
جلس بعيادته: خالد النور
حرصت أن أجلس داخل عيادته بالخرطوم بحري لأكثر من ثلاث ساعات ليس لعلاج أبني “سيف الدين” فقط.. لكن للخروج بمادة صحفية يستفيد منها المجتمع، فأيقنت أن دكتور السيسي ليس طبيبا للعيون فقط، انما متخصص نفسي بارع في العلاج بالبسمة وزرع الأمل عند مرضاه بدلا عن العدسة.

حركة دؤوبة بين مرضاه داخل العيادة بين مزحة هنا وطرفة هناك وضحكة مجلجلة تجعل العيادة مسرح من الفرح والبهجة وكأنها ليست مكاناً للتطييب، يزرع الأمل في وجوه مرضاه، وإن كان يرى أنه ليس هناك أمل لبعض المرضى في المعافاة من ناحية علمية وطبية، لكنه يتجنب الإحباط لدى المرضى وهو على قناعة ان الشفاء من الله تعالى وماهو إلا سبب.
شخص يأتيه من بورتسودان في أقصى شرق السودان، بعد أن حوله د. السيسي لزميل له هناك في وقت سابق لتقليل تكاليف السفر والمجئ إلى الخرطوم، فقال له الدكتور “أنا مش حولتك لدكتور عندكم هناك” وجاء رد المريض.. “يادكتور دكتورك ده قال مافي أمل أكون كويس”.
سكرتيرته “هنادي” تشكل حركة متواصلة بينه والمرضى لتمتين العلاقة في مهنة توصف بعمل العلاقات العامة، لم تتضجر هي الأخرى من التسأولات المتكررة، بجانب ترتيب عمل العيادة الأمر الذي يسهل عمل الدكتور.

وانا جالس داخل عيادته دخلت إليه شابة في العقد الثالث من العمر كان قد أجرى لها عملية قبل اسبوع بعد “عماء” كامل وجاءت للمراجعة وعيناها ترى النور من جديد، ولسان والدتها يلهج له بالدعاء والشكر والثناء، ومن العيادة زرع “السيسي” أمل الزواج والحياة السعيدة لدى الفتاة، وأن تختار من تريده بعينان