هل مات الفنان شرحبيل ؟ وكيف تولد الشائعة ؟

الخرطوم : الحاكم نيوز
تداول نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي خبراً حول وفاة الفنان السوداني الكبيرة شرحبيل أحمد الملقب بملك الموسيقى في السودان.
وسرعان ما ردت الأسرة على هذا الخبر حيث نفى شريف شرحبيل عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، كافة الانباء المتداولة حول وفاة الفنان السوداني شرحبيل أحمد في أحد مشافي الخرطوم بعد صراع طويل مع المرض.
واكد شريف شرحبيل بمقطع فيديو أنه الفنان شرحبيل أحمدحمد يتمتع بصحة جيدة ولا زال يمكث في المستشفى، نافيا كافة الانبار المتداولة حول وفاة بفيروس كورونا المستجد، مطالبا وسائل الاعلام بنشر الاخبار من مصادرها الرسمية.

وقال أحد النشطاء عبر موقع تويتر :”وفاة الفنان و الملحن شرحبيل أحمد ملك فرق الجاز و ملك الرسم و صاحب رسمة و شخصية و قصص عمك تنقو في مجلة الصبيان رحمة الله الواسعة تغشاه و تدخله الجنة بغير حساب و نسأل الله ان يلزم أسرته الصبر الجميل و حسن العزاء إنا لله و إنا اليه راجعون”.
وتساءل محبي الفنان والملحين السوداني الشهير، عن حقيقة الانباء المتداول، حيث تحرص وكالة سوا الاخبارية على تقديم كل ما هو جيدة لمتابعيها في السودان والوطن العربي في حالة جد أي جديد.
وأفادت وسائل إعلام فنية، بأن الفنان السوداني أحمد متعدد المواهب والفنون حيث لقب بملك الموسيقى في السودان، وقام بتأليف قصص الأطفال المصورة وكتابة الشعر واستخدم الآلات الموسيقية المكثف للآلات النحاسية.
وظهرت موهبة شرحبيل الغنائية في وقت مبكر من عمره عندما برع في حفظ وأداء القصائد الغنائية وقصائد المديح النبوي والأناشيد المدرسية.

وكان لوالده تأثيراً عليه من حيث زيادة اهتمامه بفنون الموسيقى فقد كان والده يمتلك جهاز فونوغراف و اسطوانات أغاني حقيبة الفن السودانية و موسيقى المارشات العسكرية الأجنبية التي تستخدم آلات النفخ النحاسية،
تأثر شرحبيل بموسيقى الأفلام التصويرية التي كانت تعرض بسينما عروس الرمال في مدينة الأبيض فتعلم العزف على آلة العود وفي أواخر الخمسينات عمل مع فرقة أجنبية كعازف إيقاع بصالة غوردون للحفلات الغنائية في الخرطوم
.
كيف تولد الشائعة ؟
تولد الشائعة كلما أراد الناس ان يفهموا مسألة ما ولا يتلقون إجابات رسمية حولها ترضي فضولهم. لذا، تستحوذ المسألة على انتباه الجماعة، فيولد من ثنايا ذلك الغموض شائعة، وتنتشر على نطاق واسع إذا ما ارتكزت على أكثر التأويلات إرضاء، فهي مسلية ومثيرة للفضول والاستغراب. لكن من المهم ان تبدو الشائعة معقولة في نظر أولئك الذين تبلغ مسامعهم كي يصدقوها. ويقتنع المتلقي أكثر حين تصله المعلومة نفسها من أشخاص عدة. وتبين ان النساء يسرّعن في نشر الشائعة لأنهن يصبن بالذعر أكثر من الرجال. لذا فان الشائعة تزدهر في البلاد التي تفرض رقابة مشددة على وسائل الإعلام. وعموما، فان العامة لا تستطيع أن تميز بين الخبر التافه والخبر الصادق.

اثار الإشاعة :
وللإشاعة آثار مدمّرة على المجتمع منذ زمن الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلّم، وحوادث الإشاعة في هجرة الحبشة ومعركة أحد وحادثة الإفك وغيرها معروفة للجميع لغايات الإساءة للإسلام، وحديثاً إشاعات عطلة مناسبة عيد الإسراء والمعراج لدس السم بالدسم للفتنة الطائفية، وكذلك إشاعات كثيرة حديثاً، تهدف لزعزعة الثقة برجالات الدولة والأجهزة الأمنية، وغيرها، فالإشاعة تهز كيان المجتمع بأسره وتؤثر على مؤسسات الدولة وأدائها والثقة بينها وبين المواطنين، والإشاعة تروّج حملات وأخبار كاذبة وإتهامات باطلة من مجهولين حاقدين أو عدوانيين أو منتفعين أو ساذجين أو كذّابين أو باحثين عن أدوار وشهره أو شوفيين أو فاسدين أو متربصين وغيرهم، وجلهم ضعيفو إيمان وناقصو عقل ودين وفارغو روحانية وإيمان، وزعزعة الأمن المجتمعي كجزء من الأمن الشامل وإثارة الفوضى في أوساط المجتمع، وإضعاف الروح المعنوية ونشر الخوف والتردد، وإعاقة رُقي المجتمع وتقدّم الدولة ونموها وإصلاحها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وبث الروح السلبية وتشجيع منبت المسؤول المهزوز والمتردد والخائف.

ومروجو الإشاعة يعيقون مسيرة الإصلاح الشامل ويعيدون المجتمع ليتقوقع في المربع الأول، والأفضل عدم الإلتفات لهؤلاء، خير مثال تطنيش الدولة الأردنية لمروجي الإشاعة والمضي قدماً في مسيرة الإصلاح التي يتبناها جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، والإشاعة محور شر للتحريض بين الدولة من جهة والأفراد والمجتمع من جهة أخرى، في ظل ظروف ملتهبة في إقليم الشرق الأوسط، والإشاعة تعمل بالطبع على إضعاف الثقة بين المواطن والمجتمع من جهة وبين قيادته ووطنه من جهة أخرى، وصمام أمان درء ذلك هو الإنتماء الراسخ بالقيادة وثوابت الدولة، والإساءة لسمعة الإسلام والمسلمين من خلال أفعال تقوم بها الحركات الإرهابية كعصابة داعش وأخواتها وزبانيتها، على سبيل النيل من صورة ديننا السمح وتأثير ذلك على االمسلمين والمؤمنين كأفراد ومجتمع، وتقسيم الجماعات إلى شيع وأحزاب متناحرة، وتضخيم الفجوة والخلافات بين المجتمع والدولة، واستغلال الضرر بالمجتمعات لانتقاد سياسة الدولة وإثارة النعرات والبلبلة وزعزعة الأمن الداخلي والخارجي، وإفساد الحياة العامة وهدر ثروات الوطن والإضرار بالمصالح العامة والعلاقات الدولية، والتأثير على الحياة الحزبية والسياسية وبنية الدولة ونظامها السياسي، وإثارة الفتنة الطائفية والعرقية والإقليمية الضيقة والضغينة وتعزيز مجتمع الكراهية والعداوة والتوتر وحل الترابط الاجتماعي، واستخدام الإرهاب كأداة للإشاعة وخلق فرص مواتية وبيئة حاضنة لمروجي الإشاعة لتشويه سمعة الدولة، وهنالك المزيد من الآثار المدمرة للإشاعة على المجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى