دكتورة جنان الدليمي تكتب : إغتيال الطفولة مسؤولية من؟

الخرطوم : الحاكم نيوز

لأسباب عديدة تكاد تكون تافهة تُرتكب جرائم بحق الأطفال والمحزن ان الجناة هم آباء وأمهات هؤلاء الأطفال تبدأ من الايذاء البدني والإساءة العاطفية الى إهماله من ناحية توفير الغذاء والمأوى والعطف والتعليم مروراً بأهانته وتوبيخه بشكل مستمر .
عندما نذكر كلمة طفولة يتبادر في اذهاننا البراءة والصفاء والصدق والضحكات الجميلة ،اذ هم البسطاء الذين يسعدهم كل ماهو بسيط.

نرى الان الأطفال في بعض الدول العربية مشردين متسولين او منحرفين، فأي طفولة يعيشها أطفال المناطق التي
تعاني من ويلات الحروب والعمليات العسكرية؟

مشاهد القتل والدمار حاضرة في بريق عيونهم ، وتكاد آذانهم لاتنسى أصوات الانفجارات ودوي المدافع،وأي الحالات النفسية والصدمات والبكاء ومظاهر العنف والاكتئاب الذي سيرافقهم ويبقى في ذاكرتهم.

الاف الأطفال أمضوا في مخيمات يصارعون الجوع والبرد ،مدن أنتهكت ودفع الأطفال ثمن هذا الانتهاك ومن أنتهاك حقوقهم في الحروب الى استغلالهم في العمل وحرمانهم من الذهاب الى المدرسة واللعب .
عمالة الأطفال تضر بنمو الأطفال العقلي والجسمي وتمس كرامتهم وقد يتعرضون للإعاقات مدى الحياة.
اكثر أشكال العمالة هي جمع النفايات
التسول ،إصلاح الإطارات والعتالة.
من الأسباب لظاهرة تشغيل الأطفال هو الفقر فالأسر التي تعيش تحت خط الفقر يصعب عليها تحمل تكاليف معيشة أطفالهم ،كذلك اضطرار الأطفال الأيتام للعمل بسبب عدم وجود والدين يعملون لتوفير الاحتياجات الأساسية من مأوى وغذاء فيتوجهون الى العمل بدلا عن الذهاب للتعليم لتأمين متطلباتهم الأساسية .
قامت منظمة العمل الدولية بأنشاء البرنامج الدولي للحد من عمالة الأطفال
ويعد البرنامج الأكبر من نوعه على مستوى العالم حيث شمل ٨٨ دولة ،كما اكد الاتحاد الأوربي على حقوق الأطفال في التعليم والصحة والغذاء وتحظر المادة رقم٣٢ من ميثاق الاتحاد الأوربي عمل الأطفال وتحمي حقوق الشباب ، كما حذرت منظمة اليونسيف من طاهرة عمل الأطفال وضرورة القضاء عليها.
يجب اعادة الطفولة لمن هم أمل المستقبل والمساعدة في منح هؤلاء الأطفال كل حقوقهم التي حرموا منها، ووضع القوانين الرادعة للذين يستغلون الأطفال والسعي حول تفعيل وسن تشريعات ووضع اتفاقيات بين الدول لمنع هذا الاستغلال والمتابعة من قبل الاهل للطفل ومنع تشرده كذلك وضع استراتيجيات وبرامج حكومية ومدنية لتوفير دخل بديل للعائلات مع التثقيف الإعلامي المجتمعي لمخاطر تعنيف الطفل في البيت وفي المدرسة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى