موازنات – الطيب المكابرابي – نصف وزير

الخرطوم الحاكم نيوز

عبثا يحاول كل من يريد حكمنا اقناعنا بأنه آت لكيف يحكم السودان لالمن يحكم السودان فالحكومة الانتقالية الأولى والمعدلة ثم التي يجري الاعداد لها الآن كلها قامت علي وتقوم على المحاصصات و(نصيبي ونصيبك) في الكيكة المهترئة..
نعم كل مامضى قام على المحاصصات جريا على عادة الإنقاذ بعد انفتاحها على الآخرين وتوقيعها بعض اتفاقيات السلام حيث كانت الكيكة تقسم هكذا وبنفس هذا الأسلوب..
قمة المحاصصات ماننتظره الان بحيث توقف الأمر عند اقتسام أو قسمك وزارة الي نصفين وهو ماتطالب به الثورية التي قالت إنها جاءت للسلام والبرنامج يخرج السودان مناهو فيه..
كيف يتم تقسيم وزارة الي نصفين كما طلب احد المتحدثين باسم الثورية الذي قال ان نصيبنا ست وزارات ونصف ”؟؟؟
هل ننتظر محاصصة اكثر من هذا الذي يختلف حوله الاخوة ويؤخرون بسببه التشكيل الوزاري؟
هذا الأسلوب هو الذي أوردنا سابقا موارد الهلاك وهو ذات الأسلوب الذي سيوردنا موارد الهلاك اكثر حيث أن الحاكمين الجدد سيمتطون ظهورنا بامتطاء كل منهم بنفسه وحاشيته عددا من السيارات ذوات الدفع الرباعي وربما الخماسي والسداسي بحسبما يرغبون ويصرف كل ويتصرف في كميات من الوقود المجاني على ارتفاع اسعاره ويطالب كل منهم بإعادة تأهيل أو تجديد وفرش منزله ومكتبه ويظل حال العامة في تلك المحطة البائسة التي تركتهم في الإنقاذ وربما اكثر بؤسا من ذاك الزمان..
لم نكن نتوقع اصلا ان تصل المحاصصات الي هذه الدرجة وهذا التعطش العجيب للسلطة والتسلط واعتلاء المناصب بحيث يصر أحدهم على اخذ نصيبه كاملا دون نقصان بقسمة وزير الي نصفين؟
طيلة الفترة السابقة ظل هذا الشعب في خانة المتفرج ينظر لافعال وأقوال من يحكمونه لفترة انتقالية كادت تنقضي دون نتائج وتم الاتفاق على تمديدها ليدخل الحكم اهل محاصصات جدد .. انتظر الشعب ومن قاموا بهذه الثورة ثمارا لثورتهم ولكنهم حتى اللحظة يقفون واجمين تجاه مايحدث من تكالب على السلطة والكراسي اكثر من التكالب على مناهج وخطط إخراج البلاد من واقعها المزري الي واقع كانت الثورة تتطلع اليه..
لا أحد يعلم المستقبل ولكنا ومن تجاربنا وتجارب من سبقونا نعلم ان الانشغال بالحكم وبتقاسم السلطة والكراسي ونيل الغنائم لايقود الي مزيد من الاحتقان وبالتالي حدوث الثورات ايا كانت الجهة المنفذة.. فهل يتعظ المتكالبون؟
ننتظر ان ترتفع الهمم وان يكون الهم بلدا بكامله لاقطعة ارض من كل البلد ولا فئة أو حزبا هو جزء من جموع اهل البلد…

وكان الله في عون الجميع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى