تعدد فرص الاستثمار في السياحة والحياة البرية بالنيل الازرق

تقرير : وليد علي ادم :

تقع ولاية النيل الازرق علي الحدود الجنوبية الشرقية من السودان وتحدها من الشمال الشرقي ولاية سنار ومن الجنوب والجنوب الغربي دولة جنوب السودان ومن الشرق والجنوب الشرقي دولة اثيوبيا.
وتبلغ مساحة الولاية 40 الف كلم مربع ويبلغ عدد السكان حسب تعداد العام 2008. ( 832 الف و113 نسمة) والحرف الرئيسية للسكان الزراعة والرعي.
تتميز النيل الازرق بتنوع التضاريس من سهول منبسطة في الشمال الي سلاسل جبلية في الاواسط والجنوب والجنوب الشرقي تتخللها بعض الخيران والانهار الموسمية وتوجد بعض الجبال المتفرقة غرب الولاية اشهرها سلسلة جبال الانقسنا وجبال اقدي وقلي والكرمك.
اما المناخ فقد حظيت النيل الازرق بمناخ السافنا المشهور بكثرة الامطار التي تبدأ من نهاية شهر مايو وتستمر حتي نهاية شهر اكتوبر ويبلغ معدل الامطار السنوي مابين 600-800 ملم وترتفع درجة الرطوبة الي 80 درجة في موسم الامطار وتنخفض الي 20 درجة في موسم الجفاف.
وفي الجانب السياحي تتمتع النيل الازرق بمكون سياحي كبير مما يبشر بان تكون واحدة من اهم المناطق السياحية مستقبلا والشاهد الموقع الجغرافي للولاية وارتباطها بدولتي جنوب السودان من الناحية الغربية ودولة اثيوبيا عبر مدينتي الكرمك وقيسان فضلا عن وجود نهر النيل الذي يخترق الولاية من الجنوب الي الشمال وتحفه البساتين والغابات علي طول مجري النيل بالضفتين الشرقية والغربية ذات المناظر الطبيعية الخلابة بجانب بحيرة سد الروصيرص التي تمتد حوالي 70 كلم جنوبا وتشكل وعاء جيد لهواة السياحية النيلية والصيد. وتمثل السلاسل الجبلية في اجزاء كبيرة من الولاية من الجواذب لهواة تسلق الجبال بالاضافة لتوفر الجواذب الاخري من بنيات اساسية كبيرة باعتبارها ولاية زراعية ومنتج اول للكهرباء في السودان مما يجعلها سوقا رائجا للعمال علاوة علي توفر بعض البنيات المتمثلة في عدد من الفنادق منها فندق مشام والاتحاد وقصر السلام والطرق المعبدة .
وفي جانب الحياة البرية تعتبر النيل الازرق من اغني الولايات من حيث كثرة الغابات والحشائش وهذا يعني توفر البيئة المناسبة للحيوانات البرية بانواعها المختلفة ويمكن تقسيم المناطق الي مناطق جبلية ( باو – الكرمك – الطابية) وتوجد بها انواع من الطيور المهاجرة مثل ( صقور الجديان – الحبار – الرهو ) والمناطق ذات السهول المنبسطة توجد بها انواع من الغزلان ( غزال ام سيد – البشمان – المور) اما المناطق المنحدرة ذات الخيران والانهار توجد بها التماسيح والاسماك بانواعها المختلفة والبرمائيات ( الورل – افراس النهر) .
وفي المناطق الطينية الزراعية نجد الزواحف مثل الاصلة والقطط الخلوية وانواع اخري من الطيور والبط والاوز فضلا عن امتداد محمية الدندر داخل حدود الولاية في اتجاه محلية الروصيرص تتمثل في قري الكدالو ( مقنو – جبل النور – الفرش الابيض – مينزا).
وفقا للبيانات والرصد الدقيق للادارة العامة للاستثمار بوزارة الانتاج والموارد الاقتصادية وتاكيداتها بتوفر فرص الاستثمار في مجال السياحة والحياة البرية علاوة علي الترويج المستمر عن مقومات السياحة من خلال المشاركات الراتبة في المعارض اخرها معرض الخرطوم الدولي تصبح الابواب مشرعة لدخول المستثمرين ورجال المال والاعمال للولاية خاصة وان الادارة العامة للاستثمار اعلنت جاهزيتها لتهيئة المناخ الملائم وتسهيل كافة الاجراءات مع الاخذ في الاعتبار ان الولاية تستشرف مرحلة جديدة في ظل بشريات السلام التي اصبحت قاب قوسين او ادني بجانب الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة الولاية بتشجيع الاستثمار في كافة المجالات وبالمقابل تنشط الادارة العامة للسياحة في الاعداد لمؤتمر افاق السياحة للتعريف بالامكانيات الهائلة للولاية في هذا المجال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى