من أعلي المنصة – ياسر الفادني – مناوي…مهادن أم شوكة حوت؟

الخرطوم الحاكم نيوز

مني اركو مناوي ، زعيم وقائد لحركة ظلت تقاتل حكومة العهد السابق ردحا من الزمان وهادنتها مرة واحدة بموجب الإتفاق الذي تم مع البشير ، تقلد الرجل مساعد رئيس الجمهورية كرابع رجل في الدولة ورئيس السلطة الإنتقالية لإقليم دارفور لكنه طوال فترته كان حذرا لدرجة أنه اكتفي بأن يحرس من قبل منسوبيه ، حكومة البشير كانت تعامله بنفس الصفة….. إذن يمكن أن نقول كانوا شركاء لكنهم حذرون ، مناوي بلاشك شخصية سياسية وعسكرية ورقم لا يمكن تجاوزه ، اختلف مع البشير وعاد إلي سيرته الاولي لبس لامة الحرب علي الحكومة و تقنع (بالكدمول ) متمردا عليها آنذاك لكنه عاد مرة أخري في هذا العهد الذي نحن فيه

عندما بداءت حكومة حمدوك جلسات اتفاق جوبا كان من الداخلين قاعات الجلسات لكنه اتخذ اسلوب ملء الشروط وظل يصرح تصريحات تارة تكون إيجابية وتارة سلبية وتارة اخري يلوح بالإنسحاب والمغادرة برغم الانسلاخات التي تمت في حركته لكنه ظل مواصلا للجلسات ، وكان من الموقعين علي إتفاق السلام الذي تم اخيرا برعاية دولة جنوب السودان ،وضع الرجل لامة الحرب مرة اخري ونزع الكدمول واستبدله بالبدلات الانيقة من فصيلة الماركات العالمية المشهورة! ، لم يات مناوي مع الوفد الذي جاء من جوبا لكنه اتي بطائرة خاصة ومعه عدد كبير من اتباعه وهم عبارة عن حرس وحماية شخصية له ،

شخصية مناوي يمكن تصنيفها وتحليلها بانه مرة يلبس (جلابية) السياسة المتزنة المتعقلة عندما صرح بأن إبعاد الإسلاميين لا يخدم الخط الوطني وقد اتفق معه في هذا الرأي جبريل ابراهيم وياسر عرمان من قبل عندما قال أن أخذ الإسلام السياسي المعتدل في الحوار الوطني مهم جدا ، هذا التصريح لمناوي علي حسب رأي ورأي عدد من المحليين انه فيه جانب من الحنكة السياسبة ونظرة ثاقبة لاطلس السودان السياسي وقراءة جيدة للراهن السياسي في هذه البلاد، هذا التصريح أثار حفيظة كتلة الحرية والتغيير وظهرت تصريحات هنا وهناك من قياداتهم برفضون هذا الأمر جملة وتفصيلا( لشييء في نفس يعقوب)…

تغريدات أخري صدرت من الكمندور مناوي في الأيام السابقة مثل رأيه في مسيرة ١٩ ديسمبر أن كانت ضد اتفاقية السلام التي قابله الحزب الشيوعي برد وتصريح غريب ، أما آخر تصريح له هو ماذكرته بعض وكالات الأنباء أن كتلة الحرية والتغيير انتهت كحاضنة سياسية بعد إتفاقية السلام ووجدت ردودا عنيفة من قيادات( قحت) ،إ هذا هو حال مناوي وطريقته في إخراج رأيه قبل تشكيل الحكومة الذي يبدو أنه التزم بارضا سلاح في مناطق العمليات في دارفور…. لكنه لم يضع ارضا سلاح الكلمة وسلاح الرأي وهذا مايرفضه نظام الحكم الحالي، مناوي ماحدث له في حكم البشير أكيد وبلاشك قد وضعه في الاعتبار ورتب نفسه جيد ليوم كريهة وسداد ثغر ، فهل ياتري يكون شريك حكم متاشكس أم مهادن ؟ في عهد كثر فيه التشاكس بين الأسرة السياسية الواحدة وكثر الخلاف وفشلت رياح التغيير الي الافضل،بلا شك أن الأيام القادمات تفصح عن ذلك جليا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى