مهدي مبارك يكتب : جنودنا البواسل .. لله دركم

الخرطوم الحاكم نيوز
اعاني منذ عدة أيام حالة من التوتر وفوران الدم وانا اري صورة احد جنودنا البواسل وهو أسيرا لعصابات الشفتة الإثيوبية، صورة ذلك الفتى التي ما زالت ماثلة امام ناظري، وهو بين يدي هذه العصابة من الجيش الإثيوبي كان يبدو فيها رابط الجاش لا يخشى شيئا، على ملامحه اصرار شديد وعزيمة الفناها في جنودنا البواسل الذين عرفوا حياة الخنادق والعيش على وقع أصوات البنادق لأكثر من ستين عاما.
الأسى الذي يعتريني ليس خوفا على ذلك الفتى الصنديد، فانا على ثقة بأنه سيعود الي أحضان وطنه و اسرته سالما غانما ولكن أكثر ما آلمني وشق علىّ أن يكون تحت اسر الأخوة الإثيوبيين الذين يعيشون معنا منذ عشرات السنين في سلام تام وأمان افتقدوه ويا للمفارفة في وطنهم وبين اهليهم.
ترى ماذا يقول تسفاي الذي كان يعمل معنا لسنين طويله وكأنه واحد منا عن الجرم الذي ارتكبه اهله بحق أبنائنا، ما هي الرسالة التي سيرسلها لرئيس وزرائه ابي احمد، هل يحس بما احس به من ألم ام ان الامر لا يعنيه كثيرا طالما ان المعتدي هو من بني جلدته؟
اقول لإخواننا الاحباش انكم ستبقون بأمان فليس من شيمتنا الغدر وعدم إكرام الضيف ونجدة الملهوف، فنحن نعلم مدى المعاناة التي كنتم تعيشونها في بلادكم والتي أجبرتكم على تركه لتجدوا في بلادنا الحضن الدافي واللقمة الهنية والاخوة الصادقة رغم
ما نواجهه من معاناة و مسغبة وشظف في العيش.
رسالتنا لقواتنا المسلحة بأن جميع الشعب السوداني يقف خلفكم بكل قوة وعليكم ان تواصلوا مسيرتكم الظافرة حتى تحقيق النصر واستعادة كل اراضينا المغتصبة واستعادة أبنائنا الذين وقعوا في الأسر والا تلتفتوا للمخذلين وبعض الجهلاء الذين لايدركون قيمة ما تقومون به تضحيات جسام واني لعلي ثقة بأن هذا الأمر بات قريبا ولا نامت أعين الجبناء
جنودنا البواسل.. لله دركم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى