محمد إدريس يكتب ..حريق كسلا ..أسئلة ليست للاجابة!!

في أزمة كسلا،أسئلة كثيرة الإجابة عليها تجعلنا نفهم تعقيدات القضية واستيعاب الذي يجري في شرق السودان،لأن بعض من يكتبون في هذا الشأن بالذات في المركز يختزلون القضية في والي رفضته الجماهير وهو يتشبث بكرسيه تشبث الغريق بالغريق..!!

بإختصار شديد ارتخاء قبضة الأجهزة النظامية عقب التغيير،أغري تيار اقصائي يقود حرب ممنهجة ويصدر خطاب الكراهيةوالمزايدة في الهوية ضد البني
عامر ،عبر المنابر الرسمية من إذاعات وقنوات فضائيةفضلا عن وسائط التواصل الإجتماعي والحكومة تتفرج !

 

أول تلك الأسئلة المفتاحية لماذا لم تلجم الحكومة خاطب الكراهية وهو يستعر بداية بالمطالبة بحذف الإشارة الي (مملكة البني عامر )بمقرر التربية الوطنيةللصف الخامس أساس ..مجرد الإشارة وهي معلومات وحقائق تاريخية قديمة تدرس منذ الخمسينيات ؟!

 

إذن الموضوع ليس وليد تعيين الوالي صالح عمار،اذ استمرت كرة الثلج تتدحرج مع الإعلان عن مسار الشرق لوضع معالجات لقضايا التعليم والتنمية واقتسام السلطة والثروة،ذات المجموعة
عارضت بضراوة المسار دون أن تستوعب محتواه،فالقاعدة عندهم اما هم يقودون المسار أو الجحيم،وفي كل تلك المواقف كانت الحكومة تكتفي باللقاءات الباردة و(التحانيس)..!!

لماذا ظلت تتفرج الحكومة علي مثيري الأزمة وهم يسودون منصات التواصل الإجتماعي بخطاب الفتنة،بأنهم سيشعلون حريق الشرق وأنهم سيصعدون
وأن باطن الأرض خيرا لهم من ظاهرها ؟!

كيف فتحت بعض أحزاب الحرية والتغيير دورها لذلك الخطاب العنصري البغيض وأقامت لهم الولائم المترفة لاذكاء نار الفتنة،والآن تعلق اخافقها في احتواء الأزمة علي الأجهزة النظامية التي فقدت الثقة وتطالها الاتهامات جهرا!

ما الذي جعل الحكومة تقف مكتوفة الأيدي حيال إعتصام كسلا الذي تحول الي وكرا للجريمة ومنصة لخطاب الفتنة،
حيث ظلت ذات الأصوات والأسماء المعروفة تتوعد بحرق سوق كسلا ونهب بضائعه اذا لم يتم تغيير الوالي فورا؟!

لماذا تغافل تقرير لجنة أمن الولاية بخصوص الأحدث عن تلك التجاوزات، وألا يتحمل من سمح واعطي تصديق للمسيرة التي عاثت في المدينة فسادا المسؤلية كاملة وهو يعجز عن حماية الأرواح والممتلكات؟!

لماذا تصمت وزارة الإعلام ووزيرها فيصل محمد صالح ضمن الوفد الوزاري الذي زار المدينة،علي تجاوزات قناة كسلا التي ظلت تبث التحريض بدعاوي واهية،ورسالة كسلا في الإذاعة القومية التي للأسف روجت لذات الخطاب ؟!

 

ماالسبب الذي يجعل بعض قيادات في السيادي يلتقون ويتواصلون مع مثيري الفتنة من بعض المسؤلين في الحكومة السابقة وبأي صفة يلتقونهم وقد أوردت الصور والوقائع ضلوعهم في الفتنة وقيادتهم للعمل الميداني؟!

ما يجري في الشرق أكبر من موضوع اختيار الوالي اوتقديمه لاستقالته حلا للاشكالية كما يروج بعض الذين لم تكتمل عندهم الصورة ،ومالم تسعيداجهزة الدولة هيبتها ستطل الأزمات برأسها من جديد بأشكال مختلفة وزرائع أخري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة عشر − 6 =

زر الذهاب إلى الأعلى