صالح الريمي يكتب : حافظوا على المتصلين

الخرطوم الحاكم نيوز
الجميل في زمن الكتابة الكل أصبح يكتب ويغرد ويتواصل كتابياً، وقد قال لي غير واحدٍ اتعرفُ لماذا أكتب واغرد كثيراً عبر التويتر أو الفيس بوك؟ ليس حبي للكتابة.!! بل للتواصل مع الآخرين وتوضيح أفكاري وآرائي.!!
وكما يقال المثل مكرهاً آخاك لا بطل، لكن بعضنا أصبح يكتب ويغرد وينشر ويعلق في مواقع التواصل الإكتروني لمجرد الظهور فقط، وليس أن يكون له أثراً بالغاً في تغيير بعض سلوكيات المجمتع الخاطئة والإصلاح لها.

وفي الجانب الآخر، الجانب الجميل الذي افتقدناه في حياتنا، أصبحنا اليوم لا نسمع أصوات بعضناً إلا ما ندر، لا في المناسبات السعيدة، ولا في الآلام والأحزان والملمات، وقد تمر علينا الأفراح والأتراح، فتأتينا رسائل عبر الواتس اب أو التويتر أو الفيس بوك أو البريد الإكتروني أو رسالة نصية بالتعبير عن الحالة.

وهذا في نظري القاصر لا تكفي لتوضيح شعورنا واظهار مشاعرنا نحو بعضنا ومدى حبنا وقربنا ومودتنا تجاه بعضنا، فمهما كانت لغة الكتابة جميلة والعبارت منمقة والكلمات أنيقة ليست أبلغ من لغة التواصل الصوتي أو التواصل الجسدي بالزيارة المباشرة.

أقول وبألم شديد تمر على الواحد فينا ربما العام والعامين وربما يتبعه عاماً ثالثاً، ولا تجد اتصال من شخص حبيب أو صديق مقرب أو اخ لك في لله، إلا إذا كانت هناك مصلحة دنيوية تجمعك به.. بصراحة أقولها من شخص محب لقد أفتقدنا لذة تواصلنا صوتياً.

ترويقة:
يقول علماء النفس أن: لغة التواصل الصوتي لها الأثر البالغ في نفس وروح المتلقي، وتحدث مشاعر إيجابية جميلة في النفس، وتهز أركان الأحاسيس الوجدانية وتقرب المودة ويزداد الحب بين المتواصلين.

*ومضة:*
حافظوا علي الشخص الذي يتصل بكم ليسمعكم صوته.. في زمن الكتابة..!

كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى