الرادار – ابراهيم عربي – (الرئيس البرهان) … للكردافة كلمة …!

الخرطوم الحاكم نيوز
أهلا بك سعادة رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في شمال كردفان (الغره أم خيرا جوه وبرا) ، أهلا بك وسط أهلك الكردافة حفدة أبطال شيكان ، أهلا بك في أبقبة فحل الديوم (مديرية اللالوب) ، أهلا بك في الهجانة أم ريش ساس الجيش ، أهلا بك رئيسا للدولة وقائدا عاما للقوات المسلحة (الدرع الحامي للوطن) ، أهلا بك مشرفا ختام مهرجان الرماية السنوي بدُرّوة جبل كردفان بالأبيض ، أهلا بكم أعزاء كرام ، نزلتم أهلا وهللتم سهلا .
سعادة الرئيس البرهان لأهلك في شمال كردفان كلمة شكر وتقدير واجبة في حقكم ، وقد ظللت بينهم مشرفا إحتفالاتهم المختلفة في ظروف شتي مدنية وعسكرية ، كان آخرها تشريفكم إفتتاح مشروعات المرحلة الأولي من نفير النهضة وتدشين مشروعات مرحلة التنمية المستدامة بداية العام 2018 ومن بينها منشآت القوات المسلحة  (فندق ونادي ضباط الهجانة ، ملاعب كرة القدم والطائرة ، سور القيادة وغيرها) والتي جاءت بذاتها جهدا مشتركا لرد الجميل لمبادرة عساكر الهجانة ومساهمتهم في نفير نهضة شمال كردفان من حر مالهم وعرق جبينهم .
سعادة الرئيس البرهان إنك تعلم أن نفير نهضة شمال كردفان جهد شعبي مشترك لأهل الولاية مع الحكومة المركزية بنسبة (1: 4) ساهم فيه الجميع ، كبارا وصغارا ، رجالا ونساء ، مدنيين وعسكريين ، وليس مالا أو كسبا للمؤتمر الوطني أو حقا خاصا لمولانا أحمد هارون وإن كان هو إبن الولاية وواليها ومفجر نهضتها ومن حقه علينا أن نشكره ونثمن جهوده ونطالب بفك أسره وفاء لجهود تلك التي لا تخطئها العين ، مع الأسف فقد تعطلت عجلة النفير وتوقف دعم الحكومة الإتحادية وبالتالي توقفت مشروعاته في مرحلة التنمية المستدامة والتي كانت تهدف لتنمية المحليات بريفها وحضرها لتصبح جاذبة ومن ثم الدخول في مرحلة النهضة الشاملة .
سعادة البرهان إنت اليوم في حاضرة شمال كردفان رئيسا للدولة وبل (شاهد شاف كل حاجة) ، وقد ظللت ترصد وتتابع وتقارن ، وإنك تعلم تماما كيف كانت شمال كردفان حيث يقتل أهلها الظمأ حينما تقطعت بهم السبل وكيف أصبحت في ظل النفير دوحة من النعم ، تعلم تماما أن هذه المشروعات وتلكم الصروح التي تركها هارون (مباني ومعاني) ، ولكنها مع الأسف فقد توقف بعضها بتوقف عجلة النفير لتقديرات خاطئة ، وافتقدت المعاني بسبب ذات التقديرات الخاطئة أيضا ، حيث هجرها الأطباء والعلماء والفنيين الأكفاء والأيدي الماهرة المدربة المؤهلة والسواعد القوية ومن بقي منهم فإنهم يقاسون ويعانون الأمرين ، لا حول ولا قوة لهم .
سعادة الرئيس البرهان مع الأسف تعطلت مشروعات التنمية رغم وجود (وديعة مليارية) بالبنوك تحت إدارة المالية بالولاية والتي جاءت فلسفتها ضامنا لتنفيذ تلكم المشروعات التي توقفت خدماتها ، مع الأسف الشديد أصبحت المؤسسات العلاجية مجرد صروحا خاوية بعد أن كادت أن تصبح الأبيض قبلة للسياحة العلاجية ، بينما أصبح التعليم في واقع أليم ولولا الوساطات التي نجحت مؤخرا في إثناء قياداته من تقديمهم إستقالاتهم لحلت بالولاية كارثة تعليمية ، فيما تدنت خدمات مياه الشرب وتذبذبت الكهرباء وإنعدم الرغيف والوقود والغاز (البشوفوه بالعين ما بضوا ليه نار) وندعوك لتتجول فيها ميدانيا ، وكل ذلك في ظل غلاء طاحن وتخبط وعشوائية حكومة الوالي خالد مصطفي التي إختلقت العداءات ، أهل الولاية يعيشون فقرا بنسبة عالية ، لا سيما وأن حصاد العام ليس مبشرا ، وعن المحليات حدث فلا حرج !.
صحيح أننا لا ندعي لنفير النهضة الكمال ولكنه مشروع جامع لأهل الولاية وتجربة بشرية تقبل الجرح والتعديل جاءت تمشيا مع النفير (ثقافة الكردافة) ، جاءت التجربة من أجل لم شملهم ووحدة صفهم وتحقيق النهضة الشاملة والرفاه لهم ، تجربة واقعية تقبل القياس والتقويم والتقييم لأجل التجويد وليس الهدم . 
سعادة الرئيس البرهان شمال كردفان إفتقدت قائدها الملهم ، ولم تجد من هو علي قدر تحدياتها وعزائم أهلها وتطلعاتهم ، لم تجد واليا أمينا وصادقا يبادلهم الوفاء بوفاء ، يحافظ علي وحدة نسيج أهلها ، قادر علي ترتيب صفوفهم ، والي يقودهم إلي الأمام بذات طموحاتهم وتطلعاتهم ، ولذلك نحن نستنجد بك وأهلك في إنتظاركم لتنتصر لهم وتعيد إليهم الأمل والبسمة التي إفتقدوها في وقت ضاعت فيه حقوقهم وأصبحت شمال كردفان مكان للمساومات بين الرفاق وشللياتهم وليست هي الخرطوم !.
شمال كردفان أصبحت فريسة تتخاطفها مسارات الجبهة الثورية بين هؤلاء وهؤلاء ، كما هي أصبحت غنيمة بين مكونات الحرية والتغيير (قحت) بتقاطعاتها المختلفة المتشاكسة ذات اليمين وذات اليسار ، مع الأسف وصلت الخلافات بين الثوار ووالي الولاية لمرحلة مؤسفة تبادلت فيها الإتهامات ، حيث كشفت اللجنة الميدانية المشتركة لتصحيح مسار الثورة بالولاية عن (44) بلاغاً قالت إنها دونتها في نيابة الفساد ضد والي الولاية خالد مصطفى ،  فيما قاطع الزملاء الصحفيون والكتاب والمدونون كافة مناشط الوالي ولو لا تقديرا لمقامكم وإستجابة لنداء نفر أفذاذ بالجيش لما سطرت أقلامهم كلمة !.
سعادة الرئيس البرهان أهل شمال كردفان يرفعون إليك التمام وهم في أمس الحاجة لوال متعاون معهم ، خادما لهم وليس سيدا عليهم ، والي يعيد للولاية تمساكها وهيبتها وقوتها ، والي يعيد البسمة لأطفالها والأمن والطمأنينة لأهلها ، وهي ولاية الشهداء ولاية القرآن واللوح والقرطاس والقلم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى