مبادرة “الوزير جادين” .. فنون (جديدة ) / كتبه السر القصاص

خلال الثلاث سنوات الماضية لم الحظ نشاطا ذو فائدة وإتصال بقضايا وهموم الوطن والمواطن مدعوما بالآليات المساعدة كما لاحظت وشهدت من خلال مبادرة الوزير جادين التى يقف خلفها القيادي الشاب جدو شريف جار النبي ، الاسمراني النحيل صاحب الأفكار الجديدة في زمن عز فيه النافع وسيطرت على الساحة افكار ضآلة لا تستند على رؤية فقط الصراخ والتخوين والتشكيك واللعب على عقول الناس .

المبادرة التى يصفها مؤسسها بأنها سياسية غير حزبية و إجتماعية تربوية ثقافية خدمية غير نمطية ، فتحت أبواب الأمل أمام كثيرين من أهل السودان وقدمت ما يمكن تقديمه وفوق ذلك قدمت نوافذ الامل وهو الترياق لكل يأس وملل ، فالأمل سلسبيل الشعوب الطامحة للبناء والنهضة المستوردة بالخبرة والدراية لا فلسفات مبتورة لا تؤسس إلا لضياع الفرص .

الوزير جادين يخاطب حشدا جماهيريا بمحلية ام القري بولاية الجزيرة

سمحت لي الظروف بشهود ثلاثة الى أربعة فعاليات للمبادرة بعد عودة المؤسس الى أرض الوطن قادما من سويسرا ارض كل شئ التى تأخذ ولا تعطي ، ولكنه اي المؤسس كسر هذه القاعدة واعطي عطاء من لا يخشي الفقر ! ، الفعاليات التى شهدتها كانت في ولايات مختلفة كالجزيرة والنيل الأبيض والخرطوم وشمال دارفور وبرنامج الشمالية الذي تابتعه إسفيريا ، هذه البرامج كانت عند حاجة الناس من تنمية تعليمية وصحية بالمعدات وتطوير المرافق الخدمية ، جعلتني أتسأل ولماذا كل ذلك .

جانب جولات رد الجميل لمبادرة الوزير جادين بالولايات

 

أتاني الرد سريعا في وجوه البسطاء من أهل السودان الذين جربت فيهم الحكومات ألاعيبها تارة بالوعدة وتارة بإستخدامهم لضرب خصومهم وتارة بجعلهم نازحين في أوطانهم فقط لأنهم لا يؤمنون بما تؤمن ، امثال هؤلاء يحتاجون من يقف إلى جانبهم ويفعل ما يستطيع لأنهم يستحقون أكثر من ذلك ولأنهم ملح الارض والمخرج لأزماتنا التى اقعدتنا حقبا وقرون ، طفل صغير في حاجة لكرسي بالمدرسة يجلس عليه ليساهم بعد مدة في بناء وطنه ، كيف سيكون الحال إذا تأخرنا عنهم حتى يصبح بعد ذلك خصما على الإنسانية والمجتمع ، وعضوا غير فاعل .

مبادرة الوزير جادين رفقة والي شمال دارفور في جولة بالفاشر

 

كنت اعتقد أنني أمام جمعية خيرية تلف لف السوابق وتلعب بالمشاعر ، إلا أنني أيقنت أنها مؤسسة شبابية سياسية غير حزبية جامعة ، تقوم على أسس ضاربة بجذورها في عمق هذه الأرض التى نحبها ونعشقها ومستعدين للتضحية متي طلبت ذلك وقبل ذلك للمشاركة في خط المبادرة (الوعي البناء التنمية الحقوق والمساواة والتسامح) ، فهذه الأرضية هي بمثابة عقد اجتماعي لبناء وطن وليست هبة شبابية عامرة .

مبادرة الوزير جادين في زيارة لقيادات بالقوات المسلحة

شيء آخر لافت للنظر وانت تتتعرف على خاصة البرنامج الوطني في معركة التغيير وارجاع الحقوق وفتح بوابات العبور الأمن لبلد يتوقع في أي لحظة أن يتحول للنقيض ، هذا اللافت للنظر هو مبدأء التسامح كقيمة إنسانية سودانية أثبتت نجاعتها ، ولذا فإن المبادرة تضع في برنامجها السياسب قيمة أخلاقية راسخة وهي أن المعركة التنموية تبدأ بالتسامح وقبول الآخر وإحترام الخلاف ورفع التهميش وإزالة الظلم وتقديم الوطن على كل فوق كل القضايا والتسامي فوق كل الجراحات والبعد عن القبلية والجهوية والمناطقية فكل السودانيين يستحقون أن يكونوا أهل الجلد والراس .

هذا البرنامج الذي يعترف بالقصور الكلي للمشروع الوطني ويضع النقاط فوق الحروف ويعالج “الدبرة” بالكي يصلح أن يكون برامج كل الفاعلين وكل السودانيين لافرق بينهم الا في الكسب والعطاء لصالح الوطن لذا فهو برنامج وتحالف عريض بين القاعدة والقيادة لإنجاز مطلوبات البناء والتأسيس وجود مغاير في فلك يدور حول نفسه ، انقلاب ثم ديمقراطي هشة ثم انقلاب قابض !

جانب من إستقبال الوزير جادين بعد عودة لأرض الوطن

ايضا تقوم المبادرة بالتاسيس الجيد لمفهوم السلام ، فالسلام ليس محصورا على مناطق النزاع ولا معسكرات اللجوء والنزوح ، فالعطب في مقدمة القطار يصيب العربات الأخيرة بالعطب أيضا فجسم القطار يتحرك سويا ، أو يتم فصله لعربات قليلة كما تم فصل عربة جنوب السودان .

عزيزي القارئ فأنت دوما فوق كل ما نكتب لك راي ونظرة مختلفة ولكنني أعتقد أننا سنتفق في أن هذه المبادرة (بعد إطلاعكم عليها بزيارة صفحة الوزير جادين بفيسبوك) سنتفق في أنها برنامجا ومشروعا وطنيا يمتلك الآليات ويتكئ على رزنامة حلول ناجعة تبدأ بقبول الآخر ولا تنتهي بالمحبة والسلام ولن تأسس ذلك إلا بالتسامح والعمل الخالص وهو جوهر عمل المبادرة وفق الحرية والسلام والعدالة والمساواة والتسامح .

آخر خبر

كل البلد هامش.. اعرف محل تمشي

كيف تبني قطية واعرف منو المحتاج

ادي المزراع نيل سلوكة طورية

وابني البلد من ضي ماتنسي علوية

خليهاتتعلم ببت المزراعية

وادي الحقوق للناس.. خلي التسامح رأي

ساوي الجميع عندك .. ود البلد سندك

والله ما بتندمش.. شيلالقلم واكتب

نبني سودان الجدود

…………

يمكنك مشاهدة جانب من كلمة الوزير جادين بمطار الخرطوم الدولي

Exit mobile version