
الخرطوم : الحاكم نيوز
في أعقاب التوقيع النهائي علي اتفاق السلام بين الحكومة وبعض اصحاب المصلحة من حاملي السلاح والباحثين عن مواقع في السلطة بعاصمة دولة جنوب السودان السبت الماضي بدأت كثير من المعلومات تنشر وتظهر بشكل متواتر وجميعها نصوص موجودة في الاتفاق…
بدأ النشر بماهو متوقع من هيكلة لمجلس الوزراء وإجراء تعديل وزاري واعفاء للولاة المدنيين المعنيين ٩ديثا وتعيين ولاة آخرين والعودة لنظام الحكم الإقليمي بدلا عن الولايات الحالية…
بعد التوقيع بدأ النشر عن حدود ومسميات الأقاليم الجديدة وعواصم تلك الأقاليم وماتضمه من ولايات أو اجزاء من الولايات القائمة حاليا..
كل هذه المعلومات وعلى الرغم من خطورتها وأهمية ان يقف الناس عليها ويبدون حولها من الاراء مايفيد بالتوافق والتواضع النهائي. برغم ذلك ظلت في طي الكتمان ليظهر بعضها قبل التوقيع بايام وبعضها الاخر بعد الفراغ من كل شيء حيث رفعت الأقلام عندهم ولاسبيل لأي تعديل…
في بعض هذا الذي حدث تغول واضح لمن كانوا هناك واستئثارهم لمناطقهم بكل شئ وترك الآخرين غير الحاضرين ينظرون في حيرة لماجري ويفكرون الف مرة كيف يكون الرد على مثل هذا الذي كان…
بعض الولايات وبرغم كبر مساحتها تم تجميعها في ولاية واحدة يصعب ان تدار من عاصمة واحدة مهما بلغت إمكانيات وفلاحة الوالي المتوقع تعيينه مديرا لهذا الإقليم..
بعضها تم تقسيمه بحيث لاتتعدي مساحة الإقليم مساحة محلية في النظام القديم والغرض معلوم ومكشوف..
بعض العواصم تم تحريكها وفقا لمزاج ومصالح من كانوا حضورا واهتموا فقط بالجهة لابالاتفاق في مجمله ومايجب ان يكون عليه…
ولايات الشرق بدأت التململ رفضا لكل ماجري في جوبا وماسني بمسار الشرق وهاانتم تشهدون مايحدث فيها وفي كل بقعة هناك وليس بورتسودان التي تحركت مؤخرا…
ولايات أخرى ومواطنون وكيانات أخرى لم ترضها كل بنود هذا الاتفاق الذي كان مؤملا فيه أن يأتي بجديد خارج اطار المحاصصات وحظ النفس كما قال عبد الواحد محمد النور احد اهم أركان السلام الحقيقي باعتباره من يملك قوة على الأرض قد تزعزع كل هذا الذي تم في جوبا…
قبل اليوم ومن خلال هذه الزاوية ايدينا ملاحظات حول ما كان يجري في جوبا وقلنا ان فيه كثيرا من الاجحاف بحقوق آخرين وفيه مافيه من القسمة الضيزي وان بعض الوجوه لاتمثل الانفسها وانها وجوه تبحث فقط عن مواقع في السلطة الجديدة مثلما بحث عنها ونالت بعضا منها في العهد السابق والعهود الأسبق منه…
لا أحد يرغب في إستمرار نزيف الدم ولافي عدم استقرار البلاد ولكنا حذرنا من ابرام اتفاق قد لايصمد طويلا أمام تحديات الحاضر وافرازات التطبيق ولايصمد كثيرا اذا ماانقلبت موازين الحكم في البلاد مثلما جرى لكل الاتفاقيات السابقة التي ابرمتها الإنقاذ فتحول من وقعوها الان اول معارضي هذا الاتفاق ولم يعد لها وجود في واقع التطبيق وهذا مانخشاه وقلنا يجب أن نتحاشاه ولكن يبدو اننا خاطبنا من لايسمعون آنذاك واعمتهم عن السمع والبصر بعض بهارج جوبا وجوها الماطر..
وكان الله في عون الجميع