اجراس فجاج الارض / عاصم البلال الطيب .. البوليس رزين

رزانة وصرامة

مرتعبا دخلت دار بوليس، ومما قمنا مفطورين ومن دخل دار بوليس فهو آمن، عتاة المجرمين بين قبضة الناجين من ضحاياهم يتململون للفكاك والفرار ليولوا الدبر وحالة الإستعصاء يتمنون لو ولجوا لدار بوليس من سم الخياط، فالعقاب بحساب مضمون وكذا البراءة بلا خسائر مكفولة، لن أمل بقية عمرى المهنى والإنسانى من تحية البوليس بأحسن مما يحيّنا ويحيينا آمنيين فى بلدنا بمدنه وقراه،نمارس أعمالنا ونعيش حياتنا كما نحن الآن بحس البوليس ونفسه، مهموم مرزوء كما سائر خلق الله بالحال راجياً حسن المآل، دخلت دار الشرطى فاطمأننت وبريق الرتب يلصف أمناً فدعةً وراحةً، دُور ودواوين الدولة جلها متسخة غير مهندمة ومتأنقة، إلا دور البوليس الرتبة، تسر الداخلين من فرط نظافتها وترتيبها، دار التوجيه والخدمات القلب النابض لإدارات الشرطة الممسك بكل شئ والمعطى غير المستبقى لجنودها البُسل،دولة رعاية شرطية ليتها تتسع ليسهر لراحتنا آمناً فى بيته مطمئناً فى سربه شرطينا، يسهر لننام ملء جفوننا عن شواردها. إدارة التوجيه والخدمات يقف فريقها الشرطى الحقوقي رزيناً هادئا ليحيط بكل أفرعها ووحداتها بالخدمات وبالتوجيه المعنوى حفظا لحقوقها الأدبية بأذرع إعلامية تتنوع تنوع وسائل الإعلام ووحدات وإدارت الشرطة، إعلاميو الشرطة وصحفيوها يبزون الآن محترفى المهنة كبارهم ومن هم فى قدرهم والسر من ورائهم في عصا المايسترو الممسك بها دوما ضابطا عظيما رزيناَ، كل من تعاقبوا بصموا في سفرها التالد بهدوء ورزانة بعيداً عن الجلبة والضوضاء وفلاشات الأضواء ويتجلون فى أداء من ينفذون خطط ورؤى إدارة التوجيه والخدمات بتفانٍ بتقسيمات لا تتخالط وتتغالط تلتزم المهنية الصارمة والرؤية المدروسة جدواها المفسحة للسلطة التقديرية ثقةً فى تأهيل المنسوبين وقدراتهم المدونة فى سفر تاريخية من لدن الكلية الشرطية، وليت كل بوليس لحقبته وبأمانةً يوثق، الفريق شرطى حقوقى رزين سليمان مصطفي الآن ممسك بعصا مايسترو الإدارة العامة لخدمات الشرطة وتوجيهها مؤمناً بسر النجاح التعاون مع الشركاء، فيرسل فى طلب صحفيين وإعلاميين ينوبه فى توجيه الدعوات خبير التنسيقات الصحفية والإعلامية والدينمو المحرك لعديد الأنشطة من وراء كالوس العزيز عادل سنادة متأبطاً حقيبته.

سبر اغوار

عادل يدعونى إنابة عن البوليس فريق رزين لتناول إفطار عمل في مكتبه بصحبة ومعية العزيز الطاهر ساتى رئيس تحرير الصيحة والكاتب الجهبذ الهصور ضد الفسدة والمفسدين وقد وقته حسنات محاربتهم شر علة بدت عضيلة وانتهت سهيلة، الفريق شرطى حقوقى رزين يحمل سمة الإسم ووسمه، طويل القامة منتصبها جالسا وواقفاً، ضابط شرطة ضابط شرطة، متحدث ومستمع يفوق مجالسيه في الحالتين، بادلته قبل وبعد إنضمام ساتى قدرته على الإستماع والإنصات، خازنة أسرار، بين جنبيه سفرٌ من القصص والحكاوى ونوادر باقية وعظات مستمرة وأرواح شهداء شرطيين زاملوه وحلقوا بعيدا عن الأضواء فداً، يحدثك عنهم فخورا وحسيراً غير نادم، يخطط بعيدا مستنصرا بالصحفيين والإعلاميين جميعهم شركاء يخطط لشرطنتهم وشرطنتهن ، سنادة يوما وبعده يوجه الدعوة لإثنين للقاء رزين مع الفريق ليتعرف عليهم عن كثب ويعرفونه، قد يكون صعبا سبر أغوار فريق شرطة تسهّل عليه شرطيته ومهارتها المكتسبة قراءة الآخرين وتقويمهم دون عناء وإدعاء وبسلاسة علي وجبة فطور سودانية طبقها الرئيس العصيدة معدة في منزله، يحدثك الفريق رزين عن إحساس إقشعرار بدنه لدى اول إرتداء للبزة الشرطية فتقشعر معه لعظمة هذه المهنة السامية حامية عرين الدولة المعاصرة، خرجت والعزيز عادل سنادة مطمئنا بعد مجالسة الفريق رزين لرؤية إعلامية شرطية عميقة، اللواء خالد الحاج مدير شرطة جنوب كردفان إنضم مصادفة وقد جاء رزينا زائرا لأمر يقضيه، سعادة اللواء عبر عن سروره بالتناغم الكبير مع حكومة الولاية وواليها المدني دكتور حامد البشير،طبيعة الأخ عادل سنادة يسرع الخطي، تأملت حقيبته معلقة خلف ظهره لا تبارحه، فبدت مليئة بملفات يتفاني فيها العادل لخدمة السودان وقضاياه يطبطبها كما الوليد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى