ختام ورشة غير رسمية حول علاقة الدين بالدولة بين الحكومة السودانية وحركة الحلو

ا إختتمت اليوم بفندق بالم أفريكا بجوبا أعمال الورشة غير الرسمية بين الوفد الحكومي برئاسة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة الإنتقالي ووفد الحركة الشعبية شمال بقيادة عمار أمون الأمين العام للحركة حول علاقة الدين والدولة والتي إنعقدت في الفترة من التاسع والعشرين من أكتوبر وحتى الأول من نوفمبر الجاري.وأوضح الأستاذ محمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادة الإنتقالي في تصريح صحفي أن الورشة كانت محاولة من شركاء عملية السلام ومن الخبراء الوطنيين والدوليين لإيجاد وسائل وأدوات غير رسمية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين حول الموضوعات التي مثلت عقبة أمام التوصل لإتفاقات مشتركة . مشيراً إلى أن الورشة ركزت على قضية الدين والدولة مستصحبة تجارب الدول ذات الطبيعة المماثلة للسودان من ناحية التركيبة السكانية والأغلبية المسلمة في كيفية معالجتها لهذه القضية . وأشار التعايشي أن الورشة إستعرضت تجارب كل من تركيا وتونس وجنوب أفريقيا وغيرها من الدول الأخرى. وقال عضو مجلس السيادة ” أن الورشة حققت نتائج مهمة يمكن البناء عليها من أجل تسهيل عملية التفاوض الرسمية التي ستبدأ قريباً ، مبينا أن الورشة خلقت روح جديدة بين الطرفين وتقارب في وجهات النظر حول مفهوم علاقة الدين والدولة وأيضا طرحت أفكار جديدة بشأن معالجة قضية الدين والدولة مستصحبة تجارب بعض الدول ذات الطبيعة المماثلة للسودان ، مؤكدا إلتزام الطرفين تجاه معالجة جذور قضية الحرب والسلام في البلاد.ومن جانبه أكد د. ضيو مطوك ممثل لجنة الوساطة الجنوبية إلتزام اللجنة بتحريك ودفع ملف مفاوضات السلام بين الحكومة والحركة الشعبية شمال ، معرباً عن أمله في أن يتم إستئناف المفاوضات المباشرة في أقرب وقت ممكن ، مشيرا إلي أن الهدف من إنعقاد هذه الورشة هو المساهمة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين. وأثنى د . مطوك علي المجهود الكبير الذي بذله المشاركون في الورشة حيث تم إستعراض تجارب بعض الدول الأخري ذات الطبيعة المماثلة للسودان.ومن جهته أوضح رئيس وفد الحركة الشعبية شمال عمار أمون ” أن الورشة كانت تعليمية وتثقيفية تم خلالها الاستفادة من تجارب بعض الدول التي لها ظروف شبيهة بالسودان مثل تركيا . وأعرب أمون عن شكره وإمتنانه للخبراء المشاركين في الورشة ، واصفا النقاش بأنه كان وديا وقدمت خلاله مساهمات ومداخلات جيدة من الطرفين . وقال الأمين العام للحركة الشعبية شمال ” أنه تم الاتفاق حول العديد من النقاط غير أنه كانت هناك نقطة إختلاف واحدة وهي صيغة فصل الدين عن الدولة ولكن هذا لا يعني نهاية المطاف ، مشيرا إلى أنه ستكون هناك ورش عمل كثيرة ومزيداً من النقاشات وهذا أمر طبيعي في طاولة التفاوض حول قضية إمتدت لأكثر من 60 عاما ، مؤكدا إستعداد وإلتزام الحركة بمواصلة النقاش بنفس الروح التي سادت خلال هذه الورشة لتذليل كافة المعوقات ومعالجة الموضوعات العالقة التي أوقفت مسار التفاوض”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى