إنفجاران في قندر وبحر دار باثيوبيا

اديس ابابا – الحاكم نيوز – وكالات
وقع انفجاران في مدينتين بولاية أمهرة الإثيوبية المجاورة لولاية تيجراي بشمال البلاد حيث يقاتل الجيش قوات محلية.
وذكر مكتب الاتصالات بأمهرة في بيان وكذلك المكتب الإعلامي في الولاية أن الانفجارين وقعا في بحر دار وقندر. وقال مكتب الإتصالات إن تحقيقات بدأت لتحديد ما إذا كان الانفجاران مرتبطين بالقتال في تيجراي.
وقُتل مئات في اشتباكات منذ أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد القوات الاتحادية لمهاجمة قوات محلية في تيجراي يوم الرابع من نوفمبر، بعدما اتهمها بمهاجمة قاعدة عسكرية بالمنطقة.
وعبرت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وغيرهما عن القلق من احتمال امتداد القتال إلى مناطق أخرى في إثيوبيا وزعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وأوضح فريق الطوارئ أن جبهة تحرير تيغراي أطلقت صاروخين باتجاه مدينتي بحردار وجوندار في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، مما ألحق أضرارا بمطاري المدينتين.

وفي وقت سابق كان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قد دعا قوات ومليشيات جبهة تحرير تيغراي إلى الاستسلام خلال يومين لقوات الجيش الوطني، “إنقاذا لأرواحهم” على حدّ وصفه.

وكسرت قوات من الجيش الإثيوبي الحصار الذي فرضته عليه قوات إقليم تيغراي المتمرد، وشرعت في استرداد مواقع خسرتها بعد هجمات مضادة، الخميس، في وقت أسقط البرلمان الإثيوبي الاتحادي الحصانة عن 39 مسؤولا في جبهة تحرير تيغراي المتمردة.

وأفاد رئيس أركان الجيش الإثيوبي، الجنرال برهانو جولا، بأن القيادة الشمالية التي كانت تحت الحصار لمدة خمسة أيام باتت تهاجم على جميع الجبهات وتستعيد العديد من المواقع التي خسرتها.

وأضاف برهانو أن الكتائب السابعة والثامنة و23 و11 و31 و20 والرابعة والآلية الخامسة تمكنت من كسر الحصار وإعادة تجميع صفوفها لشن هجمات على جبهات مختلفة.

واعتبر أن مهمة الجيش المتبقية صغيرة مقارنة بما تم إنجازه حتى الآن، لافتا إلى أن الجيش أعاد تنظيم نفسه واستولى على مناطق من دانشا ومطار حميرة إلى باكر في تيغراي.

ويبلغ عدد سكان إقليم تيغراي، الذي يحده من الشمال إريتريا ومن الغرب السودان، حوالي خمسة ملايين نسمة، ويتمتع بحكم شبه ذاتي ضمن النظام الفيدرالي المتبع في إثيوبيا، ويحكم الإقليم جبهة تحرير تغراي، ورئيسها جبرا ميكائيل.

وتعاني إثيوبيا أصلا من انقسامات عرقية وأزمات اقتصادية كبيرة عندما تسلم آبي أحمد السلطة فبل نحو عامين، ففي العام 2017 أجبر أكثر من مليون إثيوبي على النزوح لأسباب تتعلق بصراعات عرقية وأخرى ترتبط بموجات جفاف ونقص كبير في الغذاء والخدمات في بعض المناطق.

لكن آبي واجه اختبارا كبيرا، عندما سقط قرابة 240 قتيلا في أعمال العنف والاحتجاجات التي اندلعت في إثيوبيا في يوليو الماضي عندما اشتعلت اشتباكات عرقية على خلفية مقتل المغني الشعبي هاشالو هونديسا، الذي يعتبره الكثير من أفراد إثنية “الأورومو” التي ينتمي إليها آبي صوتا لمعاناتهم من التهميش.

واندلعت تلك الاحتجاجات في العاصمة أديس أبابا وفي منطقة أوروميا المحيطة التي تتحدر منها أكبر قومية في البلاد والتي لطالما شعرت بأنها مهمشة ومضطهدة في البلد متعدد الأعراق، لكن الكثير من المراقبين يعتبرون أن الأزمة الحالية في إقليم تيغراي ربما تشكل اختبارا أكبر بالنسبة لآبي نظرا لتعقيداتها المحلية والإقليمية خصوصا لجهة تداخلاتها في العلاقة بين الجارتين السودان وإريتريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى