محمد إدريس يكتب .. في مسألة والي كسلا ..!!

دار لغط كثيف وشائعات وارهاصات حول مسألة والي كسلا صالح عمار الذي تم تعيينه بقرار من رئيس الوزراء ..أسباب اللغط والشائعات والارهاصات تعود الي أن التيار الرافض للوالي الشاب لايمتلك رؤية نقدية متماسكة يعبر بها عن معارضته واعتراضه..!!

كان السقف الأول هو قيام إعتصام في كسلا بحجم(إعتصام نرتتي) تهرع إليه الحكومة المركزية حافية القدمين،وتزعن بإقالة واليا كسلا والقضارف وتوقف مسار الشرق،وتعين قائمة من ترشيح بعض النظار علي ماتشتهيه اهواءهم ومصالحهم ..تمخض الجبل فولد فأرا ..
تقلصت المطالب..وانفض الإعتصام..
يجوثون الآن في الخرطوم منذ خامس
ايام العيد بين دواويين الدولة لايطرحون نقد سوي القدح في هوية والي كسلا كأنما الوطنية عندهم (صكوك غفران )وكأنما هم القديسون ..!

يبرزفي واجهة التيار الرافض لوالي كسلا زعيم عشائري وبعض ناشطي الاسافير وعدد غير قليل من مصدري خطاب ضرب النسيج الإجتماعي ..بينما يختبيء خلفه سياسيون ووزراء في الحكومة السابقة وقادة خدمة مدنية وأعيان وأصحاب مال ونفوذ يخشون علي امتيازاتهم التاريخية يحاولون الإستثمار في مسالة والي كسلا لتأجيج الأوضاع وتضخيمها ..!!

ببساطة هؤلاء يخوضون معركة خاسرة ..
لاتوجد حكومة تتراجع عن قرار مربوط بسيادة البلاد بسبب دعاوي عنصرية ..
في دارفور كان اعتراضهم علي أن واليا جنوب وشرق دارفور ترشيحهم صادر من خارج دوائر الحرية والتغيير ..!

في أي من التعيينات الأخيرة سيوضع الولاة تحت الاختبار خلال فترتهم القصيرة المرتبطة بتوقيع السلام مع الجبهة الثورية ..ومثلما غادر قبل ايام الوزراء مناصبهم بعد تسعة أشهر سيغادر كذلك بعض الولاة اللذين لن يتركوا بصمات في مواقعهم التي حملتهم إليها الصدفة المحضة!

وعلي أرض معركة والي كسلا التي دارت رحاها وشارفت علي النهاية،سقطت كل الأقنعةوالتابوهات القديمة حيث تم الإعلان عن الحكم الذاتي ببساطة كأنه إلقاء تحية ثم تراجعوا عنه وبعده اغرقوا وسائط التواصل الإجتماعي بترشيحات لمنصب والي كسلا اظرفها(وجدي صالح /عمر المختار)والحبل علي الجرار!

وكانت كلمة شيخ سليمان علي بيتاي بمسجد تواييت بمناسبة عيد الأضحي الداعمة لتعيين صالح عمار ومن ثم مواقف اغلب نظارنا الحكماء،بمثابة
إيقاف للمحاولات المتكررة بسرقة أصوات البجا لصالح مشروع عنصري اقصائي يدمغ الآخرين بأنهم (ارتريين )كأنما جوارنا الازلي مع أصحاب أعظم ثورة تحرير سبة أو مذمة .!

في مسألة والي كسلا الشي الصادم أن الإدارة الأهلية لاتزال تغوص في وحل السياسة والمحصصات،بعضهم كان يمارس النفاق بتأييد الوالي في الجلسات الصالونية ثم يهاتف المعارضين له بانه لم يؤيد ..في محاولة لللعب علي الحبال لتحقيق المكاسب الشخصية علي حساب الزعامة العشائرية في القرن الواحد والعشرين..!

العبرة أننا في الشرق خسرنا بعض ممن كنا نظنهم كبارا،وقطعا في غضون يومين سيكون صالح عمار بين أهله في أرض القاش بامر المؤسسات التي رشحته وأصدرت قرار تعيينه وما كان تواجده بالخرطوم إلا لحرصه علي بداية قوية مسنودة بصنع تفاهمات مع الأجهزة الاتحادية بالذات مايلي السلع الإستراتيجية والملفات العدلية والأمنية،وهي سمة إيجابية تعكس اهتمامه بالجانب العملي أكثر من الاحتفالي !

‫2 تعليقات

  1. المقال وقع فى تناقض عند تقييم موقفى ترك ناظر الهدندوة او ناظر نظار قبائل البجا وتقييم موقف سليمان بيتاي.
    بالنسبة لموقف ترك المقال يهاجم فكرة القبلية بينما بالنسبة لموقف بيتاى يمتدحه رغم ان يبتاى لا يبلغ مد ترك او نصفه للاتي
    بيتاي ليس بجاويا وهو بنفسه يقول انه من العبدلاب
    بيتاى متنازع الولاء بين السودان وارتريا وقد صرح فى ميدان الجمهورية بكسلا من رحلة استشفاء بالامارات انه ارتري وقد سافر عن طريق ارتريا وعلى نفقتها
    بيتاى ليس زعيما قبليا وهو على احسن الفروض شيخ خلوة لو خلصت النوايا
    بيتاى(ابنه محم طاهر) قاد اثناء ثورة ديسمبر وختطب جموع المناهضين للثورة امام امانة الحكومة
    نحن نحتفى بالثورة الارترية لمساهتنا الكبيرة فيها واستضافتنا للاجئي ارتريا ولكن فكرةود توطين الارتريين بشرق السودان عمل ضد الثورة الارترية ونكران لجميل استضافتنا للاجئيها
    سياتى يوما على السودانيين ليعلموا انهم لم ينصروا ترك فى وقوقفه ضد مؤامرة دولية يقودها ربائب المنظمات الاجنبية العاملة على تسكين الاىتريين من غير التقرنجا فى شرق السودان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى