اجراس فجاج الارض / مسار الشرق من ضيق الديوانية لرحاب الميدانية .. عاصم البلال الطيب

ضابط الشرطة

ضابط الشرق، ياسر البلال الطيب، سعادة الفريق شرطة، خدم الجهاز الحساس زهاء أربعين سنة بلا إنقطاع، أحالوه قبل أكثر من عام بعد عطاء ثر ومشهود، خدم بالولايات جل مدته وما استراح باختتام رئاسته لشرطة الجنايات عاصمياً، مشهود له ببراعة جنائية ، ذروة سنوات نضجه وسنام وخبرته قضاها بالشرق مديراً لشرطة البحر الأحمر برئاستها فى بورتسودان فما شهدت المدينة فى عهده أحداث ومصائب تذكر وقد ادارها كإبن للشرق وللبورت ثغر السودان البسام وضحاك، صادق كل المكونات هناك وصادقته مستفيداً من تجربته الشرطية الكسلاوية لسنوات أبلى فيها لأجل الوطن وأحسن، ما فتئ يحدثنا وهو مدير لشرطة البحر عن إنسان الشرق همومه وآماله وتطلعاته، كان يبدى إستغراباً لعدمية التركيز السياسى فى قضايا الشرق والإنصراف لغيره والبلد ليست جهة واحدة،يحذر من إنفجار لقضاياه وهو من صال وجال وبلغ مناطق فيه كأول ضابط شرطة، اللواء المتميز المحال عن الخدمة قبل سنوات طوال محى الدين عطا المنان ، كان مدير شرطة البحر الأحمر، حدثنى إعجاباً وإفتخاراً بشجاعة نائبه سعادة ياسر البلال الذي منحه فرصة الظهور فى الفضائيات العربية بسبب بلوغ شرطته ممثلة فى نائبه جنابو ياسر لمناطق وصولها يتطلب شجاعة، نائية وقصية وبعيدة عن الأضواء وتكشفها فقط أشعة الشمس الحارقة، لدى وقوع الأحداث الأسيفة المتكررة بالشرق، يتواصل كما علمت بعض القائمين على أمر الشرطة بسعادة الفريق ياسر للإستئناس برأيه خبيراً أمنياً وشرطياً عالماً بخبايا وأسرار قضايا الشرق وطبيعة إنسانه الذى كان ذراعه الأول لدى إدارته لجهاز الشرطة بالولاية حافظاً ادواره المهنية لعون المنظومة السياسية وفى عهده تسنم رئاسة إتحاد طلاب الجامعة هناك المعارضون وفلح فى تهدئة المشهد، وشرق السودان يعيش ازمات متتاليات تحتاج للتعامل معها بمعرفية وبالتشاور مع كل خبير بالمنطقة وشؤونها وجل افراد المنظومة الأمنية والشرطية التي عملت هناك جديرة بالإستفادة من تجاربها لخصوصية الولايات الشرقية.

 

ضابط الادارة

وطالعت نصوصاَ من إتفاقية سلام جوبا الموقعة تواً في جوبا ما يلى مسار الشرق وعجبت لمن يأجج ضده ونصوصه ويثير المحن والفتن ما ظهر منها وقتل ملازم الشرطة الشاب الشجاع المتصدى غير هيابٍ دفاعاً عن عهدته واداءً لواجبه المقدس بمحلية هيا، والمتهم الرئيس من حرض للإحتجاج والتظاهر ضد إتفاقية مسار الشرق قبل بلوغها للناس وهضمها، الإتفاقية لم يقل لا المفاوضون ولا ممثلو المسارات التى يصعب تمثيلها جميعها بانها بقرات مقدسات وسمان، من حرض يرفض الممثلين ويود الإستئثار بالتمثيل وهذا حق ممارسته مشروعة وتتسع دوائره وإن ضاقت غرف المفاوضات بمطالعة النصوص الموقعة وهضمها وشرحها للآخرين فإما ميدانياً دعموها او عارضوها بفهم، سئمنا الميدانية العنيفة، لا يعقل الإنبراء ضد مجرد نصوص قابلة للإلغاء والتعديل والكشط والإضافة وهى ذاتها مضمنة كسبية إنعقاد مؤتمر الشرق التشاورى الملزمة توصياته بالإدراج في نصوص الإتفاقية، والتوصيات قد تضيف أو تحذف من الاتفاق والتمثيل فى المؤتمر التشاوري كما هو منصوص عليه جامع وشامل أحداً لا يستثني. وجب على المواطن الإستفادة من دروس ثورة ديسمبر بالنأى عن الإستماع والإنقياد الأعمي بعاطفية وبلا هدى وتفكير، علي مواطن الشرق المحتج حد الدم إستيعاب نصوص الإتفاقية وتعزيزها إن راقته أو جبها بالمؤتمر التشاورى الذى صيرته نصوص اتفاق مسار الشرق جمعية عمومية تعلو ولا يعلى عليها وعضويتها مفتوحة ومجانية، اتفاق مسار الشرق نظرة ولو خاطفة ربما تحول الرافض لمؤيد وقد يتراجع المؤيد أو يراجع، لكن إقامة دنيا الشرق إعتراضاً علي اسماء وإحتجاجا علي نصوص بهذه الكيفية الدموية والهمجية توحي بمستفيدين كسبهم قاصر علي إشاعة الفوضى وفهمهم قاصر بالشمولية، دعوا الناس يا من عنيتهم ولمرة يختارون بمراقبة تطبيق بنود الإتفاقية التى إن لم تكن انصفت الشرق فقد ظلمت الآخرين، اقول هذا وانا ابن الشرق واخ بوليسه الذي خدمه وابن تاجره الذى تفانى فى حبه وخدمته.

 

وما ادريك ما العقبة

 

نصوص إتفاق مسار الشرق راعت خصوصيته ولم تخرج عن دوائر مطالب تاريخية وآنية وكما إحتسبت لوجوده ككيان سودانى أصيل وشامة وعلامة فى خد تنوعنا، شرقنا ذاته مزيج تنوع وعصير حضارات وله فى أسفارنا وتاريخنا نصيب مستحق عظيم لم تغفله نصوص إتفاقية مسار الشرق فى منبر جوبا الذى إجتهد من قام عليه لتحقيق العدالة بصورة جمعية عبر مستويات الحكم المركزية ولائية أو إقليمية ومحلية تقصيرا لظل الحكم الإدارى الذى يذكرنا بالضابط الإداري صاحب السيرة الكبيرة فى سلك الإدارة السودانية، الإدارة فى بلدنا آن فهمها علم وتخصص به لا غيره نبرح محطتنا المبرحة، وإتفاق مسار الشرق الكافل له حقوق الخصوصية والسودانية، فليكن اولى خطوات التعامل بمهنية حمست شعاراتها الثوار، تجمع المهنيين ليس قاصرا على المكون المشارك فى قيادة الثورة بل يجب ان يتعداه لجموع السودانيين المهنيين المطالبين بسحب البساط من تحت أقدام السياسيين مؤججى الأحداث بغية الإستفادة من تداعياتها، ماذا يريد إنسان الشرق والكرة مرتدة إليه بينما هو محرز أهدافاً بنصوص إتفاق مسار الشرق، نسبة مقدرة من التوظيف فى الخدمة العامة، فوائد مجناة من مختلف مكتسباته ومميزاته الإقتصادية والثروية بنسب مقدرة من شتى الأنشطة فى مناطقه المترامية وسهوله الساحلية الممتدة والتى لكل السودانيين حق فيها، الشرق ثروة ذاخرة، السودان يا سادتي ليس ولايات بل دويلات إدارتها ممكنة بمثل اتفاق مسارات جوبا ومستحيلة بجنس إحتجاجات هيا وسد مداخل الميناء وقفل العقبة وما ادريك ما العقبة.

وبالله التوفيق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى