، والاستقرار، والديمقراطية”، اهم إنجاز رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وذلك بفضل تضحيات الشعب وثورته التي ادهشت العالم وجهود الخبراء والمختصين السودانيين في مختلف المجالات. أن السلام الذي تحقق هو إحدى أهم أولويات الفترة الانتقالية ، وإرساء الحرية والسلام والعدالة.
ننظر لدور البريد في حياة الناس  بأولوية  وأهمية بالغة  لانه يمثل واجهة للثقافة ومقياس للحضارة .. تطلعا لبناء السودان الذي نريد في مواكبة للروح العصر ومتغيراته ، وفي محافظة في ذات الوقت على وجداننا الإجتماعي ، وقيمنا الأخلاقية ، وملامحنا الوطنية الأصيلة .
وقالت الاستاذة لينا إن أشد ما أسعدني .. هو أن تكون سودابوست ..جزء من الحراك الثوري .. وتدشيننا لهذه الطوابع البريدية اليوم .. ياتي تخليداً لذكري هذه الثورة العظيمة هذا اليوم ، دعونا نتذكّر نضالات السودانيّات والسودانيّين، منذ فجر الاستقلال، ونستلهمَ الدروسَ والعبَرَ من صمود النساء والرجال، ومن تضحيات الشهداءِ، وصبر الأمّهات والآباء. وننحني اجلالا لكل الشهداء الذين فتحوا نوافذ الامل وعبدوا طريق الخلاص لامتهم بدمائهم الطاهرة، ولكل الجرحى الذين يحملون الحرية وسماً على أجسادهم ، ولكل من اعتقل أو عذب أو شرد لوقوفه ضد الاستبداد والفساد… فالتحية لكل اسر الشهداء ، والمفقودين والجرحي ولجان المقاومة .. وبريد السودان بريدكم .. ! 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى