ابو عزام على يكتب : “” أنات حائرة “”

الخرطوم الحاكم نيوز

ودموع ماطرة؛ كان لوفاة الأمير التوم حسن التوم هزة عنيفة في المجتمع السوداني؛ وفقده خلخل الأركان والمباني؛ وخصوصاً قبيلة الكبابيش تحولت بيوتهم إلى مآتم تضج بالندب والبكاء؛ فالتاعت القلوب؛ وتقرحت المآقي؛ وانطلقت القرائح تندب فقيد الإدارة الأهلية وزعيم الكبابيش؛ الذي نعته كل الدنيـا؛ بداية بالمؤسسة العسكرية ومجلس الوزراء وزعماء القبائل السودانية والطرق الصوفية؛ والهيئات الدعوية والكيانات السياسية والحزبية؛ والروابط والإتحادات وغيرها من الواجهات؛

الأمير التوم الذي عبر بقبيلته في أحلك الظروف وجنَّبها الفتن؛
والحروب وكان ذلك بذكاءه وفطنته؛
فهو سليل بيت النظارة؛ وحفيد علي ودالتوم الذي كان أعجوبة في الحكمة والحنكة والإدارة والحكم؛
لكل شيء إذا ماتم نقصان؛ فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسان؛ هي الأمور كما شاهدتها دُول؛ مَن سَرَّه زمن ساءته أزمان؛ وهذه الدار لا تُبقي على أحد؛ ولا يدوم على حال لها شان؛ أين الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ؛ وأين منهم أكاليلٌ وتيجان؛

وداعاً أيها النجم الأفل؛ وأنت تتركنا في مفترق الطرق؛
وداعاً أيها الفارس الصنديد إلى دار البقاء؛ وداعاً إلى جنات الخلد بإذن الله؛ وداعاً ونحن في حَيرةٍ مُرَّةٍ وذهول عظيم؛ وداعاً وقد رحلتَ عن وطنٍ بائس واليوم فيه تموت العصافير جوعاً وتسمن فيه الذئاب؟
أكتب ويتحدّر ماء العين من العين والدموع السّجام وجفت مُقْلتي لذيذ المنام؛ وماكتبته يدي ليس إلا صدى شجنٍ حارقٍ؛ وبكاءٍ من الكلمات على زعيم مُفدّى كانت له صولته وجولته في ربوع السودان وبادية شمال كردفان؛ الموت حق والفجيعة كُبرى؛ والألم أكبر والمصيبة أعظم؛
والله هو أعز وأكرم؛
وأن يكرم نُزله ووسع مُدخله؛

اللهم اغفر له وارحمه واجعله من أصحاب اليمين؛ وأن يجعل البركة في ذريته وعقبه؛ وأن يحفظ ولي عهده وأن يجعل له البطانة الصالحة التي تأمره بالخير وتدلَّه عليه؛

أعزي نفسي والكبابيش عامة
والنوراب خاصة وأسرة الشيخ علي ودالتوم..
على وجه الخصوص؛

أبوعزام علي محمد جبرالله
2020/11/21

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى