شــــــوكة حــــــوت – إقتسام الشرف قبل السلطة – ياسرمحمدمحمود البشر

الشعب السودانى المعلم الشعب الذى إستطاع أن يجمع فصول السنة الأربع فى يوم واحد فإذا أخذنا فى الإعتبار أن ثورات الربيع العربى تمت فى فصل واحد من العام فإن ما شهده السودان العام الماضى جمع الصيف والشتاء والربيع والخريف فى يوم واحد وأستطاع الشعب السودانى الإطاحة بالرئيس المخلوع عمر حسن أحمد البشير بصورة لم يتوقعها أكثر الناس تشاؤوما كما جعل رئيس المجلس العسكرى عوض إبن عوف يستعجل التنحى فى أقل من ثلاثين ساعة بعد أن أكمل عمر البشير فترة ثلاثين عاما حتى نزع منه الحكم إنتزاعا وكانت معادلة ثلاثون عاما وثلاثون ساعة ومازال الشعب هو ذات الشعب الذى صنع إكتوبر وأبريل الأولى والثانية.

بعد أن إنتصرت إرادة الشعب السودانى وتحقق له ما أراد فى ظل ظروف أقل ما يمكن أن توصف به أنها معقدة وإستثانئية مما يستوجب على الجميع الوصول الى صيغة توافقية تحدد كيفية حكم السودان وليس من يحكم السودان فيما ظهرت للعلن بوادر أصوات سياسية إقصائية كأنها تريد أن تقول نحن صناع هذه الثورة وما سوانا مجرد فلول مع العلم أن هذه التورة صنعها الشعب السودانى ولا يستطيع أحد أن يدع غير ذلك هذه الثورة صنعها الشباب المحترم والكنداكات الماجدات وكل قطاعات الشعب ولا يستطيع كائن من كان أن يزايد فالجميع شركاء فى صناعة هذه الثورة المجيدة الظافرة كما أنهم شركاء فى السودانيوية وسمرة اللون السودانى المميز فلا هو أفريقى خالص ولا هو عربى صرف فهو الشعب السودانى فحسب وختم عليها بختم الشعب السودانى المعلم.

وعلى النخب السودانية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى والحركات المسلحة والشباب الثائر أن يتفقوا على شرعة ومنهاج على أن يكون الحد الأدنى منه أن يقتسموا الشرف قبل إقتسامهم للسلطة عليهم أن يقتسموا الشرف شرف أن يعود السودان الى ماضيه التليد عاليا بين الأمم وأن يكون بنى السودان من أفضل الشعوب على وجه البسيطة وأن يتساوى كل السودانيين فى إقتسام موارد البلاد من دون أن تستأثر مجموعة دون الأخرى على موارد البلاد وأن يتم إقتلاع الفساد من جذوره وأن لا يكون هناك مكان لفاسد بيننا وأن يكون السودان مثل المرٱة يرى الجميع أنفسهم فيه من خلاله وأن يعطى الخبز لخبازه وأن يوضع الإنسان المناسب فى المكان المناسب.

ويجب أن يكون هناك برامج واضحة وخطط لحكم السودان تضعها مؤسسات مختصة فى مجال الحكم والإدارة من أصحاب الخبرات من أبناء السودان المنتشرين على وجه الأرض والذين قامت على أكتافهم عدد من الدول التى منحتهم الثقة ووفرت لهم المناخ الملائم بعيدا عن التدخلات السياسية والإقليمية لذلك وجب على الجميع أن يكون السودان أولا وثانيا وثالثا وأخيرا ولنبنى دولة المؤسسات التى يعلو فيها القانون ولا يعلى عليه وأن تكون العدالة مثل الموت لا تستثنى أحدا وأن يتم تفعيل القانون مع ضرورة تعطيل العضلات والعنتريات التى لا تسمن ولا تغنى من جوع.

نــــــــص شــــــوكة

الشعوب العظيمة تتسامى عن الصغائر وتتجاوز المحطات الصغيرة وتتجاوز الكبوات بأسرع ما يمكن لتصنع المجد والمعجزات وتحقق كل الممكن وبعض المستحيل ولا سيما فى بلد مثل السودان يتمتع بخيرات تحتاج الى حسن إدارة فقط وإستحداث موارد جديدة تسهم فى وضع الإقتصاد السودانى فى قطبان الطريق الصحيح ولحظتها سيكون لكل مقام مقال وسيكون الشعب السودانى هو صاحب التوقيع الإبتدائى والنهائى فى كل شؤون حياته وسيكون وزراء الحكومة القادمة هم خدام للشعب وليس حكاما عليه.

ربــــــــع شــــــوكة

ثم ماذا بعد التوقيع؟.

yassir. mahmoud71@ mail. com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى