دكتورة جنان الدليمي تكتب : هل يموت النجاح والتقدم ؟

الخرطوم الحاكم نيوز

النجاح والتقدم الحقيقي لايموت عند أهل العزم والإرادة الراسخة لكونه صناعة ذاتية، فكلما حاولوا منعك من
الإرتقاء أصبح نجاحك أكثر سطوعاً وتداعيات سقوطهم أكثر إيلام

ومعروف انه من الطّبيعي أن يقع الإنسان في الخطأ إن كان في العمل أو الدراسة أو في أي مجالٍ آخر، ولكن من غير الطّبيعي أن لا يتعلّم الإنسان من خطأهِ وأن يقع فيهِ مرةً أخرى مسبباً لنفسه العديد من المشاكل والخسارات

وحتي تتجنب مشكلة تكرار الأخطاء ، فقد وضع علماء الاجتماع جملة من النصائح لتتجنب مشكلة الوقوع في تكرار الخطأ لأكثر من مرة
فالابتعاد عن مرافقة أصدقاء السوء الذين لم ولن تستفد منهم على الإطلاق، فهم فقط سيأخّرونك عن أعمالك ونجاحاتك، لذلك حاول أن ترافق الأصدقاء الناجحين لكي تستفد منهم ومن خبراتهم في عالم النجاح والتفوق.
إإن الابتعاد عن الأشخاص السلبيين الذين يبثّون المشاعر والأفكار السلبيّة في عقلك، ويحاولون اقناعك بأنّك فاشل ولن تستطيع تحقيق أي نجاح، ما عليك الا أن تتجنب الإختلاط أو الحديث مع هؤلاء الأشخاص لكي لا يُسيطر اليأس عليك، وحاول دائماً أن تُقنع عقلك بأنّك تستطيع تدارك الأخطاء ومنع نفسك من تكرارها.

ان البداية الجديدة لكي تتجنّب تكرار الأخطاء الماضيّة عليك أن تبتعد كل البعد عن كل مامررت بهِ من أخطاء في الفترة الماضيّة، وأن تبدأ بداية جديدة مبنيّة على أفكارٍ جديدة لاعلاقة لها بالأخطاء والمشاكل التي مرت في الماضي و تحديد الأهداف لكي تتجنّب مشكلة الوقوع في الأخطاء، أن تحديّد الأهداف التي تسعى إليها بإتقانٍ وتركيز شديد ستقودك الي النجاح ، وأن تكتب الأخطاء التي صادفتك في التجربة السابقة كي لا تكررها مرةً أخرى، فالدقة والعمل الجاد هو السبيل الوحيد الذي سيُجنبك الوقوع بمطب تكرار الأخطاء الماضيّة.
وتعتبر مواجهة الصعوبات حتى تتجنب الوقوع بمشكلة تكرار الأخطاء السابقة عامل مهم جدا ويتطلب ذلك استخدام كل حواسك وقواك العقليّة والبدنيّة لكي تكون على استعدادٍ تام لمواجهة أي مشكلة تقع فيها وإيجاد الحل البديل أو الحل المناسب لهذهِ المشكلة وبشكلٍ سريع.

إن إرتكاب الاخطاء في الحياة هو شيء طبيعي والانسان لابد له خلال عمره ان يرتكب أخطاء وهذه هي الطبيعة البشرية الفطرية ومستحيل ان تجد شخصا كاملا لم يرتكب اخطاء في حياته
لكن الانسان السوي لا يرضى بتكرار الاخطاء او المواصلة في طريق الخطأ، بل يسعى للنهوظ و التغيير و التطور في كل مرة بدون كلل او ملل ، حتي تكون انسان مثالي فالانسان الذي لا يرضخ لقيود الفشل
وما عليك الا ان تكون متأكد انه ليست نهاية العالم ان اخطأت وليست نهاية الحياة ان فشلت في عملك، في دراستك، في اي شيء .. كل شيء قابل للاصلاح و التغيير ان وجدت الارداة والعزيمة .

إن قتل الطاقة السلبية بداخلك عامل مهم من أجل احياء روح العزيمة لان العزيمة هي الكلمة المفتاح ، مفتاح النجاح و طريق التغيير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى