ملتقي شبابي سوداني لمقاومة التطبيع مع إسرائيل

الخرطوم الحاكم نيوز
شارك 30 شابا سودانيا، اليوم السبت، في دورة تدريبية بالعاصمة الخرطوم للتعريف بالقضية الفلسطينية ومكانة القدس والمسجد الأقصى.

الدروة التدريبية، التي تأتي ضمن برنامج “سفير القدس”، استمرت ليوم واحد، ونظمها ملتقى “القدس أمانتي” الشبابي الدولي (غير حكومي) كمبادرة منه لمناهضة التطبيع.

وبدأ الملتقى الدورة في الخرطوم، ويهدف إلى نقلها لولايات السودان الأخرى، وتتزامن مع إعلان الخرطوم موافقتها مبدئيا على تطبيع علاقتها مع تل أبيب.

وقالت شذى كنان، وهي إحدى المدربات في المعارف المقدسية وأمينة أمانة الإعلام الإلكتروني في ملتقى “القدس أمانتي”، للأناضول: “الدورة تهدف لتعريف فئات المجتمع السوداني، وخصوصا الشباب، بمكانة القدس، ضمن جهود مناهضة التطبيع”.

وتابعت، أثناء تواجدها في قاعة التدريب، وهي تستعرض برنامج “سفير القدس”: “حرصنا أن تكون هناك حملة توعوية لمواجهة موجة التطبيع، وبدأنا بتدريب الشباب لكي يمتلكوا الحقائق، ولتعريفهم بالآثار المترتبة على تطبيع السودان والمخاطر من هذه الصفقة”.

وتشتمل محاضرات التدريب على التعريف بمكانة القدس عقائديا وتاريخيا وجغرافيا، بجانب مفاهيم عن القضية الفلسطينية، وتقديم عرض ثلاثي الأبعاد كجولة تعريفية داخل القدس.

وقال الشاب السوداني، أشرف رمضان، أحد المشاركين في الدورة: “دخلت هذه الدورة لكي أتعرف على القدس والحقائق حول التطبيع”.

وأكد، في حديث مع مراسل الأناضول، أنه يعارض تقسيم القدس المحتلة إلى شرقية وغربية، مؤكدا أنه لا يعترف سوى بأن القدس بأكملها عاصمة لفلسطين.

وتأسس ملتقى “القدس أمانتي” عام 2014، ويُعرف نفسه بأنه ملتقى شبابي عالمي يهدف لــ”إيقاظ ضمائر صناع القرار في العالم تجاه القدس”.

وينشط الملتقى في عشرات الدول الإسلامية والعربية.‎

وفي 23 أكتوبر الماضي، أعلنت الخارجية السودانية الموافقة على تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).

فيما أكد وزير الخارجية السوداني المكلف، عمر قمر الدين، بتصريحات للصحفيين، في 29 من الشهر ذاته، أن الموافقة على التطبيع “مبدئية وشفهية”، وأن تأكيدها في اتفاق مرتبط بموافقة البرلمان.

وبات السودان البلد العربي الخامس الذي يوافق على تطبيع علاقاته مع “إسرائيل”، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين (2020).

وأعلنت قوى سياسية سودانية عدة، رفضها القاطع للتطبيع، من بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى