المهدي : إدارة علاقة الدين بالدولة بصورة إرتجالية ستؤدي الى فتن وإستقطاب حاد

رحب السيد الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي،امام الانصار باتفاق جوبا الذي تم توقيعه مؤخرا بين الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية السودانية و قال انه يمثل خطوة نحو تحقيق السلام الدائم و العادل في البلاد ولكنه اشار الى ان حزب الامة شكل لجنة لدراسته وتحديد نقاط اللقاء والاختلاف معه

وقال في المنتدى السياسي الاول لصحيفة الإنتباهة اليوم ان الاتفاق يمثل خطوة نحو السلام ، لكنه كاي اتفاق سلام يعقد في دولة في وضع السودان يحتاج لدعم الاسرة و المجتمع الدولي.

وجدد الصادق ترحيب حزبه بخطوة اتفاق السلام، وقال سنظل ندفع بالملاحظات من أجل تحسين وتجويد ما تم الاتفاق عليه”لأن هدفنا النهائي هو تحقيق السلام الشامل العادل في السودان” واشار المهدي الى اهمية شكيل مفوضيىة السلام لتتولى الاشراف على الاتفاقات التي يتم التوصل اليها في السودان.

وفي اشارة منه الي الاتفاقية وايمائها لدستور 1973 الذي اجيز ابان عهد حكومة ةمايو (1969-1986) كمرجع في بعض نصوص الاتفاق المتعلقة بالدستور قال المهدي ان اي حديث عن وضع دستوري “يجب ان يكون عبر المؤتمرالقومي الدستوري” وهي احدي المبادي التي ظل الامام المهدي ينادي بها لتجنب الوقوع في زلل كتابة دستور لايكون ممثلا لجماع اراء اصحاب المصلحة و وصف المهدي دستور 1973- 1974 بانه “دستور شمولي” لا يعترف به حزب الامة الذي يقوده

وشدد السيد الصادق المهدي بان الرسالة الحقيقية للحاضنة السياسية ل”قوي أعلان الحرية والتغيير ” لانقاذ المدنية والتحول الديمقراطي ، ينبغي ان تكمن في وحدة وطنية وأجندة وطنية تشمل جميع الاطراف لانجاح الفترة الانتقالية الراهنة و التي وصفها بانها “تعاني الهشاشة”

وشدد المهدي بانه لا يمكن “تمديد الفترة الإنتقالية قبل تكوين المجلس التشريعي”ودعا الصادق لقانون جديد لتنظيم عمل الاحزاب يطبق علي كل القوي السياسية ولا يستثني احد،وقال ان قانون النقابات يحتاج للمراجعة.

و،فيما يختص بموضع الدين والدولة قال المهدي لابد من صيغ لإدارة هذا الأمر حيث ان ادارتة بصورة إرتجالية ستؤدي الى فتن وإستقطاب حاد.

وتناول الامام قضية تطبيعالعلاقات مع اسرائيل مشددا بان التطبيع هنا لايعني اسرائيل بل يعني في المقام الاول امريكا ولاكنه قال يجب ان لا نقرر في هذه الامور بطريقة الابتزاز، وأشار في الوقت ذاته ان السودان يحتاج دعما دوليا وعربيا (مشروع مارشال) لكونة منكوب بحسب وصفة اشد من نكبات الحرب العالمية، ويحتاج لاسرة دولية تدرك وتتفهم ان السودان بحكم موقعة يمكن ان يكون اذا ما فشلت الديمقراطية مقر للارهاب والتطرف، وزاد طريقة تعامل العالم مع الارهاب غير سليمة وتساعد علي تمدد الارهاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى