غضب شاويش …تساؤلات حول مصير مسار الشرق

الخرطوم :فاطمة رابح
تململ قيادات لشرق السودان الموقعة على اتفاق سلام جوبا من التماطل في تنفيذ اتفاق مسار الاقليم وتجاوز الشرق في مجلس شركاء الفترة الانتقالية دفع المشرف على مسار الشرق خالد شاويش، الخرطوم مغاضبا الي أبوظبي واستنجاده بالقيادة الاماراتية بصفتها أحد شهود اتفاق جوبا وذلك بحسب ما رده موقع سكاي سودان وبسوالنا عن صحة الخبر في رسالة للأستاذ خالد شاويش الذي قراءها لم يؤكد أو ينفي ذلك وفي خضم هكذا أوضاع ظهرت تساؤلات حول مصير الملف
وبحسب مصادر الموقع فإن القيادات نظمت حملة احتجاج دولية ضد الحكومة بدأت بمغادرة خالد شاويش الي الإمارات ووفقا لها فقد وصل شاويش الي محطته الثانية اثيوبيا وسينضم إليه أسامة سعيد رئيس وفد تفاوض مسار الشرق ومنها سيغادران الي جوبا للقاء ضامن اتفاق السلام الرئيس الجنوبي سلفاكير ميارديت ومناقشة ما تم وصفه بخرق الحكومة للاتفاق وتعمدها تعطيل مسار الشرق
في المقابل صرح عبدالرحمن شنقب الأمين السياسي لمؤتمر البجا المعارض يقول ان اسامة سعيد رئيس مؤتمر البجا المعارض رئيس وفد التفاوض لمسار الشرق بالقصر الجمهوري قبيل مغادرته الي جوبا التقي سعادة الفريق اول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات السلام حيث وجد تأكيدات من الحكومة وحرصها علي تنفيذ اتفاق سلام مسار شرق السودان وعدم المساس بمكتسباته التي تحققت لصالح اهل الشرق
ولازالت الأهمية بمكان إقرار المواطنة كأساس للحقوق والواجبات، وفق الوثيقة الدستورية، وضرورة التقسيم العادل للثروة والسلطة على مستوى الإقليم بين المكونات، بجانب التأمين على انعقاد المؤتمر التشاوري، من مكتسبات اتفاقية مسار شرق السودان الملحة ينتظر تنفيذها
ويرى مراقبون أن موجة الغضب التي سيطرت على القائمين على ملف مسارالشرق من شأنه أن يعقد الأمور ويفتح النار من جديد على منطقة ظلت تعاني من أزمات سياسية وصراعات قبلية بجانب الهزات الأمنية من الجارة الاثيوبية بسبب تعديات المليشيات الاثيوبية على السودان والاستعدادات الأمنية في الحدود بالإضافة إلى وجود تيار رافض لمسار الشرق من البجا والذين ينظرون إلى أنه اتفاق بدون قيمة وولا يحظى بأي دعم من إنسان الشرق وهناك من ينظر له باعتبار أنه اعادة استنساخ للاتفاقيات الثنائية التي كان يتم توقيعها في عهد النظام السابق كما ينظر إلى الوثيقة على ضعف صياغة نصها ووصفها بالإنشائية والعمومية وأنها اشبه بالبيانات السياسية والصحفية من كونها اتفاقية قانونية فضلا عن خلوها من جداول زمنية للتنفيذ وخلوها من التفاصيل إلى تخصيص المشاركة السياسية للجهات الموقعة وليس لأهل شرق السودان وعدم تحديد علاقة شرق السودان بالمركز
فيما قال اسامة سعيد بانهم يثقون في صدق نوايا سيادة النائب الاول وثمن جهوده وسعيه لإيجاد حلول مرضية لكل اهل الشرق وجدد لسيادته بأن قادة مسار الشرق منفتحون للحوار مع الرافضين لمسار الشرق للتوصل لتفاهمات تعزز مكتسبات اهل الشرق.
ومن ابرز مطالب المنظومة المنضوية تحت لواء مسار الشرق هي إعادة هيكلة الدولة السودانية، واعتماد نظام الحكم الفيدرالي، وصياغة دستور قومي متفق عليه يستوعب كل التنوع والتبابين السوداني، بجانب التحقيق مع اللجان الأمنية وكل من له صلة بالأحداث والنزاعات القبلية في ولايات الشرق وسبق أن شهدت الساحة السياسية المؤتمر الشهير باسم مؤتمر “تلكوك”، وشهدت منطقة “تواييت مشاركة الآلاف من مواطنين وذلك على الرغم من تصريحات رافضة أبداها بعض السياسين في المنطقة الشرقية فيما أكد المؤتمر العمل على وحدة السودان أرضاً وشعباً، ورتق النسيج الاجتماعي وتحقيق عملية التصالح بين المكونات الاجتماعية بشرق السودان، كما أوصى بتجريم خطاب الكراهية والأفعال العنصرية ومحاربتها بعقوبات استثنائية، وتشجيع الخطاب التصالحي.
.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى