كتب يسن عثمان
غضب شباب الثورة بالأمس من حكومتهم والتي اتخذت معهم القوه المفرطة في مسيرة خرجوا فيها من أجل إصلاح الحال وجرد حساب ويتحسسوا أين هي الانجازات التي تحققت وخرجوا للمرة الثانية بعد مضى عاما كاملا مضى عليها وجدوها معجزة بميزان الربح والخسارة
فالثورة التي انطلقت جاءت لتغير حياة الناس الي واقع افضل عما كانوا عليه من ظروف إقتصادية ضاغطة أدت الي سقوط النظام البائد والان يتعجب الجميع كأنهم يسيرون الي الوراء وتغير حالهم من أسوأ الي الأسوأ بوجود هذة الأزمة الاقتصادية والتي تسير وتحرك الاقتصاد السوداني بسرعة البرق نحو الانهيار الكامل وارتفاع مؤشرات قياس التضخم شهرا بعد شهر وغلاء فاحش في الأسعار واضطرابات في السياسات وموازنة معجزة تمت اجازتها في الخفاء ولم تكشف تفاصيلها العلنية الي الشعب حتى الآن ولكن رشحت احاديثها بدون أرقام تذكر
فالجنة الاقتصادية هزمها الدولار وصارعها حتى فاز عليها بالضربه القاضية وجعلت رئيسها يتنحي ويعود الي مسار التفاوض من جديد بعد أن أعلن في الفترة السابقه مصارعته لهذا الدولار يا رميناه أو رمانا
وهونفسه نائب رئيس مجلس السيادة الفريق محمد حمدان حميدتي ذكر في لقاء له مشهور مع قناة السودانية 24 عندما قال لقد فشلنا وطالب الحكومة بالتنحي وقال كلمتة المشهورة ( غير ممكن عندما استلمنا الدولار كان ب 70ج والان بكم؟
اذن الشباب الثائر خرج بالأمس ووجد (جرد الحساب) ضعيف جدا لا يتناسب مع حجم المنجز ولا يتناسب مع اشواقهم وطموحاتهم وهنالك بطء شديد للوثيقة الدستورية وحكومة قحت هي المسؤول الأول والأخير ومن خلفها كل الاحزاب الامه والشيوعي… الخ وكذلك بعض الحركات المسلحة التي لم تنصاع مباشرة وبصورة سلسلة الي مسيرة السلام وبالتالي الحكومة لم تستكمل برامجها واصبحت عاجزة وكسيحة بجناح واحد بدون مجلس تشريعي فاعل يشرع ويجيز ويراقب الجهاز التنفيذي المتشاكس والمتباين في وجهات النظر
اذن الشعب الان يريد إصلاحات حقيقية لمعاش الناس بتوفير المشتقات البترولية والدقيق والسكر والدواء وتحقيق السلام والاستقرار والرخاء واستكمال مؤسسات الحكم المدني وتطبيق شعار الثورة فعلا لا قولا سلام حرية عدالة.