الخرطوم ـ الحاكم نيوز
وسط نمات الشعري البدوي الفصيح ورقصات التراث الشعبي ، نظمت قبيلة الكواهلة الدليقاب الاجتماع التحضيري لتدشين نظارة الكواهلة الدليقاب بشرق النيل وابو دليق تحت شعار (همة حتى القمة) ببحري بحضور اعيان القبيلة ونظار وعمد عدد من القبائل وذلك للتحضير لتدشين نظارة القبيلة رقم (13) بمنطقة ابودليق بشرق النيل بعد تأجيل الاحتفالية التي كان مزمع قيامها الفترة الماضية وذلك تماشياً مع حالة الطوارئ الصحية التي أعلنتها الحكومة.
وتعتبر الكواهلة بنى كاهل من القبائل العربية التى تعيش في السودان وهاجر بنو كاهل إلى السودان كغيرهم من القبائل العربية من شبه الجزيرة العربية التي هاجرت إلى بلاد النوبة بحثاً عن الكلأ والذهب والمعادن ، وينتسب الكواهلة إلى جد يسمى محمد كاهل عاش بالسودان في القرن العاشر الهجري وبهذا يستحيل أن يكون محمد كاهل أحد الأجداد بالأعلى فجميعهم كاهليون ، وتقع ديار الكواهلة بمحاذاة النيل حتى النيل الأبيض وشمال كردفان وما بين النيلين منطقة الجزيرة ومنطقة النيل الأزرق حتى حدود الحبشة ومنطقه البطانه حتى نهر عطبرة
وقد اختلط تشابه الأسماء على بعض النسابين ممن نسب الكواهلة إلى كاهل بن أسد فظنوه أسد بن عبد العزى بن قصي جد عبد الله بن الزبير بن العوام وهذا الصحيح وقد أكد المؤرخون أن الكواهلة ينتسبون إلى أسد بن عبد العزى بن قصي جد عبد الله بن الزبير بن العوام.
ويؤكد تاج الدين عمر تاج الدين ناظر قبيلة الكواهلة أن قبيلتهم من القبائل الكبري بالسودان لكن تعرضت للتهميش طوال الفترة الماضية وأشار إلى انهم لن يصمتوا بعد اليوم على الظلم الذي حاق بهم وأضاف أن الحقوق تنتزع وشكر الناظر من قدموا من كل القبائل وحيا مجهودات اللجنة المنظمة وقال أن البرنامج كبير في معناه ويدل على ترابط القبيلة ولم الشمل وتوحيد اللحمة وقال منطقتنا في شرق النيل تفتقر للتعليم والصحة والخدمات والتمثيل وقال نحن انشغلنا بقضايا أخرى والآن مع هذا التحول لابد أن يكون للناس مواقف سياسية وسند سياسي و البلد يتشكل ولابد أن نكون جزءً من منظومة التشكيل لأن الفراغ يملأه الهواء وقال تاج الدين نريد حقنا لا حق الآخرين ويتحقق ذلك بتضافر جهودنا مع الآخرين ونوه إلى أن قبيلة الكواهلة منتشرة في كل بقاع السودان وأمن على تكوين جسم عملي وقال علينا أن نعمل مايقدم للمجتـمع ويمثل رؤية مستقبلية لمستقبل أجيالنا.
وكان القيادي بالقبيلة شمس إبراهيم قد قال ان قبيلة الكواهلة تمثل نصف سكان السودان وقال تم تهميشنا، ولكن لا تهميش بعد اليوم وقال تم سجن حرائرنا والتعرض لهن ولو استـمر التهميش لنا كلمة ، مؤكداً على ضرورة وحدة القبيلة ولم شمل الجميع من كافة الفئات خاصة الشباب والمثفقين وقال أن وجود جسم يمثل القبيلة مهم جداً للمطالبة بالحقوق خاصة في ظل الاستقطاب الحالي الذى تشهده البلاد.
وقال شمس إبراهيم أن منطقة أبو دليق بالرغم من بعدها من ولاية الخرطوم حوالي 30 كيلو إلا انها تفتقد للخدمات الأساسية من صحة وتعليم ومياه شرب وشدد على ضرورة تأسيس جسم يمثل القبيلة خاصة وأنها ظلت بدون تمثيل في أجسام الدولة وأن حقوق منسوبيها ضائعة ، بدوره أكد خليفة شلعي هباني ناظر الحسانية بولاية النيل الأبيض أن هنالك الكثير من الرجال الذين يدافعون عن قيم التاريخ الباذخ للقبيلة وقال بدأت ملامح سودان جديد تتشكل وتحول حاصل وزاد لن تكون لنا قيـمة إن لم يكن لنا قرار وتاثير في الحاضر والمستقبل ولفت إلى أن القرارت الكبيرة تحدد مالات ومصير البلاد ودعا للتوحد والتكاتف من أجل تحقيق مصالح أبناء القبيلة
إلى ذلك قال معاوية خضر الأمين المستشار القانوني للقبيلة أن النظارة رقم ١٤ للقبيلة تمثل إعادة لماضي تليد مشيراً إلى أهمية الاحتفال المنعقد للتدشين في أبو دليق وحيا الناظر تاج الدين وقال اليوم الذي ندشن فيه النظارة سيكون يوم الزينة وأكد على التحضير للحشد القبلي الأكبر في البلاد وقال قبيلة الكواهلة تمثل صمام أمان هذا البلد.
إلى ذلك أعلنت اللجنة العليا لتدشين النظارة عن اكتـمال الإستعدادات لاستقبال الضيوف من كافة مناطق السودان في ابودليق بشرق النيل وقال رئيس اللجنة المالية أنهم جاهزين لاستضافة أي عدد من الحضور حتى وأن بلغ مليوني شخص ، فيـما أكد مسؤول الإعلام أن لجنته شرعت في إعداد محتوي عن الاحتفال وتنفيذ خطة إعلامية للإعلان عن الاحتفال الكبير الذى سيقام في شرق النيل ، وبحسب المتحدثين بإسم القبيلة فان قبيلة الكواهلة تعتبر من أكبر القبائل بالسودان حيث يبلغ تعداد القبيلة حوالي (13) مليون نمسة ينتشرون في كافة ولايات البلاد بالتركيز على النيل الأبيض والجزيرة وفي منطقة شرق النيل وأن للقبيلة سجل ناصع في التعايش السلمي ونبذ العنف والكراهية واشتهارها بالكرم والفروسية والجود وهذا ما قاله شاعر القبيلة في الاحتفال حيث ذكر الصفات الجميلة التى تتـميز بها قبيلة الكوهلة الأمر الذى اثار الحماسة في الحضور وتدافعوا إلى المنصة بالتبشير والتهليل وهز الضراع فخراً وعزة.
