موازنات – الطيب المكابرابي – احداث عطبرة.. هل من يعي الدرس؟

الخرطوم الحاكم نيوز
الأحد الماضي استيقظت مدينة الحديد والنار يوما ما على وضع غريب وفوضى ضربت باطنابها في كل اتجاه..
ضرب وتكسير وتهشيم وحرائق وهجوم حتى على مستغلي المركبات والسبب ان الشرطة أطلقت النار على شخص متهم في بلاغ وجاءت هذه الشرطة لتلقي القبض عليه فقاومها واستخدم ضدها السلاح فأصاب منها من اصاب..
الحادثة لم تفسر من قبل سكان المنطقة في هذا المنحي ولم تفهم في هذا السياق ولكنهم جميعا تضامنو بقدرة قادر وربما بفعل فاعل وتحريض محرض تضامنو مع هذا المتهم ففعلوا بالمدينة والمنشات والممتلكات والعمارة مافعلهوه..
تم احتواء الموقف وخيم الهدوء على المدينة الوادعة خلال وقت وجيز بعد ترويع طال حتى المرضى بالمستشفيات..
ماحدث لا يجب أن يمر هكذا دون تدبر ودراسة وتقص للأسباب الحقيقية والدوافع وراء هذا الهجوم وهذا التروبع…
ليس من المعقول اصلا ولا المنطقي ان تقف قرية أو مدينة أو حي في وجه الشرطة وهي تؤدى واجبها في القبض على المجرمين أو ممن صدرت أوامر من النيابة بالقبض عليهم بل ان زعماء ومشايخ وعمد القري والاحياء كانو هم من يساعد الشرطة في العثور على المطلوبين..
ليس أمرا عاديا ولا مصادفة ان تتحد جماعة تتساكن حيا واحدا ضد الشرطة بل تذهب باتجاه التخريب والتكسير وخلق الفوضى في كل اتجاه فقط لأن الشرطة حاولت القبض على شخص فقاومها فاضطرت لإطلاق الرصاص عليه..
كل السودان مستهدف بخلق الفوضى فيه ولانقول عطبرة وحدها أو الشمال وحده وان كان هناك من هدد باجتياح كل الشمال ولكنا نتحدث عن فوضى تعمل على تاجيجها جهات لا تريد خيرا ولا استقرارا لكل السودان..
ماندعو اليه هو إلا تمر هذه الحادثة دون تقص ودون دراستها بعمق ومعرفة من كان يقف خلفها وكيف نتقيه في مقبل الايام..
كفى هذي البلاد جراحا وكفى هذا الشعب الاما اذاقته الامرين بفقده قيمته وادميته وجعله يلهث ليل نهار بحثا عن لقمة عيش بلا نكد فاستحالت فقط بسبب ماحاق ببنيه من بؤس في التفكير وسوء معرفة وتقدير..

وكان الله في عون الجميع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى